’الموندو’ الإسبانية تسأل: ما سرّ الأمراء السعوديين المفقودين؟

 

 

نشرت صحيفة “الموندو” الإسبانية تقريراً لـ” فرانسيسكو كاريو” تحدثت فيه عما سمته بـ “سر اختفاء الأمراء في السعودية”، حيث أفادت عدة مصادر أن خطف أفراد العائلة المالكة عملية مفتعلة من قبل النظام السعودي.
وقالت الصحيفة، إن عملية الاختطاف كان ضحيتها ثلاثة أمراء من العائلة المالكة السعودية، الذين لطالما عُرفوا بانتقادهم لحكومة سلمان بن عبد العزيز.
وأوردت الصحيفة أن أول حالات الاختفاء تعود إلى شهر سبتمبر من سنة 2015، إذ كان الأمير سعود بن سيف النصر بن سعود على رأس هذه القائمة.
وتضيف الصحيفة: “في إحدى تغريداته على موقع تويتر، دعا هذا الأمير إلى ضرورة محاسبة كبار المسؤولين السعوديين، الذين شاركوا في أعمال الشغب التي جدت خلال شهر يوليو سنة 2013 في مصر لإزاحة الرئيس المصري محمد مرسي عن كرسي الرئاسة، وفي وقت لاحق، أعرب الأمير سعود بن سيف النصر عن تأييده للرسالة المجهولة التي كانت تدعو إلى تنظيم انقلاب في القصر الملكي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الأمير قد اختفى على إثر هذه الأحداث بوقت قصير، فقد أكدت مصادر مقربة منه أنه استقل طائرة خاصة متوجها إلى روما لحضور اجتماع عمل وتوقيع عقد مع إحدى الشركات الإيطالية، لكن انتهى المطاف بطائرته في الرياض، ومنذ ذلك الحين لم يعرف أحد مكانه”.
ونقلت الموندو تصريحات الأمير السعودي، خالد بن فرحان آل سعود، الذي يقيم في ألمانيا منذ سنة 2013، حيث قال “ليس لدي بيانات نهائية، لكن أعتقد أنه قُتل”، مؤكداً من جهة أخرى أن “الأمير تركي بن بندر كان عرضة للمصير نفسه، بأمر مباشر من الملك سلمان”.
وتابعت الصحيفة أن تركي بن بندر “إنتقل من مقر إقامته نحو باريس، وشرع في بث أشرطة فيديو يوتيوب يطالب فيها بالقيام بإصلاحات في صلب عائلة آل سعود”، وفي الأثناء، أثارت هذه المقاطع ردود أفعال عنيفة من طرف السلطات السعودية، إلا أن ابن بندر كان متحديا وقام بتسجيل إحدى المحادثات مع نائب وزير الداخلية.
وفي نوفمبر من سنة 2015، تم إلقاء القبض على الأمير عندما كان على وشك السفر إلى فرنسا وتم احتجازه في أحد السجون المغربية، ليتم فيما بعد ترحيله إلى السعودية.
وأوضحت الصحيفة أن أكثر القضايا إثارة هي قضية الأمير سلطان بن تركي، الذي اختطف منذ شهر فبراير 2016، وذلك بخدعة مماثلة لعملية اختطاف سعود بن سيف النصر. فقد كان ابن تركي مسافرا على متن طائرة متجهة نحو القاهرة، لكن تم تحويل وجهتها فجأة نحو الرياض.
وحسب ما تم تداوله، فإن ابن تركي اكتشف الخدعة التي تم تدبيرها ضده ودخل في جدال وصراخ مع المضيفات، وما إن نزلت الطائرة حتى أُحيطت بعدد كبير من وحدات الأمن، حيث تم نقل الأمير قسرا إلى سيارة دون لوحة ترخيص. وإلى حد الآن لا يزال مكان تواجده مجهولا.
ولفتت الصحيفة الى أن “حالات الاختفاء لم تلق الاهتمام الذي تستحقه، في المقابل، لم تقدم السلطات السعودية والأطراف المتواطئة معها أي معلومات في هذا الخصوص”.

قد يعجبك ايضا