سياسة الإذلال وشرعية الفنادق

 

مملكة الارهاب – 34

عبدالله الاحمدي
الثلاثاء 23 /8 / 2017 م اعلنت وزارة الداخلية السعودية اعدام ثلاثة يمنيين بتهمة تهريب القات الى داخل المملكة، وذلك تنفيذا لحكم اصدرته السلطة السعودية. وقد نفذ الحكم في منطقة جيزان القريبة من الحدود اليمنية الحالية. والحقيقة انه لا يمضي عام دون ان تصدر محاكم آل سعود اوامر بإعدام يمنيين، وكأن هذه الأسرة متخصصة بقتل اليمنيين، وهذا امتيازها، وليس لها مهام أخرى. قبل ثلاث سنوات اعدمت خمسة يمنيين في منطقة جيزان، بنفس تهمة تهريب القات، وعلقتهم على اعمدة الكهرباء. تصوروا ان هؤلاء الذين تعدمهم سلطة آل سعود انهم اناس يعملون لدى مهربين سعودين، يوصلون لهم الممنوعات، وتحت حماية العسكر السعودي، ولا يقع في المصيدة الا من ليس له ظهر كما يقال. في المملكة الداعشية تستطيع ان تحصل على اكبر ممنوع من المخدرات، والحشيش، والافيون والخمور، المهم ان يكون جيبك مليان، ولك من يحميك. القات يباع يوميا في كثير من مدن المملكة، وهو تجارة رابحة، لانه غال، فاقل ربطة قات ثمنها 500 ريال سعودي، هذا حسب أسعار 2016 م من يتاجرون بالممنوعات والمحرمات هم عصابات تابعة للامراء، ومحمية بسلطانهم. اما من لم يكن وراؤه امير، او كبير، فبشره بالويل والثبور وعظائم الأمور.
بالنسبة لتهريب القات، اليمنيون هم الضحية، ومؤخرا بدأ الصوماليون والارتيريون بمزاولة هذه المهنة.
هناك عشرات الآلاف من اليمنيين في سجون سلطة آل سعود، يعيشون أوضاعا غاية في السوء، يتلقون الضرب والاهانات، والتعذيب، واكبر نسبة من السجناء في سجن الشميسي في شرق جدة. هؤلاء لا تهم لهم سوى انهم دخلوا المملكة بدون فيزا.
اليمني إنسان مفقر يتلقفه الجلادون بين المملكة وبلاده، لا احد يهتم في إرضاعه في سجون المملكة. العاملون في سفارة اليمن وقنصلياتها، لا يتابعون قضايا مواطنيهم، فهم غارقون في البحث عن المال بأي طريقة، بل ان بعضهم يبيعون القات تحت ستار الحقيبة الدبلوماسية.
الآن بوجود شرعية الفنادق تفرغ الدبلوماسيون اليمنيون لبيع الجوازات، والسمسرة لدى حكومة الفنادق.
الأوضاع التي يعيشها اليمني في مملكة الدواعش، مرضي عنها من السلطات اليمنية هناك، فلدينا سلطة يطيب لها اذلال اليمني، امام أسيادها في مملكة الدواعش، كجزء من إخلاص الاذناب لأسرة آل سعود، الشيطانية. تصوروا انه لا تخلو جمعة من جلد يمني في الساحات العامة، لقد رأيت في احد الايام الشرطة السعودية، وهي تجلد أسرة، رجالا ونساء،بتهمة مقاومة الشرطة. ولم يجرؤ احد ان يقول لماذا؟
اليمني الذي اسهم في بناء المملكة، ويكد ، ويشقى، ليس له أي احترام لدى سلطان آل سعود، وحتى لدى الكثير من بدو السعودي، فهو : زق، وزيدي، وخسيس، ومصيره السجن، أو الاعدام، أو الجلد، أو التسفير.

 

قد يعجبك ايضا