“صاروخ يمني جديد لتأكيد السيادة على مضيق باب المندب”

 

> المندب في مواجهة مع حماقة التحالف!!

 

الثورة/صارم الدين مفضل

اعلان مفاجئ يمثل تهديداً واضحاً في خضم الرد المشروع على تحالف العدوان الصهيوسعودي، وضربة جديدة تسقط على رأس بن سلمان وتحالفه وداعميه الامريكان والصهاينة بعد حوالي 24 ساعة من سقوط الصاروخ الباليستي بركان H2 على مطار الملك خالد شمال العاصمة السعودية الرياض، وقبل ذلك إسقاط الطائرة الحربية السعودية من نوع (تايفون)، وانجازات نوعية كثيرة يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات..
صاروخ بحري جديد حضوره المفاجئ يؤكد بأنه سيكون له تأثير كبير وغير متوقع، فبعد العديد من العمليات السابقة عليه والتي تسببت بتدمير عدد من البارجات والزوارق الحربية التابعة لدول التحالف قبالة السواحل اليمنية وعرض البحر الأحمر، نستطيع القول بأن المشهد سيختلف من الآن وصاعداً لصالح القوات البحرية اليمنية..
وأياً تكن المخاوف الصهيوأمريكية من هذا الموضوع والتي دفعتها للتخطيط والتآمر ابتداءً على الجمهورية اليمنية، إلا أن الوضع اليوم يزداد عليهم سوءاً بعد مضي ما يقارب ثلاث سنوات من العدوان والحصار على اليمن واليمنيين.
الصاروخ الجديد يأتي في سياق سياسة التصعيد مقابل التصعيد التي تنتهجها قيادة الجيش واللجان الشعبية في مواجهة تحالف قوى الغزو والاحتلال والارتزاق في مختلف الجبهات، خصوصاً بعد تصريحات ولي العهد السعودي من واشنطن باستمرار العدوان على اليمن، وتكثيف طيران التحالف للمجازر الدموية بحق المدنيين والمناطق السكنية عمداً وعدواناً وبشكل شبه يومي!
ومع هذا يظل الاعلان عن هذا الصاروخ الجديد في هذا التوقيت واختيار اسمه ليكون على اسم أهم مضيق في المنطقة يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي جنوباً ويربط الأخير بقناة السويس والبحر الابيض المتوسط شمالاً، يعتبر حقاً ضربة معلم، لها دلالات معنوية وواقعية كبيرة، يدرك تحالف العدوان مآلاتها وتأثيراتها مستقبلاً، ويضعه على محك خطير في حال قرر مواصلة الاستهتار بالسيادة اليمنية على السواحل الغربية ومضيق باب المندب.
إن الانجازات النوعية التي تحققت حتى الآن على مستوى الدفاعات الجوية والقوة الصاروخية والقوات البحرية تدعونا للثقة بشكل أكبر في امكاناتنا وقدراتنا كيمنيين، وفي نفس الوقت ارتباطنا الوثيق بقيادة الثورة الشعبية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذي يمثل مصدرا وملهما لكل الانجازات التي تحققت وتتحقق في مختلف المجالات وبما يؤكد أنه رجل قول وفعل بحق، فهو يعرف ما يقول ويعرف واقعه وقدرات أبناء شعبه ويثق فيهم كما يثقون فيه كامل الثقة، ليس ذلك فحسب بل ويعرف واقع وقدرات أعدائه ويعرف كيف يواجههم ويفشل مخططاتهم ومشاريعهم..
ولا نغفل في الأخير الإشارة إلى أن الاعلان عن هذا الصاروخ الجديد الذي دخل الخدمة تحت قيادة القوات البحرية، جاء من قبيل الرد على مخطط تحالف العدوان بمحاولة احتلال ميناء الحديدة او إغلاقه بالقوة، وهو ما سبق وأن صرحت قوى العدوان عن نيتها بذلك ولكنها تتردد بسبب مخاوفها من ردود الفعل اليمنية وفاتورة الخسائر التي ستتكبدها نتيجة هذه المغامرة الخطرة..
ومن هنا يمكن أن نقرأ تصريحات الناطق الرسمي لأنصارالله الأستاذ محمد عبدالسلام الذي قال فيه مساء اليوم الاثنين 6 نوفمبر 2017م: “‏أي حماقة للعدو في الساحل الغربي للبلاد فسيتخذ الشعب اليمني قراره الحاسم في البحر الأحمر!”.

قد يعجبك ايضا