انطلاق العام الدراسي الجديد.. رسالة صمود في وجه العدوان

 

 

الاسرة/ وائل الشيباني

لم تمنع الظروف الحالية وزارة التربية والتعليم من الإعلان عن إطلاق العام الدراسي الجديد وكذلك أولياء الأمور من دفع أبنائهم صوب المدارس متحدين الظروف الحالية التي فرضتها على اليمن قوى العدوان الخارجي ولكن قناعة أولياء الأمور والجهات المختصة بقيمة التعليم وأهميته للرقي بعقول الشباب وبناء البلد دفعهم للتكاتف والعمل كيد واحده في طريق بدء الدراسة لهذا العام وهذا ما رصدته الثورة في الأيام الأولى للدراسة من خلال هذا التقرير… لنتابع:

فرحة الطلاب لا توصف فهم يعودون إلى مدارسهم بعد إجازة طويلة الطالب حسين محبوب / لم يتمكن من النوم من شدة فرحته ببدء العام الدراسي الجديد وبدأ متحمساً وهو وزملاؤه للدراسة هذا ما أكده الطالب محبوب وأضاف بعد إجازة طويلة خفنا أن نكون قد نسينا المنهج لكن هذه الأيام تقوم مدارسنا بإعطائنا المنهج التكميلي الذي بدوره ينشط ذاكرتنا وتحديد رغبتنا للدراسة.
أما الطالبان في المرحلة الأساسية علي الحميري وإياد المقبلي لم يخفيا فرحتهما لبداية العام الدراسي الحالي رغم أنهما كما يقولان انتقلا من مدرستهما السابقة التي كانا فيها إلى مدرسة قريبة من منزلهما لكن هذا لايهم فالأهم هو عودتهم للدراسة وأضافا ( نحن قد ملننا البقاء في المنازل ولهذا فنحن منذُ أول يوم دراسي التحقنا بالمدرسة وسعداء لذلك ولا يهمنا أصوات الانفجارات والطائرات الأهم هو أن نتعلم)
قرار صائب
ترى المعلمة غنية الاديمي / مدرسة الفضيلة / بأن العودة للمدرسة أمر ضروري للغاية والطلاب إذا ما بقوا في المنازل أكثر من ذلك قد يؤدي هذا الامر الى تأثرهم بالسلب من الناحية النفسية والتعليمية فيما بعد لهذا فهي ترى بأن العودة للدراسة أمر مهم ولا بد منه رغم كل الظروف والأزمات الخاصة بالبلاد وهذا الإجراء يصب أولاً وآخراً في مصلحة الطالب
فيما تؤكد المعلمة إلهام الكميم / بدورها على ضرورة التزام أولياء الأمور بأحضار أبنائهم للمدارس حرصاً على مستقبلهم وأبناؤنا الطلاب لا بد لهم أن يتعلموا خاصة بعد الإجازة التي قضوها في البيت وتضيف الحضور في مدرستنا إبن خلدون جيد جداً والالتزام من قبل الطلاب في المرحلة الأساسية والثانوية أكثر من المتوقع وهذا الأمر إيجابي.
قرار حكيم
تصف هدى القباطي معلمة / قرار الوزارة ببدء الدراسة بالجيد وتعتبر هذا القرار تخطياً لحاجز الخوف والقلق لدى الطلاب وأولياء أمورهم في نفس الوقت تضيف نحن بدورنا انتضمنا من الأيام الأولى بحسب قرار الوزارة وقمنا بتدريس المنهج التكميلي في بداية الأسبوع وسوف نبدأ بتدريس المنهج للعام الحالي ونرجو من أولياء الأمور دفع أبنائهم للمدارس حفاظاً على مستقبلهم.
فيما يعتبر محمد الواحدي معلم : بأن العودة للمدرسة بمثابة عودة إلى الحياة بالنسبة للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور ولقد شهدت المدارس إقبالاً غير متوقع منذ اليوم الأول للدراسة سواءً على مستوى المدارس الخاصة أو الحكومية.
ظروف صعبة
محمد ادريس ولي أمر وعامل بناء يرى في عوده المدارس بأنه همُّ جديد اضيف على كاهله خاصة في مثل هكذا ظروف كون العملية التعليمية تحتاج إلى مصاريف إضافية كتب وأقلام وزي مدرسي ومصروف يومي وغيرها وهذا ما يجعل عودة الدراسة هماً ثقيلاً ومتعباً عليَّ أنا ومن هم بحالتي المادية.
يختلف معه صديقه في العمل حلمي الدبعي في الرأي برغم من أنهما يشتركان في نفس العمل ويعيشان معاً في نفس الوضع الاقتصادي الصعب ويعلل ذلك بالقول : المهم بالنسبة لي أن يتعلم أبنائي كي لا يلاقوا مشقة في الحياة كما لاقيتها أنا وبالنسبة لمصاريف الدراسة فهي كما يؤكد الدبعي تأتي بالتزامن مع انطلاق كل عام فالله رحيم ورازق ويعلم الحال وهو المتكفل بذلك.

قد يعجبك ايضا