المرأة اليمنية.. دور مُشرف في انتصار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر

أسطورة لم تقاسمها امرأة فيفي العالم

المرأة اليمنية أثبتت على مر العصور أنها من قادة مسيرة التنمية والنهوض بالوطن
في ظل العدوان الغاشم نجدها عظيمة البذل والعطاء ..صابرة شامخة شموخ الجبال

استطلاع /
أسماء حيدر البزاز
أكدت ناشطات وأكاديميات وسياسيات أن المرأة اليمنية أروع صور الصمود والعطاء والصبر والإباء في مختلف المجالات ، حيث كان لها دور مميز ولافت في انتصار ثورة الـ21 من سبتمبر ولا يقل عن دور أخيها الرجل فقد دعمت الجبهات بالغالي والرخيص ابتداء من عمل الخبز والكعك ثم بمالها ومجوهراتها بل وقدمت أبناءها وزوجها وأباها دفعت بهم الى الجبهات بكل صبر وثبات ولم يقتصر الأمر على ذلك فهي تخرج في وقفات ومسيرات وحملت السلاح وهي متأهبة للدفاع عن بلادها إن استدعى الأمر لذلك…
البداية مع هناء الفقيه – رئيسة حكومة الشباب والتي ترى ان المرأة اليمنية كانت وما زالت وستبقى هي الشريك الرئيسي والعلامة الفارقة لأخيها الرجل ، كيف لا وهي من قادت مسيرة البناء والتنمية والنهوض بالوطن في مراحل مختلفة من عمره، وعلى مر العصور تثبت المرأة اليمنية أنها صمام أمان ونجاح أي تجربة.
وأوضحت أنه وفي ظل الظروف الراهنة وظروف الحرب المستمرة شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً تستمر تضحيات المرأة اليمنية ، فبالأمس قدمت زوجها الشهيد وزفته إلى جوار ربه واليوم قدمت أخاها وغداً ستقدم فلذة كبدها ومع كل ذلك لم تتوقف المرأة اليمنية أو تيأس بل حفرت في الصخر وشاركت رجال الرجال في ميادين العزة والكرامة والشرف في مختلف المجالات ، وها هي تخطف الألباب بتفوقها الدراسي وتنافس أيضاً الرجل على المنح العلمية التي تقدمها الدولة وفي العمل كانت وما زالت تواصل السير بخطى ثابتة إلى المستقبل ، المرأة اليمنية نقطة تحول في حياة المجتمع اليمني بصبرها وكفاحها وتحملها لعناء ومشقة الحياة وحرصها على التمدن والتحضر ونيلها أعلى المراتب العلمية ودرجات السلم الوظيفي والإبداعي.
ملحمة الصمود:
فيما تقول الدكتورة سامية الأغبري – كلية الإعلام جامعة صنعاء فتقول : المرأة اليمنية في ظل هذه الحرب القذرة تتحمل أعباء جسيمة على عاتقها سوى كانت أماً أو أختاً أو زوجة أو ابنة حيث تشارك في إعالة أسرتها بكل الوسائل المتاحة تعمل ليل نهار لتوفير لقمة العيش الضرورية فمنهن من تشتغل في صناعة الأغذية والملابس والبخور والإكسسوارات ووو ، ومنهن من تسوق إنتاجاً لشركات أو أشخاص ومنهم من تضطر للعمل في مطعم أو في محل تجاري أو خادمة في بيت رغم انها متعلمة وجامعية لكن بسبب انقطاع الرواتب تضطر للعمل في أي شيء , وكم من النساء من عانت الويل خاصة إذا لم تكن تمتلك مهنة أو رأس مال وأهدرت كرامتها.
ومضت الاغبري بالقول : بعض النساء يصبن بالمرض النفسي من سوء أحوالهن المادية وبعضهن يتجهن للتسول وهناك قلة من النساء اللواتي ساعدتهن الظروف في ان يحصلن على عمل يدر عليهن دخلا، كما تعاني الكثير من النساء من فقدان الزوج والأخ والابن سواء بالاعتقال أو الاختفاء أو القتل وتتحمل أعباء الأسرة بمفردها.
وكثيرا من الأعمال التي كانت النساء اليمنيات لا يقمن بها أصبحن يمارسنها كضرورة وخاصة في المتاجر والمطاعم والخدمة المنزلية
رفد الجبهات:
من ناحيتها بينت الكاتبة والتربوية يسرى علي الحمزي أنه وبلا أدنى شك من أن دور المرأة اليمنية الصبورة لا يقل شأناً من دور المجاهد بالمعركة ، بل وعلى العكس، فإنني أعتبره أكثر أهمية وأكثر صعوبة من الرجل سيما وهي التي ترفد الجبهات برجال الرجال من إخوانها وأبنائها ، أبيها وأيضا زوجها وفلذات كبدها .
ومضت الحمزي تقول: ناهيك عن تحملها عبء مسؤوليات الحياة والأبناء في غياب رب الأسرة وخاصة في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة واصفة ذلك بالمسؤولية العظيمة والصمود الرائع ودعم أروع للجبهات بالدعاء والمال والأشياء العينية وغير العينية .
