(النظام الدولي) ..هنيئاً لليمن ..!!

 

 

عامر محمد الفايق
إن الأفكار والرؤى التي يرغب بتطبيقها النظام الدولي بعد إتيانها من المحيط الإقليمي في اليمن .. موضوعة على الخارطة اليمنية وبإمعان شديد وتوقد تحتها كل التناقضات في هذه المخططات..
ولو سميناها كما يحبون رؤى وهي ليست كذلك لكن لكي نكمل هذه النصوص سنعرف التناقض الحاصل عند قادة النظام الدولي والصراع المحموم المشتد في منطقتنا العربية والإسلامية على فرض الهيمنة بالظلم وسفك الدماء والافساد في الأرض من خلال الأفكار والأطروحات لكثير من قادة النظام الدولي وبعض السياسيين..
إن الحياء قد زال من وجه هذا النظام ..في فهم ما يحدث في المنطقة.. وفي اليمن خصوصاً..
إن اختيار دول الخليج بالعدوان كان مدروساً بعناية..فالترف الملكي .. والبذخ الأميري.. والتسلط والغطرسة والكبر والهمجية على وفي التفكير بالشعوب هو سيد الموقف عند اختيار قادة دول التعاون الخليجي ليلعبوا.. ولا تعني أيضا يلعبوا بل لأنهم سيتعلمون السياسة وسيلقنون الدروس حقيقة عند اليمنيين الغر الميامين…
قمة الخزي والحقارة والخسة والنذالة على معظم القائمين على النظام الدولي .. وعلى وحداته العظمى.. طبعاً ملوك وأمراء الخليج ليسوا أبرياء أو ضحايا لأنهم يدركون ما يفعلونه.. ولكن عزاءنا أن الدوائر تدور.. ورحى السياسة يلف ويمضي وتقلبات الأمور وارتداداتها تعود عليهم وتباشيرها تصلنا تباعاً.. وهذا عزاؤنا نحن اليمانيون من رب العالمين..
إن كلمة الحق التي يجب أن تقال في هذا النظام الدولي أن لا دولة أو وحدة من وحدات النظام الدولي العظمى أو اصغر منها إلا ودماء اليمنيين في رقابهم جميعاً وسيأتي الدور لهذه الوحدات فرادى أو جماعات في المستقبل والمستقبل المنظور ولن يكون لها أي عزاء كما لنا..
سيقول قائل .. هل نتنبأ بحرب عالمية ثالثة? فيأتي الجواب.. إن الواقع ينبىء بأكثر من حرب عالمية لأن الحربين العالميتين الأولى والثانية كان ولازال الباحث حولها يستطيع الإمساك بالفرضيات والمعطيات المكونة لهما ليخرج الباحث بنتائج تفيد التحليل السياسي..أما الوضع الدولي القائم ومعظم نشاط الوحدات الدولية وقادة الوحدات الدولية خارج الإطار القانوني.. بل إن الفوضى تعم أشباه رباعي أقطاب النظام الدولي ..
إن السخط الشعبي داخل الوحدات الدولية يبرز للسطح يوماً بعد يوم.. إن الحياة التي يعيشها هذا النظام بيئة ملوثة صنعها قادة أنظمة بعقول أكثر تلوثاً تنشر الأمراض في الأمم كل الأمم.. ما ينبئ بالكثير من الكوارث والحوادث والمصائب والفوضى والجرائم لدى وعند الأمم جميعها ولا نستثني أياً منها..
مهما حدث في اليمن يجب أن لا ننسى العقاب الإلهي الذي يأتي حتماً مؤكداً بعد الكثير من سفك الدماء والظلم والفساد ..من رب العباد.. ليعود الحق لأهله ويردع الظالم ويعاقب المفسد ليعم العدل والسلام..
هنيئاً لك يا يمن ويا شعب اليمن هذا الصمود ..وهذه الانتصارات في كل الجبهات والنجاحات التي تحققها القوة الصاروخية في التطوير والتصنيع والدقة آخرها صاروخ بركان H2 الذي اطلق مؤخراً إلى ينبع في مملكة قرن الشيطان السبت 22 / 7 /2017م م وحقق هدفه وينبىء بالمزيد من النجاحات والانتصارات..
فعلاً نحت وينحت كل يمني وبكل شعرة من شعر رأسه على كل صخر وجبل وحفر في كل سهل وواد وحرك كل جزيء من بحر أو محيط أو نجم أو كوكب كل باسمه في كل هذا الكون..
اصدق ما قالته الجزيرة والحدث
محمد صالح حاتم
دائما نعرف أن أي حرب عسكرية، تبدأ بحرب إعلامية، وحملات إعلامية من هذا الطرف أو ذاك، والإعلام هو سلاح ذو حدين ،سلاح يبني ويهدم، والتوتر في العلاقات بين الدول يكون سببها في الغالب هو الإعلام.
