الاحتلال الاسرائيلي يغلق شركات إنتاج إعلامية فلسطينية

الثورة نت../

أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم شركات إنتاج في العديد من المدن بالضفة الغربية وأغلقت أبوابها بالصفائح الحديدية واستولت على معداتها بذريعة “بث وإرسال مواد تحريضية”.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر صحفية قولها إن “قوات الاحتلال داهمت برج فلسطين بمدينة رام الله واقتحمت مقرات شركات رامسات وترانس ميديا وبال ميديا للإنتاج الاعلامي والتي تقدم خدمات البث للعديد من القنوات التلفزيونية ومن بينها قناة روسيا اليوم واستولت على معداتها وأشرطة الفيديو والمونتاج الخاص بها”.

وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال عطلت المصاعد داخل البرج ومنعت العاملين من الدخول أو الخروج منه وألصقت عددا من المنشورات أمرت فيها أصحاب المؤسسات بإغلاق أبوابها لمدة 6 أشهر وهددت بتحويل كل من يخالف الأمر إلى الاعتقال.

وأشارت المصادر إلى أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال أثناء عملية الاقتحام أصيب خلالها شاب بعيار مطاطي في وجهه وتم نقله الى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج فيما أصيب عشرات آخرون بحالات اختناق جراء اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال مؤسسة (بال ميديا) خلال شهرين كما تم الاستيلاء على كل المعدات بداخلها.

يشار إلى ان شركة بال ميديا تقدم خدمات لقنوات روسيا اليوم والميادين وفرنسا24 والمنار وقناه القدس و سى ان بى سى عربية.

وكان موقع قناة روسيا اليوم ذكر فى وقت سابق ان قوات الاحتلال اقتحمت مقر فرع رام الله التابع لشركة بال ميديا الليلة الماضية وصادرت معدات وتركت أمر اغلاق لمدة ستة أشهر كما اغلقت مكاتب الشركة فى مدينتى نابلس والخليل فى الضفة الغربية.

وزعمت قوات الاحتلال فى بيان علقته على باب مقر الشركة أن إغلاق فرعها فى رام الله تم بعدما تبين أنه نفذ وساعد على النشر والتحريض على العمليات المناهضة للاحتلال وتوعدت بتحويل كل من يخالف الأمر إلى التحقيق والاعتقال.

وفي سياق متصل اقتحمت قوات الاحتلال مكاتب (ترانس ميديا) وإذاعة الأقصى و(بال ميديا)الكائنة في مجمع بلديات نابلس واستولت على محتوياتها وعلقت أوامر بإغلاقها لمدة 6 اشهر.

وفي الخليل أغلقت قوات الاحتلال مقري شركتي ترانس ميديا وبال ميديا واعتقلت الصحفي عامر محمد الجعبري والمصور إسماعيل إبراهيم الجعبري.

وسبق أن تعرضت هاتان الشركتان لاقتحامات واغلاقات والاستيلاء على معداتهما مرات عدة من قبل قوات الاحتلال بحجج وذرائع وهمية.

وفي سياق الحملة نفسها على الوسائل الاعلامية اقتحمت قوات الاحتلال مقر شركة بال ميديا في بيت لحم واستولت على أجهزة ومعدات فيه والحقت أضرارا به.

وفي ردها على الممارسات الاسرائيلية القمعية بحق وسائل الاعلام أدانت حكومة الوفاق الفلسطينية عملية اقتحام شركات الانتاج مؤكدة أن قوات الاحتلال ترتكب اعتداء سافرا وخرقا فاضحا مزدوجا لكل القوانين الدولية عندما اقتحمت المدن الفلسطينية ونفذت اقتحاما بحق مكاتب إعلامية تتعامل مع الكلمة والصورة تحت حجج واهية لا تصنف الا تحت عناوين الاعتداءات التي يصر الاحتلال على تنفيذها ضد شعبنا الفلسطيني ومقدراته وأرضه.

وأشارت الحكومة إلى أن “الاعتداء على الصحفيين والمؤسسات الصحفية يأتي كجزء من مخططات الاحتلال في منع نقل صورة الفظائع التي يرتكبها” مطالبة المجتمع الدولي بوضع آليات تنفذ فورا لوقف الاجراءات الاحتلالية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

من جهته أكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر أن ما جرى اليوم من إغلاق مكاتب لفضائيات محلية ودولية لا يمكن السكوت عنه ويأتي ضمن سياسة تكميم الافواه التي تمارسها سلطات الاحتلال في حربها على الاعلام الفلسطيني.

بدورها دعت منظمات وملتقيات فلسطينية لوقفات احتجاجية في مختلف مدن الضفة رفضا لانتهاكات قوات الاحتلال بحق الوسائل الاعلامية والصحفيين وتعبيرا عن التضامن معهم.

من جانبها اعتبرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن هذا الاعتداء على الشركات الإعلامية العاملة في الأرض الفلسطينية يمثل استمرارا لإمعان الاحتلال في جرائمه المتواصلة بحق الجسم الصحفي الفلسطيني ومنع الطواقم الصحفية من حرية العمل وممارسة وأداء واجبها في نقل الحقيقة بصورة مهنية وموضوعية.

يشار الى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تواصل انتهاكاتها بحق وسائل الإعلام الفلسطينية والدولية لمنعها من نقل صورة ممارساتها القمعية والمعاناة التى يعيشها الفلسطينيون في ظل الاحتلال حيث تفيد التقارير والاحصاءات بوقوع نحو 600 اعتداء وانتهاك قامت بها قوات الاحتلال بحق الصحفيين ووسائل الاعلام الفلسطينية العام الماضي فيما سجل النصف الاول من العام الجارى نحو 400 اعتداء.

سبأ

قد يعجبك ايضا