الجيش السوري يضيق الخناق على داعش في دير الزور

 

 

دمشق/ وكالات
فرض الجيش السوري سيطرته الكاملة على قريتي معدان عتيق ومظلوم في محافظة دير الزور، في إطار تقدمه المتواصل نحو مواقع مسلحي تنظيم “داعش” بحسب ما ذكرت وكالة “سانا” أمس.
وأضافت الوكالة إن عمليات تحرير قرية معدان عتيق في ريف دير الزور الغربي أسفرت عن تصفية العديد من المسلحين وتدمير آليات وعتاد لهم، مؤكدة أن وحدات من الجيش تواصل تقدمها باتجاه مدينة معدان، أكبر معاقل “داعش” في ريف الرقة الشرقي قرب الحدود الإدارية بين المحافظتين.
وفي الوقت نفسه، تتابع القوات الحكومية عملياتها في الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث تمكنت من فرض سيطرتها بالكامل على قرية مظلوم، وكذلك على بعض النقاط في بلدة خشام، جراء اشتباكات عنيفة مع “داعش” سقط فيها العديد من المسلحين بين قتلى وجرحى، حسب الوكالة.
من جانبها، أكدت خلية الإعلام الحربي المركزي سيطرة الجيش على بلدة خشام.
وذكرت “سانا” أن الجيش يواصل مطاردة المتطرفين من منطقة حويجة صكر، مؤكدة إحراز قوات الحكومة تقدما في المنطقة.
وأفادت الوكالة بأن سلاح الجو دمر مواقع محصنة وخطوط إمداد لـ”داعش” في قريتي خشام وحطلة ومنطقة حويجة صكر وأحياء الحويقة والجبيلة والعرضي وكنامات، بينما دمرت وحدة من الجيش سيارتين للمسلحين على الطريق العام إصلاح-موحسن بريف دير الزور الشرقي.
جاء ذلك بعد يوم من إحكام القوات الحكومية سيطرتها على قرى حلبية وزلبية والقصبى وعلى المواقع الأثرية بريف دير الزور الغربي بعد تدمير آخر تجمعات وتحصينات “داعش” هناك، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق أطلقتها القوات السورية مدعومة من العسكريين الروس، في المحافظة.
إلى ذلك قال بريت ماكغورك، الموفد الأمريكي إلى التحالف الدولي إن “داعش” انسحب نحو آخر 3 أحياء له في الرقة، وإن هناك خطة إنسانية واسعة النطاق ستنفذ بعد الخروج الكامل للتنظيم من المدينة.
وأضاف ماكغورك، أمس الأول، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن “نهاية” المعركة “بالرقة تلوح بالأفق”، مشيرا إلى أن المقاتلين “انسحبوا بالفعل نحو آخر 3 أحياء لهم” في المدينة.
كما لفت إلى أن “نهاية المعركة قريبة”، مذكرا بأن التنظيم: “خطط وقاد منذ وقت ليس ببعيد اعتداءات إرهابية ضخمة في إسطنبول وباريس وبروكسل” انطلاقا من معقله في سوريا.
وقال ماكغورك للصحفيين: “بمجرد انتهاء المرحلة العسكرية، لدينا خطة إنسانية لما بعد النزاع مهمة جدا وجاهزة للتنفيذ”، مضيفا أنه تم بالفعل تحديد “مئات المواقع” من أجل تنفيذ “عمليات إزالة فورية للألغام”.
كما شدد على أن عودة النازحين إلى المناطق التي “تم تحريرها من تنظيم داعش” يشكل إحدى “أصعب القضايا”.
ووفقا للمبعوث الخاص للولايات المتحدة، عاد حوالى 2.1 مليون شخص إلى منازلهم في المناطق المحررة بالعراق، وهو رقم “لم يسبق له مثيل تقريبا”، في وقت يأمل التحالف بقيادة واشنطن بنتيجة مماثلة في سوريا.
وقال ماكغورك: “كان هناك زهاء 80 ألف كيلومتر مربع تحت سيطرة التنظيم لكنها لم تعد” تحت سيطرته.
ومن المنتظر أن تتيح الخطة الإنسانية المذكورة توفير المياه وإعادة بناء البنية التحتية بهدف عودة النازحين.

 

قد يعجبك ايضا