زيارة موسكو تعيد النظام السعودي للقائمة السوداء

ديبلوماسيون أكدوا أن الموقف الأممي جاء استجابة لضغوط أميركية

” الثورة” 
عنجهية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قادت نظامه الغارق في الازمات إلى أول مواجهة مباشرة مع الإدارة الأمريكية الجديدة غداة إعلان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إعادة التحالف الذي تقوده السعودية في العدوان على اليمن إلى القائمة السوداء وسط تداعيات سياسية أنتجتها زيارة سلمان إلى موسكو في أروقة المنظمة الدولية في كل من موسكو وواشنطن.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة إعادة إدراج دول التحالف السعودي في قائمة العار أو القائمة السوداء والتي عادة ما تضم الدول والأنظمة المتورطة بارتكاب جرائم قتل الأطفال في ثاني إجراء تتخذه المنظمة بعد أن كانت أدرجت دول التحالف في قائمة العار وعادت عن قرارها في وقت سابق وذلك على خلفية استمرار طيران تحالف العدوان السعودي الإماراتي في جرائم القتل الجماعي للمدنيين واستهداف المنازل والأعيان المدنية ومرافق البنية التحتية.
وأدرجت المنظمة الدولية مكونات سياسية محلية ضمن القائمة السوداء استنادا على تقارير مزورة أعدتها العشرات من منظمات المجتمع المدني الممولة من تحالف العدوان السعودي الإماراتي وحكومة الفار المحكوم بالإعدام عبد ربه هادي.
وأوضح تقرير غوتيريش أن نحو 502 من أطفال اليمن قتلوا وأصيب نحو 838 طفلا آخر مشيرا إلى أن 683 حالة قتل أو إصابة أطفال كانت من مسؤولية تحالف العدوان السعودي.
وزعم تقرير غوتيريش أن “الحوثيين وانصارهم مسؤولون عن 414 حالة لقتل أو إصابة أطفال، فيما سجلت 17 حالة قتل أخرى لأطفال بنيران المليشيا الشعبية، و6 عن أعمال القوات اليمنية الحكومية، و6 عن هجمات تنظيم “داعش” وحالة عن عمليات تنظيم “القاعدة”.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن الغارات الجوية لتحالف العدوان السعودي كانت سببا في مقتل 349 وإصابة 334 طفلا في اليمن وان طيران تحالف العدوان يتحمل المسؤولية عن 73 % من الهجمات على المستشفيات والمدارس خلال العام ذاته، بالإضافة إلى مسؤوليته عن 13 حالة لمنع موظفي منظمات الإغاثة من تقديم المساعدة للسكان اليمنيين.
وطبقا لدوائر ديبلوماسية فقد جاء القرار الأممي استجابة لضغوط اميركية في المنظمة الدولية التي تطلق عليها بعض الأوساط السياسية الأوروبية فرع وزارة الخارجية الأميركية على خلفية الزيارة المفاجئة التي اجرها الملك السعودي سلمان إلى موسكو وهي الزيارة التي خلطت أوراق العلاقات القائمة بين واشنطن وحليفتها الأبرز في الشرق الأوسط السعودية .
وتقول المصادر السعودية أن عنجهية بن سلمان قادته للدفع بأبيه المريض إلى زيارة موسكو تدشينا لمرحلة جديدة في العلاقات السعودية الروسية بعد التوتر الكبير في العلاقات بين البلدين جراء المواجهة في المسرح السوري جراء الدعم الكبير الذي قدمته الرياض إلى المعارضة السوية والتنظيمات المتشددة التي تقاتل في صفوفها بمساعدة القوات الأمريكية .
وبحسب المصادر فإن الموقف السعودي الجديد في بناء علاقات وثيقة متوازنة مع موسكو جاء ضمن أسباب أخرى احتجاجا على الشروط الثقيلة التي أخضعت فيها واشنطن ولي العهد الانقلابي محمد بن سلمان مقابل حصوله على دعم سياسي من واشنطن في خطوات تنصيبه وريثا للعرش بدلا عن أبيه بعد الانقلاب الذي قاده وأطاح فيه ولي العهد المخلوع محمد بن نايف المعرف بصلاته القوية مع الإدارة الأمريكية.
وأثارت زيارة الملك السعودي لروسيا وعقده صفقة سلاح لشراء منظومة صواريخ S400 الدفاعية الروسية ردود فعل غاضبة لدى الإدارة الأمريكية ، التي أعلنت تحفظها حيال هذه الصفقة التي توقع مراقبون أن تقود إلى علاقات سعودية أمريكية مضطربة في الفترة المقبلة خصوصا في ظل التحفظات الأمريكية على محاولات السعودية فتح نوافذ علاقات مع غريمها القوى في الشرق الأوسط

قد يعجبك ايضا