مفاسد الربا الاقتصادية والاجتماعية

 

يحيى صلاح الدين
قال تعالى ( أحل الله البيع وحرم الربا) صدق الله العظيم.
الربا أو مايحب البعض تدليعه وتسميته بلغة البنوك الفائدة ويعني زيادة مشروطة مقدما على رأس المال مقابل الأجل وحده.
وهو محرم لدى جميع الشرائع السماوية ومحارب ومرفوض لدى الاقتصاديين وحذر منه مورس الياس منقذ الغرب من الأزمة الاقتصادية عام 1988م الذي اوصى بالتخلي عن الفائدة وتخفيض الضرائب الى 2,5 %
إذاً ما بالنا لانأخذ بكلام ربنا ولا بالاعتبار بما حصل للدول والشعوب من مضار ومفاسد جراء الأخذ والتعامل بالربا .
أجمع علماء الاقتصاد على ان الربا يعد المسبب الرئيسي للتضخم (ارتفاع الأسعار) لأن الشخص الذي يأخذ قرضا ربويا أي بفائدة فإن ذلك سيؤدي الى زيادة تكاليف الإنتاج ليغطي حجم الفائدة المفروضة عليه من البنك مما يؤدي الى زيادة أسعار السلع والخدمات ويقوم (المرابي) البنك بعد ذلك بزيادة الفائدة على الأموال التي يقرضها ليحافظ على ربح دائم لا يتأثر بارتفاع الأسعار مما تؤدي هذه العملية في النهاية الى أزمة اقتصادية تجعل الكثير من المقترضين عاجزين عن سداد القروض التي عليهم.
ناهيكم عما يسببه من أضرار اجتماعية للفقراء والمحتاجين جراء عجزهم عن السداد نتيجة لمضاعفة الديون عليهم.
ويتسبب الربا في تعطيل المكاسب والتجارات والأعمال التي لا تنتظم حياة الناس إلا بها فبدلا من ان يسعى صاحب رأس المال الى هذه الأعمال لتنمية ماله يعزف عن ذلك بسبب الاغراءات التي تقدمها البنوك من فوائد لهذا الشخص الذي يقع عبء الفوائد التي تدفع له على المواطن البسيط والاقتصاد الوطني نتيجة تكديس المال في يد طبقة معينة من أصحاب رؤوس الأموال وما يؤدي ذلك من مفسدة ومضرة ايما مضرة بالشعب من حيث تفشي البطالة وارتفاع الأسعار وتوقف للتنمية وفوق ذلك كله ما توعد به الله تعالى من حرب على امة تتعامل بالربا حيث قال في كتابه العزيز (فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله) 279 سورة البقرة- صدق الله العظيم. واين المفر من عذاب الله وحربه وكيف تصنع امة يتعامل بينها بالربا لتنجو من حرب الله إلا التوبة والرجوع إليه وإيقاف التعامل بالربا لننجو جميعا (فإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم).
كيف نصغي للتحذيرات الوهمية من المرابين (البنوك) والحريصة على اطماعها على حساب مصلحة الشعب ونترك تحذير الله والمتوعد بحرب لمن يتعامل بالربا ولعل ما يعيشه الشعب من مفاسد واضرار اقتصادية إلا جزء من حرب الله. الأمة التي تتعامل بالربا لايصح ان تستمر الدولة في التعامل به وخداع الشعب بانه ضرورة اقتصادية وما الى ذلك وكيف ان اغلب دول العالم تتخلى عنه ولم يتأثر اقتصداها بشيء في حين اننا مسلمون ولنا توجيهات إلهية بتجنبه والتخلي عنه ومع ذلك يستمر البعض في التخويف والتثبيط.. ولاحول ولا قوة إلا بالله، والله الهادي الى سواء السبيل.

 

قد يعجبك ايضا