رنة هاتف تقتل فتاة..!؟

عادل بشر

لقيت فتاة مصرعها على يد شقيقها الذي يصغرها بخمس سنوات بسبب ” رنة تلفون”.
وفي تفاصيل الجريمة فإن الفتاة البالغة من العمر “25عاما” والشاب “هما يتيما الأب ويسكنا مع والدتهما المسنة في منزل شعبي استأجره الشاب أطراف مدينة صنعاء من جهة الشمال وذلك بعد وفاة والدهُ قبل ثلاث سنوات, حيث كانوا يقيمون في إحدى قرى محافظة صنعاء ثم قام الشاب بنقل والدته وشقيقته إلى هذا المنزل كونه يعمل في مصنع “بُلك” بنفس المنطقة.
ومنذ وفاة الأب وهذا الشاب هو من يتولى مسئولية رعاية أسرته, ومع الأيام استطاعت شقيقته أن تتعلم مهنة “التطريز” وتمكنت بمساعدة امرأة أخرى من الاشتغال في هذه المهنة فكانت تقوم بتطريز الأقمشة في المنزل وتتولى المرأة الأخرى أخذها وبيعها وبهذا وجدت الفتاة طريقة لمساعدة شقيقها في تكاليف المعيشة.
بعد فترة من الزمن وصلت إلى مسامع الشاب معلومات من بعض زملائه في العمل تفيد بان هذه المرأة أخلاقها سيئة وسبق أن تسببت في انحراف عدد من الفتيات الفقيرات وذلك من خلال استغلال طيبتهن وحاجتهن الماسة للعمل ومن ثم إيقاعهن في وحل الانحراف.
بمجرد أن سمع الشاب هذا الكلام أمر أخته بعدم التعامل مع المرأة وعدم إدخالها المنزل ,ولكن الفتاة لم تتقبل هذا الأمر وأكدت له ان عملها متوقف على هذه المرأة.
مضت الأيام والحال كما هو.. المرأة تأتي وتذهب وكلما شاهدها الشاب أو سمع اسمها في البيت يشتط غضبا على أخته ويعيد اسطوانة المنع من أولها ويدخل الاثنان في شجار لا ينتهي بنتيجة حاسمة.. وفي احد الأيام وبينما كان الثلاثة ” الشاب وشقيقته وأمهما” يتناولا طعام الغداء رن موبايل الفتاة رنة واحدة فقط وكان المتصل “غير معروف” فاخذ الشاب التلفون وقام بالاتصال بنفس الرقم واكتفى الطرف الآخر بفتح السماعة والسكوت بينما كان الشاب يكيل عبارات السب والشتم.. ثم أغلق التلفون ليتوجه بالتحقيق مع أخته حول هذا الرقم وعلاقتها به , فأقسمت له الإيمان بأنها لا تعرفه وأول مرة يتلقى تلفونها “رنة” من هذا الرقم , وحاول الشاب إقناع نفسه بان “الرنة” جاءت عن طريق الخطاء وان صاحبها لن يعاودها على الإطلاق.
من جهته المتصل المجهول استمر في رناته لتلفون الفتاة في أوقات مختلفة ثم تطور الأمر ليبعث برسائل sms تحتوي عبارات غزل وعشق ويدعوها للخروج والالتقاء به.. وكانت الفتاة تخفي هذا الأمر عن أخيها لمعرفتها انه سريع الغضب والانفعال.
وفي إحدى المرات تمادى المرسل في رسائله فأرادت الفتاة إيقافه عند حدة وقامت بالاتصال به وطلبت منه عدم الاتصال بها. وحدث هذا بينما كان شقيقها يصل من العمل وسمع أخته وهي تقول “لا تتصل بهذا الرقم” فانقض عليها مثل الوحش وقام بضربها ثم اخذ التلفون وفتش رسائله فزادت من غضبه واتهم أخته بأنها على علاقة بهذا الشخص ليواصل بعد ذلك الاعتداء عليها ووجه لها عدة طعنات لينتهي المشهد بقاتل ومقتول..
في تلك الإثناء كانت الأم قد انطلقت إلى قسم الشرطة القريب من منزلهم وأحضرت اثنان من رجال الأمن ليتم القبض على الشاب ومن خلال بيانات الرقم المجهول تم ضبط الرجل المتسبب بالجريمة والقي الاثنان في السجن.

 

قد يعجبك ايضا