شبابنا.. اندفاع مستمر نحو جبهات القتال لمواجهة المعتدين

بعضهم ينتظر منذ فترة طويلة لدوره في الذود عن الوطن

 

شباب: جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوان بحق الأبرياء توجب الجهاد على كل يمني

الثورة / أحمد حسن احمد

* في مراسم تشييع شهداء الواجب احمد البشاري ولؤي سعدان وإبراهيم الرضي في مديرية الرُّجُم محافظة المحويت استعد 42 شاباً من أبناء المنطقة للتوجه إلى الجبهات واعدوا عدتهم للرحيل ومن هؤلاء الشباب اسعد البشاري شقيق الشهيد احمد والذي تحدث للثورة نيابة عن بقية المجاهدين المتوجهين الى ساحات العزة والكرامة حيث قال:
” أولا أهنئ أخي الشهيد أحمد البشاري هذا الفوز العظيم وارتقائه شهيدا في جبهة المخا رافعا لواء الحق والقرآن الكريم واننا على دربه سائرون ومتوجهون الى الجبهات لمواصلة مسيرة دفاعك عن أرضنا الغالية وترابنا المقدس ونؤكد أن دماءك الطاهرة أشعلت فينا روح الجهاد وها نحن اليوم نعوض غيابك عن الجبهات ونرفد ساحات الشرف باثنين وأربعين شاباً من أبناء منطقتك ممن يعرفونك وقد تأثروا بك فلا يظن العدوان ان اليمنيين سيركعون وسيغيبون عن الجبهات فلا والله الجبهات باقية ما بقت فينا الروح”.
سعادتي في جبهتي
* أما الشاب / مصطفى المروني فقد أبدى سعادته البالغة في التوجه لجبهات القتال وميادين البطولة بعد انتظار طويل دام ثلاثة أشهر حيث قال : “وأنا أرى جرائم العدوان السعودي الأمريكي البشعة في حق النساء والأطفال من أبناء شعبي والمجازر المروعة هنا وهناك تحركت فيني الغيرة بسبب مظلومية هذا الشعب فقررت الالتحاق بجبهات القتال واستعديت لهذه الخطوة التي اعتبرتها اهم مراحل حياتي وأفضل عمل مشرف اقوم به منذ ولادتي وعندما ذهبت الى مسؤول رفد الجبهات قبل ثلاثة اشهر تقريبا وجدت هناك كثيراً من الشباب يحملون نفس مطلبي حينها أدركت ان اليمن لا زالت بخير وان العدوان لن يستطيع قهر هذا الشعب بسبب صمود أبنائه وتضحية شبابه ووعيهم وعندها اخبرنا ان علينا الانتظار بسبب ان الجبهات ممتلئة بالمجاهدين وطلبوا منا ان نضع أرقام جوالتنا ليتصلوا بنا عندما يعود بعض المجاهدين وقبل يومين كان الفرج واتصلوا بي وبمجموعتي والحمد لله سنلتحق في جبهات القتال غدا لننتصر لدماء أبناء هذا الشعب ونلقن المعتدي والمحتل كؤوس الذل والهوان في كل ساحات البلاد وفي عمق أراضيه”..
شباب ينتظرون الجهاد وما زال الشاب صالح الحسام ورفاقه ينتظرون هذه اللحظات المهمة وهذا الشرف العظيم بأن يتواجدوا في ساحات العزة والكرامة، حيث قال صالح:”بعد أن أوغل العدوان في قتل الأبرياء والمدنيين كان لابد لشباب اليمن دور في التضحية بأنفسهم ودمائهم رخيصة في سبيل الله والدفاع عن الأرض والعرض ومن هذا المنطلق قررت أنا ورفاقي الأربعة التوجه إلى الجبهات واستعددنا لهذا الشرف العظيم وأكدنا جهوزيتنا وتخرجنا بنجاح من معسكر التدريب ولا زلنا ننتظر بفارغ الصبر دورنا في مشاركة رجال الرجال بطولاتهم وانتصاراتهم وتنكيلهم بالعدو الغاصب المعتدي وكانت وجهتنا التي حددوها لنا هي جبهة ما وراء الحدود وتحديدا نجران وهذا ما تمنيت من قبل ولا زلت انتظر هذا الشرف العظيم والواجب المقدس الذي يزيد المرء رفعة وعزة وكرامة بعكس أولئك المرتزقة الذين باعوا بلادهم واعراضهم بحفنة من المال المدنس لكنهم بقوة الله لن يفلتوا من العقاب ودفعهم الثمن غاليا قريبا على أيدي رجال الله الاحرار الواثقين بنصر الله ينصر عباده المؤمنين”..
