حضارة عريقة.. وعدوان بربري

الثورة/..
لليمن مكانتها الحضارية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ وهي حضارة عريقة تدل على عظمة الشعب اليمني ومسيرته الحافلة بالمنجزات والانجازات في شتى المجالات المختلفة، والتي كان لها أنعكاسها على مستوى الداخل والخارج، ولها اسهامها الكبير في التطور الذي شهدته البشرية خلال العصور الماضية .
إن اليمن بكل تاريخه وحضارته وموروثه الثقافي عظيم في حضارته وفي تاريخه.. ورصيده الحضاري والثقافي هو رصيد للإنسانية وللحضارة ومفخرة لكل إنسان عبر العصور.
وهذه الحضارة اليمنية وما تحفل به من معالم وآثار تاريخية هي ثروة لأبناء اليمن وللبشرية، والمحافظة عليها واجب الجميع.
ولأن تلك المعالم والشواهد الحضارية اليمنية تمنح اليمن مكانة عالية في المسيرة الحضارية فقد اغاض ذلك اعداء اليمن وفي المقدمة العدوان السعودي والأمريكي الذي قام خلال الفترة الماضي بقصف واستهداف الكثير من المعالم والشواهد والمدن والمواقع التاريخية والحضارية بصورة حاقدة وبشعة، وذلك من خلال قيامه بقصفها وتدميرها بواسطة قنابل وصواريخ طائراته الهمجية والبربرية التي عكست مدى الحقد الكبير على حضارة اليمن، ومحاولة طمس ذلك التراث الحضاري والثقافي العظيم وتدمير كل ما يشير إلى عظمة وحضارة اليمن ومكانته الحضارية العريقة.
وكان من أبرز صور ذلك القصف الوحشي ما تعرضت له العديد من أحياء صنعاء التاريخية التي أبهرت العالم بمبانيها وتفاصلها، حيث نالت هذه المدنية الحضارية العديد من غارات القصف الهمجي من قبل طيران العدوان السعودي الأمريكي وكان لذلك العدوان صداه في مختلف العالم حيث سارعت الكثير من المؤسسات والمنظمات الدولية وفي مقدمتها اليونسكو إلى ادانة ذلك العمل الوحشي ودعت إلى العمل من أجل الحفاظ على كل المعالم واعتبار أن أي اعتداء عليها هو اعتداء على الموروث الثقافي والحضاري والإنساني.
مدينة صنعاء القديمة جوهرة التراث الإنساني نالها الكثير من الأضرار جراء قصف طائرات العدوان السعودي الأمريكي إلى جانب العديد من المدن التاريخية اليمنية ومعالمها، في تعز وصعدة ومحافظة صنعاء ومارب والجوف والعديد من المواقع الأثرية والمتاحف مما ألحق بها الضرر الكبير ودمار العديد من معالمها البارزة.
وغارات التدمير على معالم اليمن الحضارية مازالت مستمرة بصورة حاقدة ولذلك فإن الجهود لا بد ان تستمر من أجل كشف هذا العدوان البغيض على الحضارة اليمنية وتوثيق كل الاضرار التي لحقت بمعالم اليمن التاريخية وإدانة ذلك ومطالبة المجتمع اليمني بإدانة ذلك العدوان والعمل على ايقافه، وكذلك بذل كل الجهود لابعاد هذه المعالم عن حقد العدوان ومن تحالف معه.. لأن الحضارة اليمنية وموروثها الثقافي هي إرث للإنسانية جمعاء.

قد يعجبك ايضا