ذهب السلطنة.. والوزير زيد!!

 

محمد القيداني

 

ليس من قبيل المصادفة أو استثنائية الحال التهام فرسان اليمن ذهب السلطنة دون ترك مساحة ولو صغيرة لغيرهم لتذوق مذاقه البراق في تصفيات صلالة العمانية التي عبروا من خلالها لمونديال كأس العالم في روسيا العام القادم.
إنجاز غير مسبوق كانوا فيه وكلاء حصريين لمنصة التتويج خلال أيام التصفيات قفزوا من خلاله فوق كل جراحنا وآلامنا ووجعنا وهم يرسمون فرحة التحدي لكل عشاق الرياضة اليمنية ورياضة الآباء والأجداد بوجه خاص.
لم يكن ذلك الفوز بتذكرة العبور لمونديال موسكو ضربة حظ عابرة بقدر ما كان ثمرة جهد وعطاء لمدرب قبل رهان التحدي وضيق الوقت قبيل انطلاق تصفيات المجموعة الأولى حين غرد خارج سرب إدارة الفروسية بقوله أنا جاهز للتحدي.
لقد استطاع إماطة اللثام عن الوجه الحقيقي لمنتخبنا الذي لم يكن أشد المتفائلين له يتصور هذه النتيجة وبالعلامة الكاملة للمدرب الوطني القدير الدكتور محمد شذان الذي أصبح نجم الشباك الأول بين المشاركين في التصفيات.
لقد أرسل بذلك إنذاراً مبكراً لمن سيلحق بركب منتخبنا إلى محطة مونديال الدب الروسي لعل أبرزهم جنوب أفريقيا بعبع المونديال خصوصا إذا ما علمنا أن مدربهم براندون كان ضابط إيقاع صافرة التحكيم والذي بات على اطلاع كامل بمستوى منتخبنا وقدراته.
وسنكون مجحفين إن تجاهلنا دور وزير الشباب والرياضة وقطاع الرياضة كشركاء في النجاح مع إدارة الفروسية وصندوق النشء والجهات الحاضنة للخيل والفرسان.. بعد تحقيق المهم وبقي الأهم لمنتخب مثل أنموذجا مغايرا لرياضتنا المغلوبة على أمرها في أيام اليسر فكيف بحالها في العسر وأوضاع غاية في التعقيد والصعوبة.
وهنا لزم علينا التأكيد أن مرحلة التحضير للأهم تبدأ من على مكتب معالي الوزير حسن زيد الذي أجزم قاطعا بأن يكون عند موضع المسؤولية الملقاة على عاتقه ومنح المدرب الثقة الكاملة وتوفير الإمكانات فوق قدرات الممكن والمتاح لوزارته بهدف برنامج تحضير طويل المدى ولمراحل حتى يمكن لنا العودة بأول لقب عالمي للرياضة اليمنية عموما ولرياضة الآباء والأجداد بوجه خاص ولا شك بأنه سيسجل في تاريخ الوزير زيد الذي يدرك معنى الجمع بين ذهب السلطنة ولقب مونديال موسكو ليكون الختام مسكا..
بعد أن تعلمنا في مونديالين سابقين من أين تؤكل كتف اللقب؟! ومن أين يأتي حصاد الكأس الأغلى؟! .. ومن خلال عملي كمسؤول إعلامي لاتحاد الفروسية حتى العام المنصرم ومرافقتي لبعثة المنتخب في أكثر من محفل دولي وعالمي أدرك أن تحقيقه ليس صعبا على فرسان منتخبنا ومن خلفهم مدرب له خبرته التراكمية وشخصيته التدريبية الحازمة وأسلوبه الذي سكن حبا في قلوب فرسانه.
أنتظر بفارغ الصبر معركة التنافس الشرسة بين أبطال منتخبنا وهم يمتطون صهوات المجد والكرامة رافعين علم اليمن في سماء موسكو وبين غريم تقليدي لفرسان الضاد في محفل عالمي .. فإلى لقاء النصر واللقب … شكرا لسعة صدوركم.
algaidani@gmail.com

قد يعجبك ايضا