الشباب المتفوُّق أولا
* ليس كما يظن البعض أن واجب الجهاد والتحرك الى الجبهات محصور على فئة الشباب العاطل الذين لا يجدون عملاً فقط بل هناك عشرات بل مئات الشباب الواعي والمثقف والمتفوق في دراسته ووظيفته وأصحاب المؤهلات الكبيرة ، الشاب ادريس الصلوي كان نموذجا رائعا فقد فضل الالتحاق بجبهات القتال مع الاشاوس على دراسته الجامعية في دولة المانيا ، قال ادريس :
” في البداية كنت مخيرا غير مجبر بين الدراسة الجامعية في ألمانيا بعد حصولي على منحة خارجية بعد تفوقي في الصف الثالث الثانوي وحصولي على معدل96% وبين عدم مغادرتي البلاد والانضمام الى جبهات القتال للتصدي للعدوان الدموي ومشروعه الاحتلالي البغيض فكان هذا حلماً لطالما يراودني وبعد التفكير والتأمل قررت أن لا اترك بلادي التي تتعرض لاعتداء سافر وارتكاب لأبشع أنواع الجرائم اللا إنسانية التي لم تستثن النساء والأطفال وقررت أيضا المشاركة في شرف التصدي لهذا العدوان والتضحية بنفسي ومالي ليعيش هذا الوطن حرا عزيزا شامخا قاهرا لأعدائه ومن الأمور التي ساعدتني على اتخاذ هذا القرار أني لست الوحيد من فئة المتفوقين الذين يشاركون في جبهات القتال فقد عرفت كثيرا من الناجحين حملوا السلاح وقاموا بواجب المرحلة ومنهم عمي دكتور جامعة تعز رائد الصلوي وغيره ممن عرفتهم طبيب ومهندس وأستاذ ومزارع فالوطن يهم الجميع والمسؤولية مسؤولية جميع اليمنيين بمختلف شرائحهم كل من موقعه المؤثر بل اني اظن ان المثقفين والمتفوقين مسئوليتهم اكبر فهم قدوة المجتمع ونموذجه الحسن فكيف سنبني اليمن بعلمنا قبل ان نحرره بسلاحنا ممن اغتصبوا أراضيه وسيادته”..
اندفاع نحو الجبهات
* وأخيرا تحدث القائد العسكري الميداني/ أبو حمزة محمد مسؤول التدريب في أحد معسكرات الإعداد لرفد الجبهات حيث قال: “يتدافع آلاف الشباب الراغبين بالمشاركة في جبهات القتال يوميا بالالتحاق بمعسكرات التدريب والإعداد وحقيقة أننا نجد صعوبة في ترتيبهم وتوزيعهم لكثرة عدد الشباب المتطوعين للقتال الى جانب الجيش واللجان الشعبية ونحاول بقدر الإمكان ان نحتويهم مع العلم اننا نرد كثيراً من الشباب يوميا لالتزامنا بعدد محدد وهذا يدل على تحمل الشباب للمسؤولية الدينية والوطنية التي تحتم عليهم حمل السلاح والتصدي للعدوان الهمجي الذي استباح أرضنا ودمائنا ورسالتي لأبناء الشعب اليمني الاحرار هي ابشروا ما زالت اليمن بخير ولا زال شباب اليمن يقومون بدورهم على أكمل وجه، وأما رسالتي للعدوان وأدواته في الداخل هي ان الأيام القادمة ستحمل الجحيم لكم فشبابنا يحبون الموت في سبيل الله كما تحبون أنتم الحياة”..

قد يعجبك ايضا