أمريكا تحارب لأمركة العالم

 

حسن طه الحسني
أمريكا بلد واسع كان يسكنها مجموعة من البشر هم الهنود الحمر تم إبادتهم على يد المهاجرين الأوروبيين الذين استوطنوها وحلوا هم أول من اكتشف أمريكا وسكانها وعلموهم التجارة وأسلوب العيش والتعايش مع الآخر دخلها المسلمون قبل الرحالة “كولومبس” الذي دخلها بعد المسلمين بحراً عام 897هـ من أسبانيا ووصوله إليها يوم 17/ذو القعدة /898هـ ومن بعده أبحر إليها الايطالي “أمريكو نسبوتشي” وإليه تنسب أمريكا عند بعض المؤرخين يعيش على أراضي أمريكا الكثير من اليهود وأكثر تواجدهم في العاصمة واشنطن وهي كعبتهم وقبلتهم ووجهتهم وعاصمتهم الاقتصادية والسياسية يفضلونها على غيرها من العواصم وهم المسيطرون على المال والأعمال والاقتصاد واتخاذ القرار داخل البيت الأبيض والكونغرس وبأيديهم مصير العالم السياسي والاقتصادي وهم من أسس داخل أمريكا “اللوبي الصهيوني مؤسسة الهالك الصهيوني “البروتستانتي بلاك كستون” عام 1887م – إن الحروب التي تقام في بلدان عربية وإسلامية منذ قيام الربيع العربي بخطط يهودية مسبقة أعدت سلفا وبالاشتراك مع أمريكا وبعد دراسة وتمحيص وتدقيق لترويض الشعوب واستعمارهم والاستيلاء على ثرواتهم وبلدانهم وباستخدام القوة وأمركة الشعوب ونشر الديمقراطية والعلمانية وفرض الهيمنة والنظام والقانون الأمريكي وبسط السيطرة باسم أمريكا هذا ما أشار إليه بالتصريح الرئيس الأمريكي السابق الهالك واحملوا عصاً غليظة وعندئذ يمكن أن تتوغلوا بعيدا وجاء من بعده من أكد مقولته المشهورة هو المستشرق الفرنسي “جاك بيراك” في كتاب “الغرب والإسلام” قائلاً: إن الولايات المتحدة الأمريكية وصديقتها إسرائيل تريدان السيطرة على العالم وإخضاع كل مناطقة لنفوذهما – أمريكا لم تفلح في أي حرب خاضتها وتخوضها لم تفلح في الماضي ولن تفلح في المستقبل وقد فشلت في حروبها في كلٍ من افغانستان وباكستان والصومال والعراق وليبيا وسوريا واليمن ووقعت في مستنقع خطير وقد ثبت فشلها – حروبها في كلٍ من أفغانستان وباكستان والصومال والعراق وليبيا وسوريا واليمن ووقعت في مستنقع خطير وقد ثبت فشلها – حروبها قاتلة للبشر ومدمرة للبيئة تهلك الحرث والنسل قالت جريدة الاتحاد في شهر أكتوبر من عام 2011م: إن الحروب التي تشنها أمريكا لا تختلف في شيء عن بقية الحروب وإنه ليس لأي حرب من سلسلة الحروب الأمريكية أدنى فرصة لتحقيق النجاح وفي وضع حد للحرب باعتبارها ظاهرة إنسانية والتي سادت أمريكا في القرن والعشرين والواحد والعشرين وحتى الآن – إن الحرب التي تشن على اليمن منذ ثلاث سنوات بالاشتراك مع أمريكا وإسرائيل ودول التحالف لن تنال من كرامة اليمنيين وسيادتهم وأرضهم فاليمن تختلف عن بقية الشعوب أرضاً وإنسانا ورجالها هم رجال الرجال الأقوياء الأشداء وصدق الله قوله فيهم “أولوا قوة أولوا باس شديد” ومع ذلك فهم يحبون السلم والسلام والتعايش مع الآخر ولا يخضعون لظلم وهم ألين الناس قلوباً بشهادة الرسول المختار “أتاكم أهل اليمن أرق قلوباً منكم وهم أول من جاء بالمصافحة” هذا حديث نبوي شريف رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد ورواه أبو داوود بسندة – كراهية الشعوب لأمريكا لغطرستها وعدم إذعانها للقوانين والدولية والشرعية والمواثيق وغزوها للعالم بدون أي مبررات واستخدامها لأكثر من معيار في جميع القضايا وستظل مع العالم في عداء ما دامت على هذا الحال لا تحترم إرادة الشعوب وإلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا قال المرحوم الشاعر /أحمد مطر:
أنا ضد أمريكا إلى أن تنقضي
هذي الحياة ويوضع الميزان
أنا ضدها حتى وإن رق الحصا
يوماً وسال الجلمد الصوان

قد يعجبك ايضا