الخليج.. سوق المرتزقة وسماسرة الآثار

 

> 6 مواقع تاريخية تتعرض للنهب والتدمير في محافظة الجوف

الثورة/مصطفى المنتصر
يستغل مرتزقة العدوان الظروف الأمنية التي تعيشها أجزاء من محافظة الجوف وينفذون أعمالاً تخريية تتمثل في نهب الآثار وبيعها وتسويقها الى دول الخليج ودول أخرى.
المسؤول المالي في مكتب الآثار بمحافظة الجوف علي حمود أكد أن عددا من المواقع الأثرية التي تزخر بها محافظة الجوف تعرضت للنهب والتدمير والعبث خصوصا تلك التي تقع تحت سيطرة المرتزقة والمنافقين.
وأوضح حمود في تصريح لـ(الثورة) ان هناك محاولات مستميتة من قبل قادة العدوان لطمس حضارة وتاريخ اليمن.
6 مواقع تتعرض للنهب
وأكد حمود ان محافظة الجوف محافظة نائية وغنية بالمواقع الأثرية والتاريخية حيث تمتاز باحتضانها للعديد من الأثرية والحضارية في المحافظة وتمتاز بمعالم تاريخية مهمة تعد من اهم المواقع على مستوى البلد، كموقع حضارة معين وموقع السوداء والبيضاء وخربة آل علي وموقع براقش والذي يتبع جغرافيا محافظة مارب.
لافتا الى ان هذه المواقع قد تم استهدافها من قبل طيران العدوان السعودي الأمريكي وقام بتدمير مواقع كثيرة تدميرا كلياً.
وحسب المدير المالي فإن 6مواقع تاريخية وأثرية تم العبث بمحتوياتها ونبشها ونهبها من قبل المرتزقة التابعين للعدوان السعودي ، حيث يقومون بتهريب وبيع القطع الأثرية الثمينة في السوق الخليجية مقابل ثمن بخس.
مدفوعون من العدوان
واضاف حمود ان المرتزقة والمنافقين مدفوعون من قبل مملكة العدوان إذ انها تستقبل المرتزقة والمهربين وتقوم بشراء الآثار والقطع الأثرية لتغطية حالة النقص التي تشعر بها في الحضارة والتاريخ كونها لا تمتلك أي حضارة أو تاريخ يذكر.
تفريغ حضارة اليمن
مؤكدا ان السعودية تشتري تلك القطع الأثرية وتقوم بإخفائها لغرض تفريغ الحضارة اليمنية من محتواها ولكننا نقول لهم اليمن بلد الحضارة والتاريخ وكل شبر فيه يحكي جزءاً من حضارة عريقة ضاربة في أعماق التاريخ.
تسويق الآثار عبر الانترنت
ودعا حمود الجهات الأمنية واللجان الشعبية الى تتبع هؤلاء المرتزقة والنهابين وملاحقتهم وخصوصا من يتداولون صور تلك الآثار عبر مواقع التواصل الاجتماعي والعمل على إعادة تلك الآثار والقطع ومحاسبة سماسرة الآثار ومعاقبتهم ليكونوا عبرة لكل من يحاول المساس بإرث وتاريخ وحضارة اليمن.
سيطرة المرتزقة على الآثار
وأشار المدير المالي بمكتب الآثار في محافظة الجوف الى ان اغلب المواقع الأثرية تقع تحت سيطرة قوى العدوان والاحتلال ولم يستطع احد من مكتب الآثار أو رجال الأمن الوصول الى المواقع الأثرية لحمايتها أو ترميمها كون قوى الإجرام والارتزاق تسرح وتمرح في تلك المواقع بكل حرية وتحت غطاء ودعم من قبل دول العدوان، الأمر الذي يشكل معضلة كبيرة تعيق أي جهود وطنية للحد من هذا العبث.
مطية لدول العدوان
وناشد حمود المرتزقة وكل من تسول له نفسه العبث بحضارة اليمن بأن يتقوا الله في حضارة بلادهم وإعادة ما تم نهبه وان لا يكونوا مطية لدول العدوان التي تكن الحقد والكراهية لأرض العروبة والحضارة.

 

 

قد يعجبك ايضا