المركز القانوني للحقوق والتنمية: تشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم العدوان السعودي سيثبت أن مجلس حقوق الانسان ليس أداة سياسية تتلاعب بها الدول العظمى لحماية مصالحها

> في مؤتمر صحفي عقده في جنيف لمناسبة 900 يوم من العدوان

> الناشط سام وليتون : على بريطانيا أن توقف فوراً عن تصدير الاسلحة إلى السعودية

“الثورة” /
أدان المركز القانوني للحقوق والتنمية في مؤتمره الصحفي الذي عقده أمس الأول في جنيف جرائم التحالف السعودي التي ارتكبها لأكثر من عامين ونصف بحق المدنيين مجددا مطالباته بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الحرب والابادة التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي الاماراتي بحق المدنيين منذ حوالي عامين ونصف من العدوان الهمجي والحصار على اليمن.
وتحدث ممثل المركز في مؤتمره الصحافي عن استمرار استهداف القصف الجوي المباشر والقذائف الصاروخية للتحالف السعودي للمدنيين والمنشآت المدنية بشكل ممنهج ومعتمد وفرض حصار شامل على المناطق التي يقطنها غالبية الشعب اليمني عبر إغلاق المطارات والموانئ البرية والبحرية مرتكباً انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان وجرائم حرب كثيرة وفظيعة لازالت مستمرة حتى الآن.
ولفت إلى الدور السلبي للأمم المتحدة وأجهزتها المعنية بحفظ الأمن والسلم الدوليين وحماية حقوق الإنسان وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي كأكبر هيئة دولية والمفوضية السامية لحقوق الانسان والتي تقف عاجزة عن اتخاذ موقف إيجابي لوقف جرائم قتل اليمنيين وإبادة السكان في القرى والمدن والمناطق اليمنية .
وقال إن هذا الموقف شجع قوات السعودية وتحالفها على التمادي والاستمرار في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين والأعيان المدنية على مدى أكثر من عامين ونصف وأعطى التحالف شعوراً بالاطمئنان التام بعدم وجود اي مساءلة قانونية أو معاقبة دولية لهذه الجرائم وفقاً للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان .
واضاف ” كل ذلك يأتي في واقع ينبئ عن سيطرة واضحة لدول التحالف العسكري ذات النفوذ الدولي على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان مما أفقدها صدقيتها وحياديتها ودورها الأساسي لحماية وتعزيز حقوق الانسان في العالم كضمانة دولية وهو ما يمثل مؤشراً خطيراً على انهيار منظومة حقوق الانسان في العالم أجمع وليس في اليمن وحسب”.
وعرض المركز آخر احصاء لضحايا العدوان الهمجي خلال 900 يوم منذ بدء العدوان الهمجي على اليمن متحدثا عن وقوع أكثر من 34,072 قتيلا وجريحا .
وقال إن بين الضحايا 12,907 قتلى من المدنيين بينهم 2,768 طفلا 1,980 امرأة، فضلا عن اصابة ما لا يقل عن 21,165 مدنيا بينهم 2,598 طفلا ، و2,149 امرأة.
وقدر المركز القانوني وفاة ما لا يقل عن 50,000 مواطن يمني من الأطفال والجرحى والمرضى وأصحاب الأمراض المزمنة بالقتل الصامت جراء الحصار المفروض على اليمن الذي نتج عنه انعدام الاحتياجات الأساسية والادوية والخدمات الطبية.
واكد أن القصف السعودي الاماراتي دمر معظم مرافق البنية التحتية في اليمن حيث استهدف بغاراته المباشرة 15 مطاراً و17 ميناء و1941 طريقا وجسرا.
واشار إلى أن هذه الأرقام والتي اوردها في احدث تقاريره الصادرة ليست الحصيلة النهائية للقتلى والمتوفين والجرحى والمنشآت المدنية والخدمية والانتاجية المدمرة والمتضررة او المتوقفة مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في ذلك للاطلاع على حجم الكارثة.
