الطفل أركان تزهق روحه برصاصتين ويصاب شقيقه وأحد جيرانهم

> اغتيال البراءة في أعراس الطيش والسذاجة ” الحلقة الثانية “

> موكب العرس الذي حول الفرح الى مأتم

الثورة / محمد الفائق ، أحمد كنفاني

لا تزال الاحزان والاتراح تتوالى يوما بعد يوم في ظل استمرار الجهل والغباء المجتمعي لدى الكثير من المواطنين الذين يستغلون أفراحهم في اقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن والاستقرار ، هؤلاء هم من يطلقون الرصاص في اعراسهم ويعلمون كل العلم انهم سيتسببون بكارثة في منطقة ما بالرصاص الراجع وقد ربما في بعض الاحيان يتسببون بمأتم في نفس المنطقة التي يقيمون اعراسهم فيها كحال الطفل أركان محمد كنفاني ذي التسعة أعوام الذي فارق الحياة بطلقات نارية طائشة أثناء تواجده بحوش منزلهم الذي تقطنه أسرته بحي الشحارية مديرية الحوك محافظة الحديدة.

مصادرة البراءة
الطفل محمد كان يلهو ويلعب في باحة منزلهم ولم يكن يدري ان موكب عرس طائش جوار منزلهم سيكون سببا في نزع روحه من جسده الى جانب إصابة 3 آخرين كانوا بجوار الطفل محمد احدهم شقيقه احمد .
طيش وجنون
شهود عيان أشاروا الى ان احد المشاركين في موكب العرس كان ماسكا البندقية بيد واحدة وأطلق الرصاص بالسريع ثم اختل توازنه ومالت عليه البندقية من مكانها وخرجت 5 رصاصات اخترقت الجدار والباب الحديد التابع لمنزل الطفل محمد كنفاني حيث كان الأولاد داخل حوش البيت وأصيب الطفل البريء أركان بطلقتين مات في لحظتها وأصيب شقيقه أحمد بشظايا والشاب موسى أحمد الفقيه أصيب أيضا بشظايا قوية وأصابته رصاصة بسيطة احدثت له جرحاً بسيطاً في ظهره تم إسعافهم إلى احد مستشفيات المنطقة وحالة احدهم خطرة فيما فارق الطفل الحياة متأثرا بجراحه.
ضبط الجاني
أقارب الطفل أركان أكدوا ان الأجهزة الأمنية احتجزت مطلق النار وضبطت سلاحه حيث انه قام بتسليم نفسه طواعية.
فيما تم تشييع جثمان الطفل أركان .
أهالي المنطقة تساءلوا الى متى ستستمر هذه الفئة المستهترة من الناس بإزهاق أرواح العباد وما ذنب الضحايا من الأطفال وغيرهم الذين يدفعون ثمن التقاعس في تطبيق العقوبات على مطلقي الأعيرة النارية الذين يستقوون ويستعرضون عضلاتهم في الهواء..
مؤكدين ان هذا المسلسل لن يتوقف إلا بتطبيق اقسى العقوبات على مطلقي الرصاص في الاعراس والمناسبات واعتبار هذا الجرم قتل عمد وليدفع المسيء الثمن حتى يتلاشى هذا السلوك المتخلف من المجتمع.
حسرات وآلام
“الثورة” كانت حاضرة في هذه الحادثة والتقت بوالد الطفل أركان الذي عجز عن وصف الحادثة متحسرا ومتألما على ولده الذي راح ضحية لمثل هذه التصرفات، والذي تحدث قائلا: الحمد لله على سلامة المصابين ورحمة الله على فلذة كبدي أركان إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل.
نعم انها لسان حال الرجل الصابر على مصابه الجلل والسؤال هنا اما آن الأوان ان نحتفظ بالرصاص ونستخدمها فقط لمواجهة العدو ام ان غباءنا طغى على وعينا وأنسانا الخطر الحقيقي الذي يحدق بيمننا؟

 

 

قد يعجبك ايضا