آلاف الفلسطينيين يدخلون المسجد الاقصى يتقدمهم مشايخ القدس لأداء الصلاة بعد انقطاع أسبوعين

> 40 جريحا من المصلين في اعتداء للقوات الاسرائيلية أثناء اقتحامها باحة الأقصى واعتقال عدد من الشبان

 

القدس / وكالات
أعلنت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني أمس انها عالجت 46 إصابة في مواجهات على أبواب المسجد الاقصى وداخل باحاته بين شبان فلسطينيين وقوات الأمن الاسرائيلية.
وقالت جمعية الهلال الاحمر “تعاملت طواقمنا مع 41 اصابة خلال مواجهات باب حطة وباب الاسباط تنوعت ما بين اعتداء بالضرب أدى الى كسور وإصابات بالرصاص المطاط وبغاز الفلفل وبقنابل الصوت”. وأضافت انه “يجري علاج خمسة إصابات بالمطاط داخل عيادات المسجد الاقصى”.
واقتحمت قوات إسرائيلية مساء أمس ، باحات المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين فيه، كما اعتقلت عددا من الشبان، بحسب شهود عيان. وأغلقت القوات كافة بوابات المسجد الأقصى، حسب شهود عيان.
وقال الشهود إن القمع تركز في منطقة مُصلى قبة الصخرة، مشيرين إلى أن القوات الإسرائيلية تحاصر المصلين من كافة الاتجاهات. وقد أُصيب 41 فلسطينيا، إثر اعتداء الشرطة الإسرائيلية على المصلين قرب بابي “باب حطة” و”باب الأسباط”، إحدى البوابات في الجدار الشمالي للمسجد الأقصى، أثناء دخولهم إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العصر.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن الإصابات تنوعت ما بين اعتداء بالضرب أدت الى كسور واصابات مطاط واصابات بغاز الفلفل واصابات بقنابل الصوت.
وأفاد الشهود أن قوات في الجيش الإسرائيلي اقتحمت ساحات المسجد واعتدت على المصلين، وألقت نحوهم قنابل الصوت. وعرقلت الشرطة الإسرائيلية وصول طواقم الهلال الاحمر الفلسطيني للمصابين في محيط وداخل المسجد الأقصى. ورغم ذلك، أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة العصر في حرم المسجد الأقصى، لأول مرة منذ 12 يوما. وأفاد شهود العيان أن الشرطة الإسرائيلية دفعت بتعزيزات كبيرة إلى منطقة باب حطة. وكان آلاف الفلسطينيين توافدوا إلى داخل المسجد الأقصى مساء الخميس، من جميع بواباته، بعد 12 يوما من رفضهم الدخول، رفضا للإجراءات الإسرائيلية.
ودخل آلاف المسلمين يتقدمهم مشايخ القدس إلى المسجد الاقصى لأداء صلاة العصر أمس ، لأول مرة بعد انقطاع أسبوعين.
وقالت مراسلة فرانس برس دخل مشايخ المدينة وسط حشد ضم الالاف من الفلسطينيين الذين جاءوا للصلاة في الحرم بعد أن واظبوا على أداء الصلاة في الشوارع المحيطة احتجاجا على اجراءات أمنية إسرائيلية أثارت غضبا عارما.
ودعت المرجعيات الاسلامية في القدس الفلسطينيين الخميس الى أداء صلاة العصر في المسجد الاقصى للمرة الاولى منذ أسبوعين تقريبا، وذلك بعد أن أزالت السلطات الاسرائيلية كل التجهيزات الامنية المستحدثة في محيط الحرم الشريف.
وقال رئيس مجلس الاوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب في مؤتمر صحافي هذا الانتصار هو انتصار للشعب الفلسطيني بوقفته الواحدة التي اتحد بها مع قيادته وخلف العمائم، خلف القيادة الدينية التي بينت للعالم أجمع ان الشعب الفلسطيني لا يرضى ان يمسَّ في عقيدته، والمسجد الاقصى هو عقيدة”.
وتابع الان، نحن نطلب من مدير الاوقاف ان يدخل الحراس لفتح ابواب المسجد، وسنصلي ان شاء الله صلاة العصر كلنا في المسجد الاقصى المبارك”.
