اليمن يبكي “الصالة الكبرى”من جديد في الذكرى الأولى للمجزرة

 

*أقارب وذوو الشهداء : على العالم ملاحقة النظام السعودي وإخضاعه للعدالة

استطلاع //حاشد مزقر

في الذكرى الأولى لجريمة العدوان السعودي التي استهدفت فيها الصالة الكبرى بصنعاء يوم السبت 8 أكتوبر 6102م.. وتم إحياؤها من خلال فعالية نظمت في أمانة العاصمة داخل أطلال الصالة الكبرى مشهد الجريمة ..وعلى هامش الفعالية تحدث لصحيفة “الثورة” العديد من أبناء وأقارب الشهداء وأعادوا في أحاديثهم تذكر وسرد تفاصيل الحزن والألم الذي أصابهم بعد أن فقدوا أقاربهم وذويهم بسبب هذه المجزرة الوحشية التي اهتزت لوقوعها مشاعر الإنسانية وأحرار العالم اجمع، فلنتابع :

محمد أحمد العرشي ولد الشهيد العقيد أحمد محمد عبدالله العرشي قال: إن ما حصل في مثل هذا اليوم كان فاجعة ليس لكوني احد أبناء الشهداء الذين سالت دماؤهم الطاهرة لكنها كانت فاجعة للشعب اليمني بهذه الجريمة الوحشية التي نفذها العدوان السعودي في الصالة الكبرى وستبقى هذه الجريمة وصمة عار في جبين من يدعي انه خادم الحرمين الشريفين ونقول له ولمرتزقته ولتحالفه إن عدوانكم هذا لن يزيدنا إلا إصرارا في الصمود والدفاع عن كرامتنا وأعراضنا وبلادنا وحدودنا ولقد كان والدي الشهيد احد رجال الأمن السباقين لحماية مكتسبات الشعب اليمني وكان آخر منصب له قائداً لشرطة النجدة في محافظة المهرة وكان برفقته في الصالة الكبرى سبعة من أفراد الأسرة الذين جاءوا لتقديم واجب العزاء منهم خمسة إصابتهم خطيرة جدا وهم في العاصمة اللبنانية يتلقون العلاج ولم يتماثلوا للشفاء حتى الآن كون إصاباتهم خطيرة مابين بتر في الأيدي والأرجل وكسور شديدة..وندعو بالرحمة والخلود لجميع الشهداء والشفاء للجرحى ونحن نحيي أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يذودون عن كرامة الوطن في الحدود والجبهات ولا يعلم المجرمون أن أي قطرة دم سالت لكل شهيد تلزمنا أن نأخذ بثأرها مهما حصل..
استهداف وحشي
ومن أمام الصالة الكبرى قال محمد أحمد محمد مانع ابن الشهيد أحمد مانع سيظل هذا المكان شاهدا لنا وللأجيال القادمة والعالم أجمع بأنه شهد أكبر وأشنع جرائم العدوان السعودي وهذه الجريمة اهتزت لها مشاعر الإنسانية جمعاء وكل أحرار العالم فهذه الجريمة استهدفت اليمن جميعا وهي تظهر الحقد التاريخي الذي يحمله أولئك المجرمون ..أن يوم السبت 8 أكتوبر 2016 نحيي معا ذكرى جريمة نكراء ارتكبت في مثل هذا اليوم وحصدت ما يقارب 800 شهيد وجريح وامتدت خسائره البشرية لتشمل كل مناطق اليمن وأدخلت الحزن إلى كل أسرة يمنية وقد استهدف العدوان بهذه الجريمة مناسبة اجتماعية وكان فيها الكثير من رموز وقيادات مدنية وعسكرية ومازالت معاناة أسر الشهداء مستمرة إلى هذه اللحظة والآثار النفسية كبيرة فخسارة اليمن لا تقدر بأي ثمن وقال :لا يمكننا نسيان هذه الجريمة أو تجاوزها بأي حال من الأحوال..
ذكرى أليمة
حسن محمد قال في ذكرى استشهاد والده محمد لطف الله:كان هذا اليوم مأساويا بالنسبة لنا ونحن نحمد الله على كل حال ولنا الفخر بأن والدي كان شهيدا ولقد كنت معه لحظة ارتكاب العدوان السعودي لهذه المجزرة وأصبت في الرأس وإصابتي خطيرة ولازلت أعاني من تبعاتها حتى الآن ويضيف: لم نكن نتوقع أن تصل وحشية العدوان إلى هذه الدرجة لكنهم أثبتوا أن ما يقومون به هو حرب إبادة جماعية للشعب اليمني وليس أمامنا في مثل هذه الوحشية إلا الصمود ومواجهة العدوان حتى يتحقق لنا النصر ونثأر لكل الدماء الطاهرة التي سفكها العدوان الوحشي.
إبادة جماعية
علي الأحرمي أحد أبناء الشهيد يحيى أحمد الأحرمي تحدث بالقول: لقد كان يوم ارتكاب الجريمة فاجعة لنا ولم نتخيل نبأ استشهاد والدنا ..وهذه الجريمة تجاوزت جرائم حروب العالم ولقد خسرنا فيها الكثير والكثير حيث مثلت جريمة إبادة جماعية بكل تفاصيلها وشهدها العالم واعترفت السعودية بارتكابها ولقد كان تواجد والدي لتقديم واجب العزاء لصديقه هو الثمن لكي تزهق حياته فبأي منطق يفكر هؤلاء وبأي عقلية يسيرون وباختصار لقد فقد المئات أبناءهم وبدون أي ذنب اقترفوه سوى أنهم كانوا ضحية غطرسة وجنون العدوان وأزلامه.
