المنظمات الدولية في اليمن..

تضييق العدوان عليها يزيد الكلفة الإنسانية على اليمنيين

اليحيري : منظمات سياسية مؤدلجة وممولة لتحقيق أهداف جهات تسيرها وفقاً لما تريد لا لما ترى وَتسمع

الورد: من خلال الرشاوى والمحسوبيات استطاع النظام السعودي تحييد المنظمات الدولية وجعلها تغض الطرف عن كل جرائمه التي يرتكبها بحق اليمنيين

د.وفاء ناشر :بعض المنظمات الدولية تعاطفت مع المأساة الإنسانية لليمنيين والبعض الآخر لها أجنداتها السياسية

البعوة : مجرد ظاهرة إعلامية وتصريحات جوفاء وزيارات فارغة لا تقدم ولا تؤخر

شرف الدين : رغم حجم انتهاكات العدوان بحق المواطنين والأطفال إلا ان تلك المنظمات لم تحرك ساكنا

الخاشب: لم تنقل مظلومية اليمنيين كما ينبغي باستثناء بعض التقارير النادرة التي أدانت بعض جرائم العدوان من باب ابتزاز النظام السعودي

 

استطلاع / أسماء البزاز

المنظمات الدولية ودورها تجاه العدوان السعودي على اليمن بقيادة السعودية ونقل مظلومية الشعب اليمني الى العالم … قضية كشفت معيارية تعاطي هذه المنظمات مع الحق والعدل ..ونحن هنا لا نعمم ..لكن تفاقم الأوضاع الإنسانية التي دخلت مرحلة الكارثية في اليمن وقلة قليلة من المنظمات تعمل بمهنية وتراعي المبادئ التي قامت عليها .. فيما الكثير من هذه المنظمات تماهت مع أجندات العدوان ..رغم حجم الانتهاكات بسبب العدوان وحصاره اللا أخلاقي ..التي لم يتحرك لها الضمير الانساني العالمي لوقف العدوان ورفع الحصار ووضع حد للانتهاكات التي طالت مختلف الجوانب الحياتية للمواطن اليمني وصادرت أبسط حقوقه المشروعة ظلما وعدوانا ..في السياق آراء عدد من المراقبين حول دور المنظمات تجاه العدوان على اليمن ..نتابع ..

