21 سبتمبر … ثورة مستمرة حتى تحقيق جميع أهدافها

> أهم النجاحات وأبرز التحديات خلال ثلاثة أعوام

الثورة / احمد حسن احمد
حققت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر ضد الفاسدين والعملاء خلال ثلاثة أعوام العديد من الانجازات والنجاحات التي لا يعرف قيمتها إلا اليمنيون الأحرار الرافضون لمشاريع الوصاية والهيمنة وفي الوقت ذاته واجهت الثورة تحديات كبرى لإعاقة مشروعها الثوري الوطني وبفضل الله وصمود ووعي أبناء الشعب اليمني تجاوزناها لتحقيق الغد المشرق للوطن والمواطن على السواء وقادم الأيام أيضا ستحمل المزيد من التحديات التي تستوجب مواصلة الثبات والتحدي ومواجهة التصعيد بالتصعيد ورص الصفوف وتوحيد الجبهة الداخلية خصوصا اننا نواجه عدواً لا يكل ولا يمل ويبذل كل طاقته لإجهاض ثورتنا السبتمبرية المستمرة ،،،
” الثورة” تلتقي عدداً من المواطنين والمثقفين للوقوف حول ابرز النجاحات واهم التحديات لثورة 21 سبتمبر ،،،

في الذكرى الثالثة لثورة 21 سبتمبر الخالدة استعرض الدكتور /فوزي الحببشي – كلية الإعلام بجامعة إب، أهم النجاحات التي حققتها هذه الثورة حيث قال :
” لكي نستشعر أهمية وعظمة اي ثورة في العالم لابد ان نتذكر أولا أهداف هذه الثورة والانجازات التي حققتها للشعوب وأهداف ثورة 21 سبتمبر 2014م هي:
ـ الحفاظ على النظام الجمهوري وبناء دولة المؤسسات والنظام والقانون العادلة .
ـ محاربة الظلم والفساد والاستبداد.
ـ الحفاظ على وحدة الوطن وسيادته واستقلاله والتحرر من التبعية الأجنبية.
ـ الحفاظ على تماسك النسيج الوطني بهويته الإسلامية والثقافية وتراثه الحضاري.
ـ بناء جيش وطني قوي يحافظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله.
ـ بناء اقتصاد وطني قوي يحقق الاكتفاء الذاتي والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة.
اليمن جزء من الأمتين العربية والإسلامية يسعى لتحقيق الوحدة ومناصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية والمظلومات وفي مقدمتها القضية الفلسطينية
أما ابرز المنجزات التي حققتها هذه الثورة فتتمثل باختصار في أنها عطلت الوصاية الإقليمية على اليمن وأسقطت أيضا الوصاية الدولية التي جاءت محمولة على قرارات مجلس الأمن وما يسمى بالبند السابع وهي اول ثورة عربية حقيقية تصحح مسار ما يسمى الربيع العربي وهي الثورة الوحيدة التي تمكنت من القضاء بشكل كبير على الفوضى والذبح والتدمير الذي ترعاه أمريكا تحت مسمى داعش والنصرة وأما على الصعيد الأمني والعسكري فحدث ولا حرج ويكفي ان نقول توقف الاغتيالات وإحكام القبضة الأمنية وانجازات التصنيع الحربي وعلى رأسها الصواريخ والطائرات الحربية واستهداف عمق العدو بالصواريخ الباليستية والتوغل في أراضيه الحدودية والحديث يطول ”

تحديات عسكرية
كان ذلك ابرز النجاحات التي حققتها ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر وأما عن اهم لتحديات التي واجهتها ثورة الشعب ولا زالت تواجهها وستظل في الايام القادمة .بدوره قال الناشط الحقوقي – مراد عقلان من محافظة تعز :
” كثيرة هي التحديات التي واجهتها الثورة السبتمبرية الكبيرة كان عندها اليمنيون على قدر من المسؤولية والصمود وعلى رأس تلك التحديات، التحديات العسكرية فما ان نجحت الثورة وبدأت تحقق أهدافها حتى جن جنون المتربصين بالبلاد واتفقوا على تشكيل أقوى تحالف عربي وإقليمي لشن عدوان على اليمن وبين ليلة وضحاها شنت طائرات عدوانهم الغارات المكثفة التي كلفتهم ملايين الدولارات واستهدفوا الأحياء السكنية وقتلوا النساء والأطفال وشردوا الأبرياء وحتى الطرق والجسور والطرق والمنشئات الخدمية لم تسلم من أذاهم وقد وضعوا خطتهم وحددوا فيها فترة وجيزة لا تتجاوز ثلاثة أشهر لإركاع اليمنيين واستسلامهم وتنازلهم عن مكتسبات ثورتهم لكن فاجأهم أبناء هذا الشعب بالصبر والصمود الأسطوري والتحرك للجبهات للرد على هذا العدوان وها نحن في العام الثالث ولعل هذا هو التحدي الأبرز الذي واجهته ثورة 21 سبتمبر وسيستمر هذا التحدي في الأيام القادمة لذلك يجب على اليمنيين ان يواصلوا مسيرة الجهاد ورفد الجبهات ومواجهة التحدي بالتحدي وهم أهل لذلك وقادرون عليه”.