وأضافت: إن تضحية المرأة اليمنية بولدها وزوجها وأقرب الناس لها تضحية لا تقدر بثمن غير محبة الله وبالتالي الفوز بالجنان ورضا رب الأكوان وتأييد ونصر عزيز قريب من المعز الرحمن.
انتصار الثورة:
الإعلامية والكاتبة وفاء الكبسي تعتقد أن المرأة اليمنية أسطورة ومعجزة سيقف لها العالم وينحني إجلالاً وتعظيما، فقد سطرت أروع صور الصمود والعطاء والصبر والإباء في مختلف المجالات ، فالمرأة اليمنية هي شقيقة الرجل فكان لها دور مميز ولافت في انتصار ثورة الـ21 من سبتمبر ولا يقل عن دور أخيها الرجل فقد دعمت الجبهات بالغالي والرخيص ابتداء من عمل الخبز والكعك ثم بمالها ومجوهراتها بل وقدمت أبناءها وزوجها وأباها دفعت بهم إلى الجبهات بكل صبر وثبات ولم يقتصر الأمر على ذلك فهي تخرج في وقفات ومسيرات وحملت السلاح وهي متأهبة للدفاع عن بلادها إن استدعى الأمر لذلك.
عظمة المرأة:
واستطردت الكبسي تقول : فعلا وراء كل رجل عظيم امرأة ولكنها ليست أي امرأة إنها المرأة اليمنية فالأحداث من حولها من عدوان غاشم جبان لئيم جعل منها ناضجة الفكر قوية الإرادة عظيمة البذل والعطاء ثابتة صابرة شامخة شموخ جبال اليمن , كلما تكلمت عن المرأة اليمنية يستحضرني ذلك المشهد المهيب وهي تستقبل شهيدها الأول والثاني والثالث بل وأحيانا الرابع والخامس وهي تطلق الرصاص مرحبة به ، ناثرة الورود على شهيدها، موقف شامخ ابي يدل على عظمتها وقوة إيمانها.
نشاط واسع:
فيما ذهبت القيادية في جماعة أنصار الله بشرى زبارة إلى أن دور المرأة كان قوياً جداً وفعال أولا في تحريك رجالها داخل البيت للخروج في المسيرات التي كانت تقام في تلك الأيام وحثهم على الصمود والثبات وكذلك دعم جميع رجال الرجال بالغذاء من خبز وكعك وبنت الصحن وما إلى ذلك عدا ما لمسته في تلك الأيام و في أكثر نساء الحارة.
وتستمر الحياة:
من جانبها تقول الإعلامية سارة الصعفاني: يقترن دور المرأة بالتضحيات حيث تصنع من اللاشيء حياة ، تنجز في كل اتجاه دون ضجيج ، تكافح من أجل أن تستمر الحياة في ظل عدوان وحصار وتوقف للراتب وبطالة تحولت لظاهرة ، بل إنها أخذت أدوار غيرها حيث صارت الأب لمن فقدوا آباءهم ، استنزفت جهدها وصحتها ووقتها وتكيفت مع أصعب الظروف المعيشية صموداً ، ولم تبخل بمالها يوماً صدقات ومعونات ورفد لجبهات الدفاع عن الوطن.
شموخ وإباء:
الناشطة السياسية والإعلامية أحلام عبدالكافي بدأت حديثها عن المرأة اليمنية بهذه المفردات : شموخٌ وإباء وعطاء وتضحية، تلك هي المرأة اليمنية العظيمة التي خلد التاريخ إنجازاتها لتكون علامةً فارقة في درب الحرية والكرامة في صورة تعجز الألسن عن وصفها وتجف الأقلام عن إدراك كنه عظمتها ، فقد سجلت رقما صعبا يستحيل تجاوزه في قواميس الوطنية والوفاء فهي بذلك شريكٌ قوي في بناء اليمن المجيد ابتداء من وعيها الثوري في 21سبتمبر وصولا لصبرها الأسطوري في مواجهة العدوان الغاشم على اليمن والذي ضربت لنا أروع الصور النضالية التي انطلقت من خلالها في شتى المجالات الإعلامية والسياسية والثقافية وتوجهت في كل الميادين لتكون هي الداعمة والمساندة لأخيها الرجل في الكفاح والبناء.
وأضافت : كانت بحق المرأة اليمنية العظيمة هي سليلة بلقيس وسبأ وحفيدة الزهراء , خرجت جموع الرجال والنساء ضد استفحال الفساد وعدم الاهتمام بتوفير حياة كريمة للشعب اليمني ، وتوفير احتياجاته الضرورة ، وخرج الرجال والنساء ضد قتل المصلين في المساجد وضد التفخيخ المدعوم من أعداء اليمن وضد قتل جنودنا ورجالنا وأطفالنا، وضد من استباحوا حرمة الدماء والكرامة الإنسانية. وخرجوا من أجل حياة كريمة يسودها العدل والأمن والمساواة. وكان للمرأة اليمنية الحرة والأبية خروج مشرف وخرجت النساء بمسيرات حاشدة لم يسبق لها مثيل في تاريخ نضال المرأة اليمنية في الثورات اليمنية ضد الاستعمار والهيمنة ولعل أبرز تلك المسيرات مسيرة النساء التي ملأت شارع الستين ، حيث خرجت المرأة اليمنية بالآلاف، وشاركت النساء مشاركة فعاله يدفعها الواجب الوطني ومسؤوليتها نحو وطنها وأسرتها ولن يكون هناك هذا الخروج الكبير والمؤثر إلا نتيجة وعي وإدراك لخطورة ما يمر به الوطن وما يتهدده.

قد يعجبك ايضا