ضمن فعاليات اليوم العالمي لحرية الوصول للمعلومات إطلاق مشروع”ساحة شباب اليمن”

 

 

الثورة نت/ نورالدين محمد

دشنت إذاعة هولندا العالمية عبر مشروعها ساحة شباب اليمن بالشراكة مع منظمة اليونسكو ضمن فعاليات اليوم العالمي لحرية الوصول للمعلومات مناظرة شبابية متميزة ل 12 شاب من نشطاء المجتمع المدني في صنعاء، حيث يتناظرون المشاركون في مواضيع أهداف التنمية المستدامة (التعليم -البطالة – بناء السلام).
وأكد وزير الخارجية المهندس حرص القيادة السياسية وحكومة الإنقاذ على توفير كافة الوسائل المتاحة لدعم وتعزيز دور الشباب وتمكينهم كشركاء للحاضر وقادة للمستقبل في إعادة تحريك عجلة البناء وتحقيق التقدم للشعب اليمني.
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية في مناظرة شبابية حول دعم الشباب لأهداف التنمية المستدامة والسلام والوصول للمعلومات اليوم بصنعاء، نظمتها إذاعة هولندا العالمية عبر مشروعها ساحة شباب اليمن بالشراكة مع منظمة اليونسكو ضمن فعاليات اليوم العالمي لحرية الوصول للمعلومات.
وأشار وزير الخارجية إلى ضرورة دعم المبدعين وفتح المجال أمامهم وتجاوز بعض القوانين التي تعترض نجاحات وإنجازات الشباب المبدعين .. وقال ” إن التنافس الخلاق صورة من صور التميز الإيجابي وخاصة في مجال التعليم، فالمنافسة تخلق التميز في كل شيء حتى في التعليم الأهلي الذي يسهم في تطوير التعليم الحكومي “.
وأكد ضرورة أن يكون التعليم الذي يطمح إليه الجميع نابع من الحب للوطن والولاء والانتماء إليه ” .. مشيدا بما يقوم به الشباب من دور في مختلف الجوانب الإبداعية.
ودعا وزير الخارجية الشباب إلى التفكير بالجوانب الإيجابية والإبتعاد عن الجوانب السلبية .. مضيفا ” الوطن يتعرض لمؤامرة وعدوان من قبل 17 دولة وتحتاج إلى سواعد الشباب التي ستقود اليمن خلال الـ 20 والـ 30 العام المقبلة “.
وأشاد بدور الشباب الذين يقدمون أرواحهم رخيصة في خط الدفاع عن الوطن في مختلف جبهات الشرف والبطولة .. منوها بدور اليونسكو وأنشطتها خلال الفترة الماضية والحالية .
كما دعا الوزير شرف منظمة اليونسكو وكافة المنظمات الدولية إلى إستئناف أعمالها وأنشطتها في اليمن .. مؤكدا أن حكومة الإنقاذ ستقدم كافة التسهيلات والإمكانات بما يمكنها من القيام بواجباتها تجاه الشعب اليمني .
ونوه بما اتسمت به منظمة اليونسكو في رصد الحقائق المتعلقة بالتدمير الممنهج للعدوان وأدواته ضد اليمن تاريخاً وإنساناً وموروثاً حضارياً وتاريخياً وقيمياً ومعمارياً في سعي دؤوب من دول العدوان لمحاولة فاشلة منها لطمس تاريخ وحضارة شعب يتجاوز مئات الآلاف من السنين.
من جانبه قال وزير الشباب والرياضة حسن محمد زيد ” إن الشباب هم أساس نهضة الشعوب وتقدمها, وعصب الأمة وروحها وقلب الوطن النابض وساعده القوي ” .. لافتا إلى أن الإبداع والتنافس الخلاق بين الشباب يسهم في تعزيز القدرات وتنمية المهارات وتحقيق التطلعات التي يطمحون الوصول إليها .
وأشار إلى الإنجازات التي حققها منتخب الناشئين خلال الأسبوع الماضي بتأهله إلى كأس آسيا 2018، وكذا خطف منتخب الفروسية لذهبية بطولة إلتقاط الأوتاد في سلطنة عمان، والذي يعد إنجازا يمنيا في ظل الظروف التي تمر بها البلاد جراء إستمرار العدوان والحصار.