وما يحدث في منطقتنا العربية والإسلامية من أحداث وحروب وقتل ودمار سببها الإعلام وخاصة قناة الجزيرة التابعة لقطر ،وقناة العربية والحدث التابعة لمملكة بني سعود ،وذلك من خلال الإمكانيات التي تمتلكها والميزانيات المرصودة لها،ودائما كانت قناتي الفتنة والشر الجزيرة والحدث،تنقلان وجهات نظر حكامها الذين ينفذون مخطط أمريكا وإسرائيل،الرامي لتبني مشروع الشرق الأوسط الجديد،ونشر الفوضى في البلاد العربية وذلك ما قامت به القناتان من نشر الأكاذيب والافتراءات وتهييج الشارع العربي ودغدغة عواطف ومشاعر المواطن العربي ،في ما سمي بأحداث الربيع العبري ،فكانت الجزيرة هي المروجة للتغيير وكانت تستغل الوضع المعيشي للمواطن العربي، وتقوم بتمنيت الشارع بالغد المشرق والمزدهر والمستقبل الواعد بسقوط هذه الأنظمه، وكانت تقوم باستقطابها للشباب وخاصة شباب الأخوان المسلمين وتدريبهم على لغة الحوار وأسلوب الحديث، وكذلك كان نفس الدور لقناة العربية ،وكلها تخدم العدو وظلت القناتين على نفس المنوال ومتوافقتين في نشر الأخبار دون اعتراض أي منهم على الأخرى،وكلها افتراءات وأكاذيب .
ولكن ما أن حدث الخلاف بين قطر من جهة وبين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى حتى بدأت كل قناة بكيل الاتهام للطرف الآخر، وتقوم بنشر الوثائق التي تثبت تورط كل طرف بارتكاب جرائم قتل ضد المدنيين وانتهاكه للقوانين الإنسانية .
وهنا بدأت المصداقية للقناتين ،فقناة الجزيرة لسان حال قطر تتهم السعودية والإمارات بارتكابها جرائم حرب ضد المدنيين في اليمن ،وكذلك ما قامت به قناة الجزيرة بنشر وثائق تثبت تورط الاحتلال السعودي والإماراتي بإدارته لسجون سرية في اليمن تقوم بالتعذيب والاغتصاب في هذه السجون، وأصبحت الجزيرة بعد الخلاف مع السعودية تتكلم عن مجازر التحالف ضد المدنيين في اليمن،وان مشاركة قطر في هذا التحالف كان غصبا عنها وأنها أي قطر كانت معترضة على الحرب في اليمن ،وهذا تغيير مفاجئ في سياسة القناة، ونقل للحقيقة ومصداقية من قبل قناة الجزيرة،وهذا ما كان ليحدث لولا نشوب الخلاف بين السعودية وقطر ،وهنا أصبحت المهنية الإعلامية للقناة موجودة.
ومن المصداقية للقناتين ،ما تقوم به قناة الحدث من نشر اخبار عن علاقة قطر في دعم الإرهاب وتمويله ورعايته ،وأنها أي قطر على علاقة بالإخوان المسلمين وهي من تأويهم وتستقبلهم على أراضيها وتمنحهم الجنسية القطرية وتوفر لهم الحماية، وكذلك دور قطر في الأحداث في ليبيا ودعمها للحركات الإرهابية الليبية ،وتورط قطر وصلتها بالتفجيرات التي حدثت في مصر، وهذه هي المصداقية في نقل الحقيقة والخبر الصائب والصحيح .
وما تذيعه الجزيرة عن دور السعودية في تبني الفكر الإرهابي المتشدد وهي من تقوم بنشره وتمويله وعن علاقة السعودية بالأحداث الإرهابية التي حدثت في أمريكا، واوروبا والعالم عموما، فما نسمعه في الفترة الحالية من أخبار عبر القناتين وفضح كل طرف ما يقوم به الطرف الآخر أو قام به سابقا من جرائم وقتل ودمار وزعزعة أمن المنطقة بكاملها، وكذلك الفضائح التي أصبحنا نسمعها عبر هاتين القناتين عن التواصل والتنسيق بين قطر والسعودية وكذلك الإمارات مع الكيان الصهيوني،والتنسيق معها ولقاءات مسؤولي هذه الدول مع مسؤولي الكيان الصهيوني.
فكل هذه الأخبار والفضائح التي تبثها وتذيعها الجزيرة والحدث مؤخرا هي المصداقية وهي الحقيقة التي كنا نأمل في سماعها من قبل ،وهذه الأخبار هي أصدق ما قالته الجزيرة والحدث منذ نشأتهما.

قد يعجبك ايضا