الأمم المتحدة : استمرار إغلاق التحالف السعودي للمعابر اليمنية سيؤدي إلى أكبر مجاعة

جنيف – سبأ
حذرت الأمم المتحدة من استمرار إغلاق المعابر اليمنية المفروض من قبل تحالف العدوان العسكري السعودي والذي أدى إلى تدهور الوضع الإنساني الصعب، في ظل التوقعات بنفاد إمدادات الوقود بنهاية الشهر الحالي .. مؤكدة ان ذلك سيؤدي الى وقوع أكبر مجاعة يشهدها العالم منذ عقود.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة الشايب في مؤتمر صحفي في جنيف “لليوم الخامس على التوالي، تم تقويض عمليات منظمة الصحة العالمية بشدة نتيجة إغلاق جميع الموانئ البرية والبحرية والجوية”.
وأضافت الشاي بأن “منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الإنسانية تحتاج إلى الوصول الإنساني الفوري إلى اليمن، ومازالت البلاد تواجه أكبر تفش للكوليرا، وتهدد المجاعة 7 ملايين شخص من بينهم نحو مليوني طفل يعاني من سوء التغذية الحاد”.
وذكرت المتحدثة أن المنظمة منعت يوم الأربعاء من توصيل 250 طناً مترياً من الإمدادات الطبية عبر البحر.
وأوضحت أن سفينة الشحن لم تتمكن من مغادرة جيبوتي، كما كان مقرراً، بسبب إغلاق ميناء الحديدة.

وأشارت إلى ان السفينة كانت تحمل معدات جراحية وأجهزة تخدير وحضانات لحديثي الولادة وأقراص تنقية المياه وغيرها من الإمدادات الأساسية.
من جانبه قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك إن عدم رفع إغلاق المعابر اليمنية والمفروض من التحالف بقيادة السعودية سيؤدي إلى حدوث مجاعة في اليمن.
وأضاف في تصريحات للصحافيين بعد مشاورات مغلقة في مجلس الأمن الدولي “كما تعرفون تم فرض عدد من التدابير مؤخراً من قبل التحالف، بما أدى فعلياً إلى منع الوصول إلى اليمن عبر الجو والبحر والبر”.
وأضاف لقد “قلت لمجلس الأمن أن عدم رفع تلك التدابير مع اتخاذ خمس خطوات حددتـُها سيؤدي إلى حدوث مجاعة في اليمن.. لن تكون تلك المجاعة مماثلة لما شهدناه في جنوب السودان في وقت سابق من العام عندما تضرر عشرات الآلاف. ولن تكون مثل المجاعة التي أدت إلى مصرع 250 ألف شخص في الصومال في عام 2011م، ولكنها ستكون أكبر مجاعة يشهدها العالم منذ عقود، وسيقدر ضحاياها بالملايين”.
وحدد لوكوك خمس خطوات ضرورية يتعين على التحالف السعودي القيام بها لتجنب حدوث المجاعة في اليمن أولاً : الاستئناف الفوري للخدمات الجوية للأمم المتحدة وشركائها في مجال العمل الإنساني في صنعاء وعدن.
ثانياً : التأكيد الواضح والفوري على عدم تعطيل هذه الخدمات الجوية.
ثالثا: الاتفاق الفوري على وجود سفينة برنامج الأغذية العالمي قبالة عدن وتأكيد عدم عرقلة المهمة التي تقوم بها.

رابعاً: الاستئناف الفوري للوصول الإنساني والتجاري لجميع الموانئ البحرية وخاصة للغذاء والوقود والدواء وغير ذلك من الإمدادات الأساسية.
خامساً : تراجع التدخل بتأخير أو منع السفن التي خضعت للتفتيش من قبل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، والسماح لتلك السفن بمواصلة طريقها إلى الميناء في اليمن بأسرع شكل ممكن.

قد يعجبك ايضا