الدكتورة وفاء ناشر قالت ان بعض المنظمات الدولية حاولت نقل مظلومية الشعب اليمني ولكن هذه المنظمات انقسمت بحسب التيارات السياسية اليمنية الموجودة في الساحة اليمنية داخل وخارج اليمن وكل بحسب قوته وقدرته على متابعته للمنظمات.
وترى ناشر أن هناك بعض الانتصار للقضية نلمسه من قبل تعاطف بعض المنظمات مع الوضع الراهن والظروف الاقتصادية التي يمر بها المجتمع اليمني وذلك من خلال تقديم المساعدات المختلفة.
من جانبه اعتبر الكاتب والسياسي زيد البعوة أن دور المنظمات الإنسانية في اليمن خلال العدوان مجرد ظاهرة إعلامية وتصريحات جوفاء وزيارات فارغة لا تقدم ولا تؤخر ولا وجود لأي أعمال إنسانية على الواقع في مختلف المحافظات اليمنية ورغم الوضع الكارثي الذي يعانيه المواطن اليمني في ظل العدوان السعودي الأمريكي في مختلف المجالات حصار اقتصادي وانتشار وباء الكوليرا بشكل كبير وتدمير كلي للبنية التحتية وتردي الأوضاع المعيشية وقصف مستمر على مدى عامين ونصف يطال المدارس والمستشفيات والمنازل والطرقات وقتل متعمد للأطفال والنساء وانعدام المستلزمات الطبية وانهيار شبه تام في كل مقومات العيش والحياة ومع ذلك لا يوجد هناك دور إيجابي للمنظمات الإنسانية.
فشل ذريع:
ومضى البعوة يقول : ان المنظمات الإنسانية والحقوقية بمختلف توجهاتها ومسمياتها وعلى رأسهما الأمم المتحدة عجزت وفشلت بل تعمدت ان تفعل أي شيء لخدمة الشعب اليمني فعلى الرغم من الحصار المفروض على جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية لم تستطع الأمم المتحدة أن تجبر دول العدوان على فك الحصار المفروض على مطار صنعاء وكذلك السماح للمواد الإغاثية الوصول إلى الموانئ اليمني بل وصل بهم الحال وهذا شيء مؤسف ان أصبح مبعوث الأمم المتحدة يطالب بتسليم ميناء الحديدة لدول العدوان وهو المتنفس الوحيد بدلاً من مطالبتهم بوقف العدوان وفك الحصار واستهداف المدنيين .
ويوضح البعوة أن ما جرى ويجري في اليمن تعتبر جرائم حرب وإبادة جماعية وحرب ضد الإنسانية من جميع الأطراف من دول العدوان اولاً ومن صمت وتخاذل المنظمات الإنسانية التي عجزت عن إيصال مظلومية الشعب اليمني إلى مختلف انحاء العالم والتي فقط تكتفي بتقارير هزيلة تساوي فيها بين الجلاد والضحية وكأن ما يجري حرب بين طرفين وليس عدوان خارجي على بلد له سيادة وكرامة ولكن مع كل هذا نحن لا نعول على أي منظمة إنسانية فقد اشتراهم آل سعود بأموالهم وغلبت عليهم نفوذ الأمريكان السياسية يكفينا أن الله معنا وهو خير الناصرين.
صمت أممي:
فيما قال الإعلامي نور الدين شرف الدين ان قصف السعودية وبقية دول التحالف للمواطنين والأطفال والمستشفيات والمنازل وشن هجمات عشوائية قُتل وأصيب خلالها مدنيون والانتهاكات المتكررة للقانون الدولي دون أي عقاب رغم ذلك لم نلاحظ للمنظمات أي دور سوى صمت أممي وعالمي وعربي جراء هذه الجرائم المرتكبة بحق هذا الشعب الأبي المناضل المدافع عن كرامته وأرضه وعرضه ولكن ثقتنا بالله كبيره فهي الجهة الوحيدة التي تنقل مظلوميتنا عالميا وتحقق النصر لنا بإذنه ووقوفه مع هذا الشعب المظلوم .
ع.ف وكالات متخصصة :
من جهته أوضح عبدالغني جغمان – خبير اقتصادي دولي: أن ميثاق الأمم المتحدة أشار في المادة 57 إلى إمكانية إنشاء وكالات متخصصة بمقتضى اتفاق بين الدول. إنها منظمات دولية متخصصة تعمل تحت إشراف المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي يُعتبر فرعاً رئيسياً من فروع الأمم المتحدة. وهي تحقق التعاون الدولي في مجالات اقتصادية وثقافية واجتماعية فنية وإنسانية.
وتابع :قد أنشئت منظمات جديدة في القرن العشرين قبل تاريخ قيام الأمم المتحدة وبعده نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: المعهد الدولي للزراعة ، والمكتب الدولي للصحة العامة (1907)، ومنظمة العمل الدولية (1919)، ومنظمة الصحة العالمية (1947)، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (1966).
واضاف جغمان : بعض المنظمات الدولية المتخصصة تتبع في أعمالها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعضها الآخر يتبع المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وهي تتمتع بالصفة الدولية لأن عضويتها مفتوحة أمام كافة الدول، وتتخطى في نشاطاتها الأقاليم الجغرافية المحدّدة.إلى جانب المنظمات الدولية المتخصصة.
واستطرد جغمان :على ذلك، لم تعد فكرة التنظيم الدولي مجسّدة بمنظمة الأمم المتحدة وحدها على رغم مركزيتها وصدارتها في هذا التنظيم. وإنما توسّعت الفكرة وصارت تشمل المنظمات الدولية المتخصصة والمنظمات الدولية غير الحكومية، هذا بالإضافة إلى المنظمات الاقليمية التي تتكامل في أعمالها على المستوى العالمي.
المنظمة الدولية وتاريخها السلبي
ويرى الخبير الاقتصادي جغمان ان الإدارة الأمريكية لم تخفِ سياستها بعد الحرب الباردة والهادفة إلى التأثير في قرارات الأمم المتحدة. ولقد اتسمت إدارة الأزمات الدولية في مرحلة صعود القوة الأميركية إلى مستوى قيادة النظام العالمي باحتواء تحرّك الأمم المتحدة إلى حدٍ بعيد. يمكن ملاحظة الضغوط الأميركية على مجلس الأمن الدولي في قضايا حسّاسة على صعيد السلم والأمن الدوليين مثل: حرب الخليج الثانية في شباط 1991 والموقف من حصار العراق. أزمة الشرق الأوسط لجهة عدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بانسحاب اسرائيل من الأراضي العربية المحتلة. حصار ليبيا بعد نشوء أزمة لوكربي. التدخّل الأميركي في هايتي تحت شعار حماية النظام الديمقراطي…تدمير سوريا في تحالف دولي لما يقارب الست سنوات، ويمكن ملاحظة ضغط فرنسي آخر على الأمم المتحدة في قضية رواندا (منطقة البحيرات) وأيضا العدوان الفرنسي والتدخل في ليبيا والذي عكس أجواء محمومة من التنافس الفرنسي الأميركي في القارة الأفريقية ومؤخرا الصمت الدولي المريب في اليمن والخنوع لماكينة البترودولار السعودي والخليجي.

