بعد 1000 يوم من الإخفاق.. المملكة تدخل مرحلة الانتحار

 

زين العابدين عثمان
هكذا هي ما يحكيه إجمالي أحداث الجيبولتيك في مشهد الحرب على اليمن، فالأحلام والآمال الجياشة ومشاريع السيطرة على اليمن وجعله حديقة خلفية للسعودية قد صارت كومة رماد اشتدت بها الريح في يوم عاصف .
هي المئوية العاشرة من عمر الحرب السعودية الأمريكية الهوجاء على اليمن والتي تكللت بسجل من الفشل والإخفاق هو الأكبر في تاريخ الحروب البشرية فمنذ انطلاقتها بيوم 26 من مارس 2015والى اليوم والسعودية وحلفاؤها لازالت تحصد الفشل وتضرب بمعاولها في جدار المستحيل أملا في تحقيق ولو انجاز واحد يرد ماء وجهها أمام العالم الذي يرقب معركتها بصمت .
اليوم لم يعد هناك مبالغة في القول بأن عاصفة الحزم التي تقودها السعودية قد اخفقت في مشروعها العسكري باليمن وبدأت بالشرود عن الانتصار متجهة نحو الهاوية والانهيار…
خصوصا بعد ان تغيرت مواضع القتال وانقلبت موازين الحرب ووصلت لطور التوازن الاستراتيجي بعد ان أصبحت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تطوي في يمينها قوة ردع استراتيجية تضاهي قدرات المملكة وحلفاءها وفي يسارها لجام المبادرة والحسم العسكري الذي سيقطع آخر أعصاب العدوان على اليمن .
إن معالم الحرب باتت واضحة للجميع وان لسان حال العقل والمنطق يقول اليوم من دون مجاملة لأي طرف بأن على السعودية عدم الاستمرارية في خوض معركة خاسرة قد احرقت ثوبها وباتت تمتد نيرانها نحو أراضيها، فالاستمرار بالقتال والإمعان في محاصرة الشعب اليمني أو ارتكاب المجازر الوحشية بحقه بالتوازي مع امتلاك قوات الجيش واللجان الشعبية الأفضلية بالميدان خصوصا في الحد الجنوبي السعودي وامتلاكهم أيضا لأسلحة ردع استراتيجية من منظومات صواريخ بركان H2 بعيدة المدى ومنظومات صواريخ بحرية متطورة ، فالمملكة باستمرارها هذا قد اختصرت مسافة نهايتها وكتبت على نفسها الانتحار والهلاك المؤكد ولاشك في هذا.
والأيام القادمة ستثبت من أشد بأسا ومن سيكون الواقف الوحيد بالميدان.

قد يعجبك ايضا