وحض مجلس حقوق الانسان كهيئة دولية على الإسهام في حماية وتعزيز حقوق الانسان وأن هذا مرهون بإصدار قرار بتشكيل لجنة دولية في اليمن وفقاً لما تفرضه عليه مبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية مالم فإنه سيثبت للعالم أنه أصبح أداة سياسية تتلاعب بها أيادي الدول العظمي لحماية مصالحها لا لحماية الانسانية ويوم التاسع والعشرين من سبتمبر الجاري هو ما سيكشف عن الطبيعة الحقيقية والدور الأساسي لمجلس حقوق الانسان.
كلمة الافتتاح
تحية يمانية يمتزج فيها الوجع مع العزة والكرامة التي اشتهرنا بها عبر التاريخ ،
من اليمن : جئتكم حاملاً دماء أبنائنا ونسائنا التي سفكها آل سعود وسط صمت دولي وتغطية أممية.
من داخل مجلس حقوق الإنسان :نخاطب اليوم روح الانسانية وضمير العالم ونستعرض معهم أوجاعنا ، وننقل لكم صراخ الأطفال وآهات النساء.
سنحدثكم عن قتل الإنسان وإحراق الشجر والحجر في بلادي التي تعاني من عدوان وحصار لأكثر من 900 يوم ولم نسمع كلمة واحدة تقول : لا.
900 يوم وشعبنا يموت فيه بالمئات يومياً بسبب الحصار الجائر الذي تفرضه دول العدوان على أكثر من 25 مليون يمني دون أن يتحرك ضمير مجلس حقوق الإنسان.
سام وليتون
الناشط الحقوقي البريطاني سام ولتون الذي كان قد قاد حملة واسعة الشهر الماضي لحمل الحكومة البريطانية على وقف بيع الاسلحة للنظام السعودي؛ قدم في المؤتمر عرضا عن حجم ونوعية الاسلحة التي استخدمها النظام السعودي في حربة ضد اليمن ولا سيما الاسلحة البريطانية.
وطالب لندن وعواصم العالم أجمع بوقف فوري لتصدير الاسلحة للسعودية والتضامن مع الشعب اليمني، مشيرا إلى أن 900 يوم من العدوان على اليمن تبدو كافية لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم السعودية واختراقها للقانون الدولي واستخدامها الاسلحة المحرمة دولياً ضد المدنيين في اليمن.
وتحدثت المحامية اليمنية أم كلثوم باعلوي رئيسة الفريق الحقوقي اليمني المشارك في الدورة الـ36 لدى مجلس حقوق الانسان عن القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة في الشأن اليمني والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها دول التحالف بقيادة السعودية.
نظرة تعريفية بالمركز
وفي المؤتمر الصحافي قدم ممثل المركز القانوني للحقوق والتنمية تعريفا بالمركز كمنظمة حقوقية تأسست وفقاً للقانون اليمني وهي جهة حيادية مستقلة وغير حكومية وغير ربحية تهتم بتعزيز وحماية حقوق الانسان ودعم سيادة القانون والتنمية المجتمعية في جميع المجالات ورصد وتوثيق الانتهاكات لحقوق الانسان وللقانون الدولي الإنساني وتقديم العون والمساعدة القانونية لضحايا الانتهاكات والحروب والنزاعات .
وقال إن المركز ينشط حاليا بتنفيذ العديد من الأعمال والأنشطة ومنها إصدار دراسات وأبحاث وتقارير بشكل دوري، مشيرا إلى أن المركز يعتمد في جميع تقاريره وأبحاثه بشكل رئيسي علي التحقيقات التي يجريها أعضاؤه داخل اليمن ويقومون بذلك عبر الزيارات الميدانية واللقاءات مع الناجين وشهود العيان ، وينشر المركز القانوني أبحاثه وأعماله على شكل تقارير ودراسات موسعة منشورة ومتاحة باللغتين العربية والإنجليزية على موقع المركز القانوني للحقوق والتنمية.
المأساة الكبيرة
وعرض في المؤتمر فيديو مؤثراً لمدة خمس دقائق باللغة الانجليزية يتضمن الإحصائيات الاخيرة التي اصدرها المركز القانوني للحقوق والتنمية لضحايا جرائم العدوان السعودي الاماراتي الغاشم علي اليمن خلال 900 يوم من العدوان، متضمنا مشاهد حية لضحايا العدوان من المدنيين واستهداف العدوان للأسواق وصالات العزاء وتدميره الطرق والجسور والمنشآت الحيوية.

 

 

قد يعجبك ايضا