العفو الدولية: طيران العدوان السعودي استخدم قنبلة أميركية دمرت ثلاثة منازل في فج عطان

اتهمت العدو بارتكاب جرائم حرب

 

“الثورة “/
أفادت منظمة العفو الدولية أن التحقيقات التي اجراها باحثوها بشأن المجزرة التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي بحق المدنيين في حي فج عطان يوم 25 اغسطس آب الماضي كشفت عن استخدام طيران العدو السعودي قنبلة اميركية ذكية في تدمير المبنى المؤلف من عدة طوابق فوق رؤوس ساكنيه.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته امس الجمعة أن أحد خبراء الأسلحة لدى المنظمة قام بتحليل بقايا القنبلة، وتوصل إلى أنها تحمل علامات واضحة تماثل مكونات أمريكية الصنع عادةً ما تُستخدم في القنابل الموجَّهة بأشعة الليزر التي تُلقى من الجو، مشيرة إلى أن الخبراء توصلوا لهذا الاستنتاج استنادا إلى نتائج فحص مخلفات القنبلة، التي استهدفت منزلا في منطقة فج عطان جنوب غربي صنعاء في إشارة إلى الغارة التي مرت بناية سكنية في حي فج عطان واسفرت عن استشهاد 16 مدنيا واصابة آخرين، ونجت منها طفلة وحيدة هي بثينة الريمي التي تخضع حاليا للعلاج بعدما تمكن مسعفون من انتشالها من تحت انقاض المبنى المدمر.
وأوضحت أن الغارة دمرت مجموعة منازل متلاصقة في حي فج عطان بالعاصمة صنعاء، وأسفرت عن إلحاق أضرار بالغة بثلاثة منها، وقتل سبعة أطفال، من بينهم خمسة أشقاء وشقيقات للطفلة الوحيدة الناجية بثينة الريمي. كما أُصيب ثمانية أطفال آخرون، من بينهم سام باسم الهمداني، البالغ من العمر عامين، الذي فقد أبويه في الهجوم.
وقالت لين معلوف، مديرة البحوث بمكتب بيروت الإقليمي لمنظمة العفو الدولية، “يمكننا الآن أن نؤكد بشكل قاطع أن القنبلة التي قتلت والدي بثينة وأشقاءها، وغيرهم من المدنيين، هي قنبلة أمريكية الصنع” .
واتهمت المنظمة الحقوقية في تقريرها العدو السعودي بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي في اليمن، بينها جرائم حرب، ودعت إلى التطبيق الفوري لحظر شامل لأي أسلحة يمكن أن تستخدم في النزاع باليمن، وطالبت بإجراء تحقيق محايد على وجه السرعة، وتقديم المسؤولين عن الجرائم إلى محاكمات عادلة.
واكد تقرير المنظمة أن العدوان السعودي ارتكب مرارا وتكرارا انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، بما في ذلك جرائم حرب، على مدى الشهور الثلاثين الماضية، وأضاف ” بدلا من محاسبة التحالف على أفعاله في اليمن، فإن بعض الدول الرئيسية، ومنها أمريكا وبريطانيا، تواصل إمداده بكميات هائلة من الأسلحة، وهو “أمر شائن”، حسب تعبير المنظمة.

قد يعجبك ايضا