التغذية المدرسية.. نجاح إنساني رغم العدوان والحصار

 

استطاع مشروع التغذية المدرسية والإغاثة الإنسانية في ظل العدوان والحصار الذي تعيشه البلاد تحقيق النجاح بالمهمة الإنسانية التي يقوم بها بدعم من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في توزيع المساعدات الاغاثية من خلال فرق ميدانية مدربة ومؤهلة تابعة للمشروع تقوم بتوزيع المساعدات على شكل سلال غذائية وإيصالها للأسر المحتاجة والنازحة في أمانة العاصمة وإحدى عشر محافظة وفقاً لدراسات وبحوث ميدانية متخصصة وعلمية أعدت من قبل كوادر المشروع.
وأكد مدير عام مشروع التغذية المدرسية والاغاثة الإنسانية حمود الاخرم لـــ “الثورة” أن المشروع يقوم بتوزيع المساعدات في أمانة العاصمة لخمس مديريات (السبعين والوحدة والصافية والتحرير ومعين) والذي ارتفع فيها عدد الحالات المحتاجة والنازحة خلال العام الجاري إلى الضعف تقريبا بعدد ثلاثة وستين ألف حالة مقارنة مع عدد الحالات في العام السابق الذي كان يبلغ ثلاثين ألف حالة والذي شكل ضغطا كبيرا واختباراً للمشروع ولكن بسبب تكاتف وانسجام وخبرة قيادة المشروع مع كوادر وموظفي المشروع تم تجاوز الاختبار بنجاح وسارت العملية بشكل سلس خلال توزيع المساعدات المقدمة من برنامج الأغذية العالمي.
وأشار الاخرم إلى أن عدد الحالات المحتاجة التي يقوم برنامج الأغذية بتقديم المساعدات لها يبلغ ما يقارب مليون حالة حيث كل حالة تمثل أسرة من ستة أشخاص ويعتمد البرنامج بشكل كبير على مشروع التغذية الشريك الرئيسي في توزيع المساعدات وإيصالها للأسر بنصيب يزيد عن أربعمائة وخمسين ألف حالة لعدد 12 محافظة.
وأرجع مدير عام المشروع نجاح المشروع واستمراره في توزيع المساعدات الاغاثية في عدد من مديريات أمانة العاصمة والمحافظات الأخرى للانسجام الكبير بين قيادة المشروع والموظفين والهدوء والالتزام الذي يخلقوه أثناء العمل إلى جانب حب الجميع لعملهم وإيمانهم به.
وعبر الأخرم عن سعادته وارتياحه الكبير للتفاهم والانسجام لدى الجميع داخل المشروع والذي يدل على أن الكل يعمل بروح الفريق الواحد وأن كل زميل يعتبر مكملا للآخر وكذا عن الاحترام المتبادل الذي يسود بين الموظفين ووعيهم العظيم بدور ومهام كل شخص منهم بعيدا عن أي احتكاكات او مهاترات سواء سياسية او داخلية في المشروع.
وأكد الأخرم حرص قيادة المشروع في استمرار توزيع المساعدات الاغاثية بما يضمن إيصالها للمستحقين من الأسر المحتاجة والفقيرة والنازحة في العاصمة والمحافظات ولكن بحسب ما يتم ترحليه للمشروع من قبل برنامج الأغذية العالمي.
وقال الأخرم :أن برنامج الغذاء العالمي يعتبر الداعم الرئيسي للمساعدات في اليمن وأن المشروع يتلقى المساعدات من البرنامج فقط ولا توجد أي جهة أخرى تقدم مساعدات لليمن عبر المشروع… قائلاً : إننا نتطلع إلى تلقي مساعدات من جهات أو منظمات مانحة لديها الرغبة في المساعدة بسبب زيادة المحتاجين والنازحين… منوها بأن المشروع لديه القدرة والخبرة الطويلة في توزيع وإيصال المساعدات إلى المستحقين لفترة خمسين عاما من العمل الميداني.
وأشار الأخرم إلى أن هناك تواصلاً مع بعض المانحين منهم الأوتشا لاستقبال مساعدات وتوزيعها ولدينا مشروع يتم مناقشته حاليا لتزويد طلاب المدارس لوجبة غذائية يومية والبدء في المشروع بداية العام الدراسي القادم.
ويتم صرف المساعدات الغذائية عبر كشوفات خاصة بالحالات والأسر الفقيرة يتم تزويد المشروع بها من قبل السلطات المحلية في المحافظات أما كشوفات النازحين فعن طريق الوحدة التنفيذية للنازحين وترحل المساعدات عبر برنامج الأغذية إلى المحافظات بالتنسيق مع قيادة المحافظات والسلطات المحلية وكذا مع الجهات الأمنية لتصل المساعدات الى نقاط توزيع المشروع المحددة لذلك تحت إشراف المشروع وأعضاء من السلطة المحلية ومدراء المدارس مع توفير الحماية من قبل الجهات الأمنية بالمحافظات.
من جهته أكد مستشار مشروع التغذية المدرسية والاغاثة الإنسانية يحيى الهادي أن كافة الموظفين والموظفات والعاملين والمتعاونين مع المشروع يعملون من أجل خدمة الوطن الموحد وتحت رايته الواحدة’ ويحرصون على إيصال المساعدات الإغاثية لمستحقيها من المحتاجين والنازحين من أبناء الشعب اليمني بمختلف فئاته وشرائحه وانتماءاته المختلفة دون إقصاء أو استبعاد لأي محتاج.
وقال الهادي عن جهود مدير المشروع وما يقوم به قائلا “بصراحة ومن باب الإنصاف نثمن جهود ومساعي مدير المشروع الحثيثة والدائمة لخلق وتهيئة الأجواء المناسبة والهادئة داخل المشروع وخارجه بميدان العمل في سبيل تعزيز الشراكة الحقيقية والثقة مع الجهة المانحة وكذا من أجل الحفاظ على بقاء واستمرار المساعدات.
وأضاف الهادي انه في حال وجود أي معوقات أو مشاكل ربما قد تأخر صرف المساعدات تباشر قيادة المشروع وكوادرها بحلها بشكل سريع وعاجل ونادرا ما تحصل مثل هذه المعوقات نظرا لتعاون الجميع ومعرفتهم بأن هذه المساعدات إنسانية تخص المحتاجين والنازحين.
وحث الهادي قيادة وموظفي المشروع على أهمية وضرورة مضاعفة الجهود والعمل بروح الفريق
الواحد والحفاظ على الأجواء الهادئة والملائمة في العمل داخل المشروع وبالميدان بما يخدم إيصال المساعدات لمستحقيها والتخفيف من معاناتهم المعيشية الصعبة.
وثمنت قيادة المشروع الجهود والدور الذي يقوم به برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في توفير المساعدات الغذائية للمحتاجين والنازحين ضمن برنامج الطوارئ بسبب الحرب والحصار المفروض على اليمن والذي دخل عامه الثالث… متمنين زيادة المساعدات الإنسانية … وشاكرين في الوقت ذاته كل من تعاون في تقديم وإيصال المساعدات الإنسانية وخاصة قيادة وزارة التربية والتعليم ومكاتبها في المحافظات وقيادات السلطات المحلية في المحافظات ومدراء المدارس التي تعتبر نقاط توزيع للمساعدات وكذا الجهات الأمنية وحثهم على بذل المزيد من الجهود في ظل ما تمر به البلاد من أوضاع تستدعي تكاتف جميع الجهود للتخفيف من الأعباء التي أثقلت كاهل الشعب اليمني.

قد يعجبك ايضا