تَدشيِن الَعام الِدراسيّ

 

م/ أمين عبدالوهاب الجنيد
بِفارق أربَعين يُوما عن كُل عام .ستكون كَفيلة بأن تعَطي زخما للانطلاق .كَما كانت نفسُ المدة فارقا في بداية الِعداون فصبر أربعين يوما عندما شُن العدوان كانت كفيلة بِترتيب كل الجبهات واستطعنا على إثرها امتصاص صدمة العدوان . وتجلت فيها حكمة القيادة فكانت من أعظم استراتِيجيات حُروب الصبر أدهشت الخُبراء والَقادة وحَيرتهم في فهم طبيعة الَرد ..برغم أنها كانت حُجة أمام الله وأمام من افترى على المجاهدين أنهم دُعاة حرب باحثين عن أي أسباب للغزو والانتقام .
وبالَتالي سَتُفتح المدارس وسَيتوافد إلِيها أبناؤنا الطلاب والطالبات والمعلمون والمعلمات . مُحبطين المؤامرة الكبرى التى حَاكتها دولُ وقَيادت ومرتزقة عَكفت عليها منذُ بِداية الِعدوان حِين أرادت من خِلالُها تَعطيل مواصلة النِضال .أو تحَقيق أي مكسب لِتعُده انتصاراً . وفتح ثغرة لِتَطل منها أبواق الإعلام وتستغله مُنظمات أدعياء الإنسان للمزايدة و الرقص على ألم الشعب . وتسويقهُ وإشاعة التذمر والبكاء على الاطَلال لتشويه صُمود الأمة . وتشويه شعب تَجاوزت انتصاراته حُدود الخيال .
أُسبوع انطلاق المسيرة التعليمة بِرغم قَساوة الظُروف . برغم قَهر الأعداء .برغم الافتقار الُمفتعل من قِبلهم لشعبّ بأكمله ولمدرسين يَفوق عَددهم تِعداد دول الجِوار …لكنهم أغنياء بِصمودهم .بِقضيَتهم . بانتصاراتهم . بتضَحياتهم . بكل ما امتلكوا من مُقومات العزة ..
سَنظل صَامِدين حتى ولو ظل طُلابنا راَفِعين سُقوف مَدارسهم بيد واليد الأخرى تَكتب وتسطر أعظم آيات ملَاحم الَنضال .
مدارسنا وجامعاتُنا ومراكزنا وجبهاتنا لن تنكفئ عن مُواصلة تَخريج الرِجَال . ولن تتراجع عن الاستجابة لنداء الوطن . ولن تهدأ عن إطلاق صرخة الحق في ساحَات وميَادين العزة والإباء .سَتظل مدارسُنا تقدم الَنموذج الأعظم في تعليم الأمة مَعرفة الحقّ و أهل الحقّ . ومن هم الأعداء .وكيف نواجههم .ستَظل مدارسنا تعدّ وترفد جبهاتنا بأبنائنا بعد أخذهم الوعي الكامل لمعركة النفسُ الَطويل وسيظل الإعدَاد والاستعداد والمضي نحو المُستقبل الصاعد هو هاجس وأمل وطموح كل أجيالنا على مدى السنين والأيام وبكل جدارة وبكل حب وبكل ثبات و إيمان.
نعم، لقد تَجاوز الشعب اليمني ما هو أعظم وافتك وادهى وأمر . خلال الثلاث سنَوات حاول العدوان طَحن العِظام . فلم يجد سوى شعب يزداد صلابة وكرامة وإباء . تحمل ما عجزت عنه الجبال ..إنه الشعب الذي أدرك وفهم معنى المسؤولية فكان فِعلا قاهرا للجبارين .
سَيمرُ عام كما مر من قبله ثلاثة أعوام وطُلاب اليمن يزدادون في كل عام معرفة وطموحا وعزا وإباء .
ستُثبت اليمن أن أبناءها المدرسين يقودون المعركة بكل تفاصيلها جنبا إلى جنب مع إخوانهم في الجيش واللجان وكل من موقعه . فكما يقود المُقاتل اليمني معركة التضحية والصبر والتَجَلد والتنكيل بالأعداء .فمعلم اليمن هو من سيتخرج على يَديه ذاك الجندي المنطلق إلى جبهات القتال.
فلا يخلو بيت في اليمن إلا وفيه طالب ومدرس ومجاهد ..يكملون بعضهم بعضا . كمدرسة واحدة وفصل واحد وجبهة واحدة يجمعهم مبنى ومتراس وفصل يصعب على الغازي اختراق ذلك فالعدوان وحد الجميع ..بل في هذه السنة سيكون زخمُ التدريس أعظم وأقوى نتيجة انفضاح كيد من عملوا ليل ونهار على إفشاله .
لذا ننصح دول الِعدوان كفى كيدا فما أعدته مطابخ حقدكم فاق رجس الأرض منذ خلقها الله . فلن يثني شعبا . حتى وان زالت جبال الأرض من تحت إقدامه . لن يتراجع عن ثورته .لن يتراجع عن مشروع تنمية وتعليم وتأهيل أبنائه .فمن صنع الصاروخ في ظل الحصار والعدوان لا يرضى بأقل من نيل زحل والمشتري بعد ان يتمكن بمشيئة الله من نزع رأس الشيطان .وتحرير أقصاه من رجس اهل الذل وصانعي نوادي القمار .

قد يعجبك ايضا