ترامب يلتزم بأهداف الأمم المتحدة مجددا.. ويدير ظهره لليونسكو

 

 

واشنطن/
بعد انتقاده الأمم المتحدة واتهامها بالعجز والبيروقراطية والضغط لخفض نفقاتها، عاد رئيس أمريكا، دونالد ترامب، أمس ليجدد التزام بلاده بأنشطتها، ويعلن يوما للمنظمة الدولية.
وقال ترامب في بيان وزعته خدمة الصحافة في البيت الأبيض “ما زلنا نعتقد أن الأمم المتحدة يمكن أن تلعب دورا هاما في حل النزاعات الدولية وأن نجاحها يعتمد على تكتل الدول ذات السيادة القوية … مجلس الأمن الدولي، الذي تُعتبر الولايات المتحدة عضوا دائما فيه، يظل محفلا هاما للرد على تهديدات السلام الدولي والأمن العالمي”.
وأعلن الرئيس الأمريكي، أن الولايات المتحدة تتوقع أن تكون الأمم المتحدة مسؤولة أمام الدول الأعضاء على غرار “الحكومات المسؤولة أمام الشعب”.
وقال ترامب “على الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل لضمان تمكين الأمم المتحدة من تحقيق فاعليتها بالكامل، فإننا نؤكد مجددا التزامنا بأهدافها الرامية إلى بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة”.
وأشار ترامب إلى أن العالم يواجه “تهديدات متنامية عابرة للحدود” ، ومن بينها تفشي الإرهاب والأزمات الإنسانية وانتشار الأسلحة النووية لدى ” أنظمة مارقة”. وفي هذا الصدد، دعا جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى إعادة تأكيد التزامها بالموجبات والمسؤوليات المنصوص عليها في ميثاق المنظمة.
وكتب ترامب على تويتر العام الماضي يقول “الأمم المتحدة تملك إمكانات هائلة لكنها في الوقت الحالي مجرد ناد يجتمع فيه الناس ويتحدثون ويقضون وقتا طيبا. إنها تبعث على الأسف الشديد”. حسبما نقلت عنه رويترز.
وفى وقت سابق انتقد ترامب مرارا الأمم المتحدة ووصفها بالمنظمة غير الفعالة. ومنذ بعض الوقت، انسحبت الولايات المتحدة من منظمة اليونسكو التابعة للمنظمة الدولية في مجال الثقافة والتعليم.
واعتبر الرئيس الأمريكي، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، أن منظمة الأمم المتحدة لم تحقق أهدافها بسبب البيروقراطية.ودعا لإصلاحها من خلال “الاهتمام بالناس أكثر من تركيزها على البيروقراطية”.
وتدفع الولايات المتحدة 28.5 % من ميزانية قوات حفظ السلام، التي وصفها ترامب بأنها غير عادلة.
وكان ترامب قد انتقد الأمم المتحدة ، وهو لا يزال مرشحا للانتخابات الأمريكية، ، وتحدث عن “ضعفها التام وعدم كفاءتها”. وحضّ الدول الأعضاء على اتخاذ “موقف جريء” لتغيير طريقة عمل المنظمة الدولية بدل “التمسك بالأساليب التي أثبتت فشلها”.
ورد عليه الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، بالقول “إن الذي يريد أن يعطل عمل الأمم المتحدة لا يمكنه أن يأتي بقوانين أحسن من التي وضعناها بأنفسنا”.
وبعدما اشتكى ترامب من أن الولايات المتحدة “لا ترى عائدات استثماراتها” في المنظمة الدولية،خفضت الأمم المتحدة، تحت ضغط من واشنطن، ميزانيتها بنحو 500 مليون دولار.

قد يعجبك ايضا