تكاليف مواجهة الأمراض تفاقم معاناة الأسرة اليمنية

 

> العدوان والحصار سبب رئيس للمشكلة

منيرة أحمد

قال خبراء محليون إن تكلفة مواجهة مرض الكوليرا يتفاقم على الأسر اليمنية الأمر الذي يضيف أعباء مالية جديدة عليها هي في أحسن الأوقات لاتستطيع الحصول عليها فضلا عن الأعباء المتعلقة بتوفير تكلفة الغذاء لاستمرارها في العيش .
وفيما لاتزال المنظمات الدولية عاجزة عن العمل الفعلي الميداني لحل جزء من هذه المعضلات يواجه اليمن أكبر تفش لمرض الكوليرا في العالم، حيث يبلغ عدد حالات المشتبه بها حوالي 500 الف حالة و2000 حالة وفاة منذ أبريل 2017. وفي كل يوم، يصاب خمسة آلاف يمنيّ بأعراض الإسهال المائي الحاد / الكوليرا بحسب منظمة الصحة العالمية.
وتركز منظمة الصحة العالمية والشركاء في مجال الصحة على الموارد والجهود المبذولة بشأن التدخلات التي يمكن أن تعالج المتضررين من تفشي المرض والتقليل من انتشاره. ويشمل ذلك توسيع نطاق الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي، وإنشاء مراكز للعلاج، وتدريب العاملين الصحيين، وتعزيز المراقبة والعمل مع المجتمعات المحلية بشأن الوقاية. فضيلة الشايب المتحدثة باسم المنظمة بجنيف، تقول في هذا الشأن: ” يبدو أن الاستجابة تعمل ولكن نحن بحاجة إلى توسيع نطاقها. أكثر من 99% من الأشخاص الذين يصابون بمرض الكوليرا والذين يستطيعون الوصول إلى الخدمات الصحية، يمكن أن يبقوا على قيد الحياة. يجب علينا توفير الإماهة الفموية المنقذة للحياة فضلا عن مراكز العلاج لأكبر عدد ممكن من الناس. الكوليرا تهاجم أيضا أكثر الفئات ضعفا، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة يمثلون 41% من جميع الحالات المشتبه فيها؛ كما أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على ستين عاما يمثلون ثلث مجموع الوفيات الناجمة عن الكوليرا.” وأكدت منظمة الصحة العالمية على الحاجة لمعالجة سوء التغذية والإسهال، حيث يعاني 17 مليون شخص في اليمن من انعدام الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن سوء التغذية يؤدي إلى تفاقم الإسهال، ويؤدي الإسهال إلى سوء التغذية. ووفقا للمنظمة، فإن السيطرة على تفشي وباء الكوليرا في اليمن بعيد المنال، ومع بدء موسم الأمطار وقد يزيد من وتيرة انتقال العدوى. وقد أغلقت أكثر من نصف المرافق الصحية اليمنية أو تعمل جزئيا فقط، مما ترك 14.8 مليون شخص دون رعاية صحية أساسية.

قد يعجبك ايضا