عمار عبدالله الجريزع..قال :لقد سقط عشرات الشهداء في هذه المجزرة البشعة وأصيب فيها المئات وكان أخي الحبيب صادق الجريزع أحد شهداء هذه الجريمة النكراء مثل وحشية هذه الجريمة لا يمكن أن يفكر بارتكابها أي إنسان ولا حتى الشياطين أنفسهم لكن آل سعود تجاوزوا كل حدود العقل والمنطق ودخلوا في دائرة سفك الدماء والتلذذ بقتل المسلمين المسالمين وهم كذلك دئما فليست هذه المجزرة الأولى فقبلها مئات الجرائم الوحشية وبعدها كذلك..وليعلم مرتكبو هذه الجريمة أن هذه المجزرة لا تسقط بالتقادم ولابد من محاسبتهم عاجلا أو آجلا فهي قضية ثأر كل يمني حر وشريف..ولا يخفى على أحد بتلميحات العدوان السعودي بأنهم ينوون تعويض أهالي الضحايا لكنهم لا يعرفون أن أموال العالم كلها لا تعوض من سقطوا في الصالة ولا يهمنا صمت المجتمع الدولي وتحديداً الأمم المتحدة تجاه جرائم العدوان فكلنا نعرف بأن المال السعودي اشترى ضمائرهم..
مأساة أسرة
الحج عبدالله يحيى الخزان والد الشهيد رضوان الخزان: لا أجد كلمات تستحق أن اصف بها هذه الجريمة البشعة النكراء فإذا مادرسنا عن مجرمي الحرب وجرائمهم الوحشية فلن نجد مثل بشاعة هذه المجزرة فمرتكبوها لا ضمير لهم ولا إنسانية ولادين ولقد كان ولدي المقدم الركن رضوان مدير الإصدار الآلي في المرور وجاء لتقديم واجب العزاء وكان من بين الضحايا الشهداء ولبشاعة الجريمة وقصف الطائرات للصواريخ داخل الصالة مباشرة فإننا لم نجد جثة الشهيد حيث صهرت الصواريخ العديد من الشهداء..وفي الذكرى الأولى أعزي أهالي كل الشهداء وادعو الله أن يشفي الجرحى.
على لسان الأطفال
كما أن أبناء الشهيد الأطفال هاشم وعبدالله وهدى ظهرت عليهم علامات الحزن وهم يحيون الذكرى الأولى لاستشهاد والدهم ويقول أكبرهم هاشم : لن ننساك يا أبي فما زلت ترافقنا بأخلاقك وحنانك في كل شيء وفي كل لحظة ولن ننسى ثأرنا أبدا.
وتقول هدى ..والدموع تنساب من عينيها أنا لا أستطيع أن أتحدث عن استشهاد أبي فصدمتي بفراقه ترافقني منذ عام ورسالتي للشعب اليمني لقد قتل العدوان السعودي آباءنا وأمهاتنا وقتلوا الأطفال والنساء وقتلوا حتى الحياة ويجب علينا أن نثأر لكل شيء دمره هؤلاء المجرمون.
انحطاط
ناجي عبدالله يحيى الخزان : في مثل هذه اللحظة تغير مسار العدوان السعودي حيث وصلوا إلى الانحطاط بكل أشكاله حيث أقدموا على قصف مجلس عزاء بعد أن ذاقوا مرارة الهزيمة في جبهات القتال وليعلموا أن هذه المجزرة لن تثنينا عن الاستمرار والصمود في وجه هذا العدوان الغاشم وسننتصر عليه مهما طال زمن الحرب فوعد الله صريح بنصر عباده المظلومين..ورسالتي إلى أخي الشهيد وكل شهداء الصالة الكبرى بأننا سنأخذ بثأرهم مهما طال الزمن ولن تضيع دماؤهم هدرا وللأسف ومنظمات الأمم المتحدة تحولت إلى دمى تخدم مخططات أمريكا وإسرائيل ومن يعتقد أن هذه المنظمات ستصنع أي شيء للشعب اليمني فهو وأهم ونصيحتي لكل يمني أن لا يركن على المجتمع الدولي ومنظماته .
ثمن الكرامة والصمود
طارق الحنشي أخو الشهيد عبدالعزيز راجح زمام الحنشي هو الآخر كان متواجدا في الصالة الكبرى لإحياء الذكرى الأولى لاستشهاد أخيه وهو كما يقول: لم يكن أخي إلا واحد من مئات الشهداء في اليمن وستكون دماؤهم الطاهرة سبيلنا وطريقنا في الصمود ومحاربة العدوان السعودي الذي تسبب في فقدان الآلاف لأقاربهم ولابد أن نكون على نفس المسار الذي سار عليه الشهداء الأبرار.
زوجة الشهيد عبدالعزيز أحمد الآنسي لم تخف حزنها الشديد في الذكرى الأولى لاستشهاد زوجها وكما تقول بأن دعواتها على مجرمي الحرب لاتفارقها في أي صلاة وهي واثقة من أن دول العدوان السعودي ستلقى جزاءها الرادع فنصرة المظلومين أن لم تأت بإرادة البشر فإن الإرادة الإلهية هي من ستنتصر للمكلومين والمظلومين.

قد يعجبك ايضا