تحديات سياسية
اما الأخ / محمد معوضه – أعمال حرة فقال عن ابرز التحديات التي واجهت ثورة سبتمبر:
” تحل علينا الذكرى الثالثة لثورة الشعب التي انطلقت في الواحد والعشرين من سبتمبر ضد فساد حكومة العمالة لأياد خارجية وفي هذه الثورة سطر اليمنيون الأحرار دروساً تكتب بماء الذهب ووضعوا بصمتهم في مواجهة التحديات التي فرضها العدوان ومرتزقته ومن هذه التحديات العسكرية والسياسية التي لا تقل أهمية عن التحديات العسكرية فبعد نجاح ثورة 21 سبتمبر تعطلت الحركة السياسية في البلاد وكادت ان تتوقف مصالح الناس لكن كان من حكمة الثورة تشكيل لجان ثورية لحماية الوزارات والمنشآت الحكومية من النهب والتدمير ومن ثم تعيين قائمين بأعمال الوزراء من الكفاءات الوطنية لتسيير شؤون البلاد وبعدها بأكثر من عام تحقق الانجاز السياسي الذي قهر العدوان وأدواته وهو توحيد الجبهة الداخلية وتشكيل المجلس السياسي الأعلى لرئاسة البلاد والذي كان خليطاً من مختلف القوى والمكونات الوطنية والشرفاء من أبناء اليمن ويحسب لهذا المجلس السياسي تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني التي ضمت كفاءات وطنية معروفة وها هي اليوم الوزارات والمصالح الحكومية تقوم بدورها على أكمل وجه والمؤسسات الايرادية تدعم البنك المركزي وتدعم جبهات القتال وهذا الأهم باعتبار ان العدوان راهن على عدم قدرة الحكومة على تغطية تكاليف الجبهات بعد قطع إيرادات الغاز والنفط والجمارك والجوازات عن صنعاء ”
الاستاذ / أحمد معياد – مدير مدرسة 22 مايو هو الآخر تحدث عن تحديات مستقبلية لا بد من تكاتف القوى الوطنية لتنفيذها حيث قال:
” لمواصلة مواجهة العدوان الغاشم وقهر أدواته في الداخل والخارج لابد أن يتكاتف اليمنيون وجميعهم مسؤولون عقلاء وشيوخاً وتجاراً ومواطنين في مواجهة اهم التحديات التي تهدد نجاح ثورة 21 سبتمبر وتحقيق أهدافها وابرز هذه التحديات من وجهة نظري ويتفق كل العقلاء والأحرار عليها هي رفد جبهات القتال وتوفير رواتب الموظفين فالتحدي الاول وهو رفد جبهات العزة والكرامة والدفاع عن الأرض والعرض بالمقاتلين الأشاوس هو التحدي الأهم كونه يضمن إفشال مشروع العدوان في احتلال اليمن وإعادة شرعية هادي الذي خان اليمن وأهلها وتلطخت يداه بدماء اليمنيين الأبرياء ولو تحقق للعدوان هذا المشروع لسقطت الثورة وأهدافها وسيدخل اليمنيون في نفق الوصاية والعبودية إلى ان يشاء الله فلابد من دعم الجبهات وبالرجال والمال ولتبقى مشتعلة في وجه العدوان والتحدي الثاني المهم هو توفير رواتب الموظفين الكفيلة بالمزيد من الصبر والصمود وتماسك الجبهة الداخلية فعلى المسؤولين مكافحة الفساد ومراقبة الإيرادات حتى تدخل خزينة الدولة ثم تصرف بالطرق القانونية ولنتذكر ان ثورة21 سبتمبر قامت ضد الجرعة والفاسدين ”

وعي ووطنية
بينما تحدث المواطن/ عيسى الزبيري – موظف حكومي عن أهم الصفات التي لابد ان يتحلى بها اليمنييون لمواجهة التحديات التي تهدد امن بلادهم واستقرارها واستقلال أراضيها حيث قال :
” يدرك اليمنييون جميعهم ان حجم المؤامرة كبير جدا مما يدل على عظمة ثورة 21 سبتمبر وأهدافها التي جعلت أعداء اليمن يستنفرون ويقلقون ويبذلون الغالي والرخيص في سبيل إجهاض هذه الثورة وأهدافها الكفيلة بتحقيق الحرية والكرامة ورفض الوصاية الأجنبية إلى الأبد فالواجب اليوم على اليمنيين الشرفاء ان يتسلحوا بالوعي وان يعلموا يقينا بأن هذا العدو لن يدخل صنعاء محملا بالورود لينثرها على المواطنين هنا وهناك ويعمل على تحقيق أهدافهم وطموحاتهم وهو قادم لاحتلال اليمن ونهب ثرواتها وفرض الوصاية عليها لنكون عبيداً عند ملوكهم وقبل هذا كله سينتقم لدماء قتلاه والميزانية التي خسرها لشن عدوانه على اليمن ان ننظر إلى الأمور بعين تحمل الوطنية واستشعار ان الوطن اغلى ما نملك ولا ينبغي التفريط فيه قبل الندم “.

قد يعجبك ايضا