وأكد الوزير زيد أن التغيير سنة الحياة ولا بد لشباب اليمن من إمتلاك الشجاعة لتغيير واقعهم اليوم إلى واقع إيجابي وتجاوز التحديات .. منوها بالجهود التي بذلت لإقامة هذه الفعالية.
فيما أشار رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن لوران دي بوك إلى أن الحصول على المعلومات محرك أساسي للإبداع وخاصة لدى الشباب والفتيات، ودافع للتغيير الإيجابي بما يكفل الحصول على الفرص المتساوية وتعزيز الأسس المؤسسية .
وأوضح أنه تم إختيار اليمن ضمن عدد من الدول التي تشهد نزاعات لإقامة هذه الفعاليات ضمن برنامج وسائل الإتصالات التابع للأمم المتحدة لتطوير وسائل الإعلام والوصول إلى المعلومات .
وقال ” أهداف التنمية المستدامة 17 هدفا، وقد تم إختيار ثلاثة أهداف للبحث حولها في اليمن لعلاقتها وصلتها بالواقع، تتمثل في الهدف الرابع حول التعليم والهدف الثامن حول العمل اللائق والهدف الـ 16 حول السلام “.
وأضاف ” كثير من أطفال اليمن خارج نطاق المدارس ولا يستطيعون الإستمرار في التعليم وهذا جعل كثير من الشباب عاطلين عن العمل، بالإضافة إلى أن آفاق السلام ضئيلة حتى الآن في اليمن، ما جعل المشاورات عن السلام بعيدة بين الأطراف “.
وأكد لوران دي بوك أن هذه الأهداف الثلاثة كفيلة بتسليط الضوء على ديناميكية شباب اليمن وجهودهم في هذا الجانب رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وخاصة في مجالات التعليم والصحة والعمل الإنساني والإبتكار والإبداع والحماية وغيرها من المبادرات.
وقدمت إفتكار الشامي لمحة مختصرة عن واقع التعليم في اليمن، بإعتبار أن التعليم يمثل هدف من أهداف التنمية المستدامة .. لافتة إلى أن الأوضاع القائمة جراء العدوان على اليمن ساهم في تراجع التعليم إلى المربع الأول فضلا تراجع عن التنمية الخدمية والإجتماعية.
واستعرضت إحصائيات بعدد الأطفال الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية والنازحين وكذا الأطفال الأقزام جراء سوء التغذية والأطفال خارج مدارس التعليم .. مؤكدة أن اليمن كان قد قطع شوط كبير في التعليم خلال الفترة الماضية حتى عام 2015 الذي شن فيه عدوان وفرض حصار جائر على اليمنيين.
وأكدت الشامي على حق الأطفال في التعليم سواء أوقات السلم أو الحرب بإعتباره حق كفلته القوانين الدولية .. مشيرة إلى التحديات التي تواجه العملية التعليمية في اليمن بما في ذلك إنقطاع المرتبات ما جعل أكثر من خمسة ملايين طفل معرضين للضياع والخطر.
كما استعرضت مسؤولة السوشيل ميديا سمر قائد أهداف المناظرة التي يقيمها مشروع ساحة شباب التابع لإذاعة هولندا من أجل الشباب وفتح آفاق حرية الرأي والتعبير لهم.
وأشارت إلى أن هذه المناظرة هي الثانية التي يتحدث فيها الشباب عن مشاكلهم وتطلعاتهم وخاصة في مواضيع أكثر أهمية كالبطالة والتعليم وبناء السلام.
عقب ذلك بدأت فعاليات المناظرة الشبابية، المناظرة الأولى بين فريقي الأحمر والأزرق حول جودة التعليم في اليمن، فيما المناظرة الثانية حول السلام والمناظرة الثالثة حول النمو الإقتصادي والعمل اللائق.
وقد تم مناقشة كل محور على حده بين الفرق المشاركة في المناظرة، بتقديم الأدلة والبراهين الثابتة والقاطعة على المشكلة وأسبابها ونتائجها من قبل الفريق الأول، فيما تتاح الفرصة للفريق الآخر الرد بالأدلة القاطعة على عدم وجودها وأنها مشاكل طبيعية في المجتمع.

قد يعجبك ايضا