وقال إمام المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني لوكالة الصحافة الفرنسية عن الدعوة لأداء صلاة العصر، “يستحق شعبنا الذي صلى في الشوارع على الاسفلت الحار أن يعود .. وحتى يأتي عدد كبير وندخل مهللين مكبرين مع ابناء شعبنا المقدسي الذي احتمل الايام الماضية.
وأيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدعوة للعودة إلى المسجد الأقصى، خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة برام الله، قال فيه “الصلاة ستعود إلى المسجد الأقصى”، مشيدا “بصمود المقدسيين مسلمين ومسيحين في وجه إجراءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى”.
وكان عباس اشترط الثلاثاء عودة الامور الى ما كانت عليه قبل 14 يوليو لاستئناف “العلاقات الثنائية” مع إسرائيل بعد إعلان تجميدها مساء الجمعة.
وأعلنت الشرطة الاسرائيلية أمس إزالة كل الاجراءات الامنية التي استحدثتها في محيط الحرم القدسي اثر هجوم في 14 يوليو، واثارت غضبا فلسطينيا واسلاميا عارما وصدامات دامية بين محتجين فلسطينيين والقوات الاسرائيلية.
وازالت القوات الاسرائيلية فجرا المسارات الحديدية وأعمدة الكاميرات وهي إجراءات رأى فيها الفلسطينيون محاولة من اسرائيل لبسط سيطرتها على الموقع، ورفضوا دخول الحرم القدسي وأدوا الصلاة في الشوارع المحيطة.
واندلعت احتجاجات فلسطينية عارمة تخللتها صدامات أسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين. وليل الجمعة الفائت، طعن فلسطيني عائلة مستوطنين اسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة فقتل ثلاثة منهم.
ما ان ازالت القوات الاسرائيلية التجهيزات حتى توافد الفلسطينيون الى محيط باحة الاقصى مطلقين ابواق السيارات احتفالا بهذا “الانتصار”.
وقال فراس عباسي مبديا تأثره الشديد: لقد انتصرنا على اسرائيل منذ 12 يوما ولا أحد منا ينام، لا نفعل شيئا سوى المجيء الى الحرم الشريف.
وصلى المقدسيون صلاة الظهر أمس امام الابواب وبعد الصلاة بدأت الناس بالتكبير فرحا .
وقال ابو جهاد “حتى الان لم ندخل الى الاقصى ولم نتأكد ان كان هناك كاميرات بعد. لا داعي للفرح الزائد حتى نعرف ماذا فعلوا” داخل الأقصى.
بينما قالت رائدة ابو صوي التي كانت تحمل سجادة الصلاة في يدها “كنت كمن في غيبوبة واستيقظت منها. مر اسبوعان والحمد الله فتح المسجد الاقصى”.
وعلقت ام بلال ابو اسنينة وضعوا البوابات ثم عادوا لازالتها رغما عنهم. هذا يؤكد أن الاقصى للمسلمين وليس لليهود”.
ومن جهة اخرى، قال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن توترا حدث ظهر اليوم، عند إحدى بوابات المسجد الأقصى، بعد منع الشرطة حراسا في المسجد الأقصى من دخوله.
وقال فراس الدبس، مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في تصريح صوتي أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول، إن عناصر الشرطة الإسرائيلية المتواجدين خارج باب المجلس، في الجدار الغربي للمسجد، منعوا حراسا من المسجد من الدخول.
وأضاف:” كان الحراس يستعدون للدخول من أجل تهيئة الأمور لصلاة العصر، ولكن الشرطة الإسرائيلية جلبت قائمة بأسماء حراس قالت إنهم ممنوعون من دخول المسجد، فأصر الحراس على وجوب دخولهم جميعا”.
كما لم يتضح بعد، إذا ما كانت الشرطة الإسرائيلية ستسمح بإعادة فتح باب حطة، في الجدار الشمالي للمسجد الأقصى، والذي وقع عنده يوم الرابع عشر من الشهر الجاري اشتباكا أدى إلى مقتل شرطيين إسرائيليين و3 فلسطينيين.
ويتجمع المئات من الفلسطينيين عند مخرج الباب، ويصرون على دخول المسجد الأقصى من خلاله. وكان المرجعيات الدينية قد أكدت على وجوب إعادة فتح جميع بوابات المسجد الأقصى وعددها 9 .

 

قد يعجبك ايضا