تدعي الحياد:
فيما اعتبر عبدالرحمن اليحيري -ناشط وإعلامي ان مظلومية القضية اليمنية هي مظلومية غير مسبوقة عبر تاريخ الحروب والحصار.
وأضاف : فبعد أن تصل عمليات قتل الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ واستهداف البنية التحتية والمواقع الأثرية والمناطق المحرمة دولياً مثل المستشفيات وأماكن التجمعات السكانية مثل صالات العزاء والأفراح وكذا استهداف الموانئ والمطارات المدنية علاوة على الحصار الاقتصادي وانعدام الأمن الغذائي وانعدام المرتبات وغيرها.. بعد كل ذلك لو أن واحدة فقط من تلك الجرائم أريد لها أن تكون قضية رأي عام عالمي لكانت كذلك. عبر من؟ عبر المنظمات الدولية التي تدعي الحياد.
وأضاف :لكن ذلك لم و لا ولن يحدث على المدى القريب إلا في حال أن تستخدم هذه الجرائم فقط للضغط على الدول المعتدية على اليمن لابتزازها و انتزاع سيادتها وضمان تبعيتها لأسيادها كما حدث مع صفقات الأسلحة الأمريكية للخليج.
هل من المعقول بعد كل هذه الجرائم أن تقف أي منظمة مكتوفة الأيدي تجاه ما حدث ويحدث في اليمن؟ لكن للأسف نعم يحدث ذلك.
وأكد اليحيري أن كل ما سبق لا يحتاج لأدلة عن العجز المقصود والممنهج عن قيام المنظمات الدولية والإنسانية بأبسط واجباتها ومبادئها المسيسة التي تدعي أنها تدافع عنها وان هذه منظمات سياسية مؤدلجة وممولة لتحقيق أهداف جهات تسيرها وفقاً لما تريد لا لما ترى وَتسمع.
المحسوييات:
محمد الورد -رئيس إدارة الإعلام والعلاقات العامة بوزارة المالية يرى ان نظام آل سعود استطاع بطريقة أو بأخرى من خلال الرشاوى والمحسوبيات وممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسبة والمادية شراء المنظمات الدولية وجعلها تغض الطرف عن كل جرائمه التي يرتكبها بحق اليمن واليمنيين منذ بدأ عدوانه في شهر مارس 2015 وبالتالي فقد كان دور المنظمات الدولية أبعد ما يكون عن مظلومية القضية اليمنية ويستطيع المتابع لخطط وبرامج هذه المنظمات ادراك ذلك ومعرفة انها مجرد أدوات تتحكم بها قوى عالمية ،، وقد اقتصر دورها في اليمن على تقارير تصدرها من حين لآخر ولا ترقى مطلقا لمعاناة الشعب اليمني ومظلوميته وما يتعرض له بل ان هذه المنظمات ساهمت بشكل مباشر في تغييب ما يحدث في اليمن وحجبه عن العالم!
الاستثمار:
في حين ذهبت الناشطة الحقوقية أمة الملك الخاشب الى القول : أنه ومن المؤكد والذي لا يدع مجالا للشك أن المنظمات الدولية استغلت العدوان على اليمن واستثمرته بشكل كبير لتجني الكثير من الأموال التي تحصل عليها من الجهات الممولة والداعمة باسم مساعدة النازحين في اليمن أو باسم الجرحى أو باسم حقوق الأطفال. أو بأي اسم إنساني يدخل تحت بند المساعدات الإنسانية المتعارف عليها ضمن القانون الدولي الإنساني الذي ثبت في اليمن أنه مجرد حبر على ورق ليجنوا لايطبق في أرض الواقع..
ومضت قائلة : ان هذه المنظمات الكثيرة العدد والقليلة التأثير لم تنقل مظلومية اليمنيين كما ينبغي استثناء بعض التقارير النادرة التي أدانت بعض جرائم العدوان من باب ابتزاز النظام السعودي الغبي لا غير ليجنوا الكثير من الأرباح ، وبعض هذه المنظمات الإنسانية أو الصحية هي مجرد منظمات تجسسية لتدرس حالة المجتمعات النفسية وتحصي أعدادهم في أي منطقة ليسهل بعدها احتلالهم والسيطرة عليهم أو استهدافهم بعد أخذ كل بيانتهم المطلوبة وهذا شيء خطير جدا على الجهات الأمنية والمختصة في بلادنا أن تكون حريصة تجاه كل ما يدور حولها .

قد يعجبك ايضا