خلايا العدوان تصاب بخيبة أمل أمام يقظة الأمن واللجان

تقرير / محمد الفائق

إشكاليات عديدة كانت تؤرق الجبهة الداخلية منذ بدء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن زادت من عظمة التحدي أمام الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية في مواجهة ترسانة العدوان وأدواته وخلاياه الإرهابية والتخريبية من المرتزقة والمنافقين داخل المدن والمحافظات، والتي تفتت وتفككت نتيجة تلك الجهود الكبيرة التي يقدمها رجال الأمن واللجان الأمنية للحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية والحفاظ على الأمن والاستقرار.
119خلية إرهابية بيد الأمن
في عام واحد سقطت أكثر من 100 خلية تعمل لصالح العدوان وأجندته بيد الأمن واللجان ، حيث يؤكد المفتش العام بوزارة الداخلية اللواء ابراهيم المؤيد ان 119 خلية إرهابية وتخريبية تم القبض عليها في عمليات نوعية استباقية خلال العام 2016م وتم ضبط أسلحة ومتفجرات وذخائر بحوزتهم وغيرها من المخازن تقدر بحوالي 47.444 ما بين قطع مسدس وآلي ورشاش وصاروخ كاتيوشا وغيرها.
فشل العدوان وأدواته
اللواء ابراهيم المؤيد أوضح في تصريح ل “الثورة” ان أدوات العدوان داخل الوطن وخارجه اصيبت بالإحباط بعد إفشال مخططاتها الإجرامية والقبض على اغلب عناصرها في عمليات استباقية ونوعية.
مشيرا إلى أن النجاحات الأمنية غير المسبوقة تأتي في إطار اليقظة العالية لأجهزة الأمن واللجان التي تعمل ليلا ونهارا من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار.
جهود كبيرة وتحديات عظيمة
وتبذل قيادة وزارة الداخلية ومنتسبيها جهوداً كبيرة وجبارة لتماسك الجبهة الداخلية وحفظ الأمن والاستقرار ، ووفقا للمفتش العام بوزارة الداخلية فإن تلك الجهود لا شك أنها أثمرت ولها نتائج ملموسة في الواقع يشهد لها الجميع ولا شك أن هناك تحديات كبيرة بل بالأصح أو بصحيح العبارة أنه وفي ظل العدوان على وطننا الحبيب الغالي من قبل تحالف العدوان كما هناك جبهة عسكرية، هناك جبهة أمنية يسعى العدو إلى تحقيق انتصارات إجرامية في خلخلة الأمن والاستقرار، ويعمل على ذلك بشتى الوسائل عبر عملائه ومرتزقته ولكن بفضل الله والقيادة الحكيمة ورجال الأمن واللجان الأمنية باءت كل تلك المحاولات بالفشل وتم إحباط العديد منها سواء ما كان يخطط له من خلال خلايا التفجير أو الاغتيالات وغيرها، في خطوات استباقية نوعية لم تكن معهودة من قبل وهذا بفضل الله والقيادة واستشعار المسؤولية وحجم الخطورة والمؤامرات على بلدنا وشعبنا اليمني العظيم.
تفعيل قانون الطوارئ
وتطرق اللواء ابراهيم المؤيد الى عدم تفعيل قانون الطوارئ مؤكدا ان عدم تفعيله يضعف دور الأجهزة الأمنية واللجان في القيام بدورها على أكمل وجه حقيقة وخصوصا في التعاطي مع الطابور الخامس الذي للأسف الشديد تعتبر فئة منافقة تعيش في أوساطنا تعمل على بث الشائعات وارباك المجتمع وشق الصف، وقال “أرى أنهم أخطر من أولئك الذين يواجهونا في الجبهات ولذلك من الضرورة تفعيل قانون الطوارئ، المرحلة تستدعي ذلك أو أتوقع أنه سيكون هناك مواقف من المجتمع نفسه لأن الشعب اليمني يختزن في نفسه الروح الثورية التي اعتاد عليها”.
واضاف ” من يعارض ذلك عليه التوضيح للشعب اليمني وما هي مبرراته القانونية في ظل هذا العدوان الذي نواجهه بشتى أنواعه وما هو المانع من تفعيل قانون الطوارئ وما هو الضرر من ذلك؟”.
الخط الساخن 189
ولفت المفتش العام الى اطلاق الخط الساخن 189 المجاني بهدف حماية الحقوق وصيانة حقوق المواطن وكرامته من أي ممارسات خاطئة قد يقوم بها احد منتسبي الامن واللجان.
مشيرا الى ان إنشاء مثل هذه الخدمة المجانية للمواطنين تأتي في إطار تصحيح وتطهير وتنظيف الأجهزة الأمنية من بعض العناصر التي تستغل موقعها لابتزاز الناس أو سلب حقوقهم.
1491 قضية
وبشأن القضايا التي أنجزها جهاز التفتيش من خلال مركز الشكاوى و البلاغات عبر الخط الساخن (189) وصلت خلال الفترة 12 مايو 2017م وحتى 5 أكتوبر 2017م ، إلى 1491 قضية تم انجاز نحو 640 قضية و58 قضية قيد التنفيذ و 623 قيد المتابعة و80 قضية متعثرة وغير صحيحة و 90 قضية محالة إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها ، مشيرا إلى ان نسبة الانجاز تقدر بـ 50 %.
حرص قيادة الداخلية
مؤكدا الى حرص قيادة الوزارة على تلافي جوانب القصور والحد من السلبيات الملازمة للأجهزة الأمنية من خلال إنشاء مركز الشكاوى والبلاغات على الخط الساخن 189 وتوفير الإمكانات اللازمة له والذي من خلاله نصل إلى تحسين الأداء والحد من المخالفات والتجاوزات وصون حقوق الإنسان ومعاقبة المسيئين من يقومون بأعمال خلافاً للنظام والقانون وانتقالا إلى مراحل أخرى.
تفاعل كبير
وأوضح المفتش العام انه من خلال استقبال الشكاوى لوحظ تفاعلاً كبيراً وتفاؤلاً من قبل المواطن وهناك ارتياح عام لعمل المركز وهذا يحسب لقيادة الوزارة والمتابعة المستمرة من قبل الأخ نائب الوزير اللواء الركن عبدالحكيم الخيواني وكذلك توفير الإمكانات اللازمة ، حيث يبذل جميع العاملين في المركز جهودا كبيرة على مدار 24 ساعة لاستقبال الشكاوى ومتابعتها ومتابعة انجازها وصولاً إلى إبلاغ الشاكي بذلك مع الرفع باتخاذ الإجراءات القانونية ضد مرتكبي المخالفات من منتسبي الشرطة واللجان على حد سواء، والجميع لديه ارتياح وتفاؤل بفعالية مركز الشكاوى والبلاغات 189 الذي يعمل على استقبال الشكاوى والعمل على حلها والرفع بما هو مطلوب الرفع به إلى المفتش العام والهدف هو انصاف المواطن والحد من التجاوزات.

قد يعجبك ايضا