آليات الحماية الوطنية والدولية لحقوق الإنسان

يحيى صلاح الدين
لاشك أن أي إنسان يهمه أن تكون حقوقه محمية ومصانة من أي انتهاك أو اعتداء وخاصة حقوقه الأصلية أو الأساسية كالحق في الحياة والصحة والغذاء والتعليم وحرية التعبير غير أن الكثيرين يجهلون سبل الحصول على الحماية لهذه الحقوق ونتيجة لذلك تضيع الكثير من الحقوق ويزيد عدد الضحايا، هناك الكثير من الآليات والخطوات التي بإمكانها أن تحمي حقوق المواطن من أي انتهاك، حماية الله أولى وأعظم ما يحمي الإنسان هو الإيمان قال تعالى (إن الله يدافع عن الذين آمنوا ان الله لا يحب كل خوان كفور ) صدق الله العظيم.
ثم يمكننا بعد ذلك ذكر آليات الحماية الوطنية والتي بإمكان أي مواطن اتخاذها واللجوء إليها عند حدوث أي انتهاك لحق من حقوقه وبإمكانه التوجه إلى عدة مؤسسات يكون من صلاحياتها تلقي واستقبال البلاغات والشكاوى ولها آليات متبعة تضمن صون وحماية حقوق الناس ولكن الملاحظ أن اغلب الناس يفضل التذمر واتخاذ قرار سلبي تجاه حماية حقوقه ونذكر هذه المؤسسات التي من مهامها حماية حقوق الناس وهي كالآتي:
القضاء: طبقا للمادة 50 ان من حق المواطن اللجوء إلى القضاء لحماية حقوقه.
النيابة العامة.
وزارة الداخلية.
وزارة حقوق الإنسان.
هيئة رفع المظالم بمكتب رئاسة الجمهورية.
مجلس النواب
مجلس الشورى
وأما آلية الحماية غير الحكومية فتتمثل في:
منظمات المجتمع المدني الحقوقية والنقابات والاتحادات.
وسائل الإعلام المستقلة.
المجتمع.
هيئة الإنصاف – النصار الله.
– واما ما يتعلق بآليات الحماية الدولية فإن بإمكان المنظمات التقدم ببلاغات وشكاوى حول انتهاكات حقوق الإنسان إلى مجلس حقوق الإنسان والى الهيئات واللجان التي تشكلت بموجب اتفاقيات.
كما يمكن التوجه في حالة النزاعات الدولية إلى محكمة العدل الدولية.
وتختص محكمة الجنايات الدولية بمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب وجرائم العدوان والجرائم ضد الإنسانية وهي ما يرتكبه العدوان السعودي الأمريكي بحق الشعب اليمني إلا انه وللأسف يوجد نفاق دولي يساند الجلاد ويتهم الضحية، يعيق التحرك دوليا لإنصاف ضحايا العدوان، يقابله تقصير محلي من حكومة الإنقاذ ممثلة بوزارة الشؤون القانونية للتحرك على هذا الصعيد وتقصير أيضا من المنظمات المحلية في إعداد ملفات بجرائم العدوان والتقدم بها إلى المحاكم الدولية لملاحقة قادة التحالف السعودي كمجرمي حرب .
كل تلك الآليات الوطنية والدولية وضعت لحماية حقوق الناس غير أن ذلك يتحقق عند وجود نية صادقة وإصرار لدى الناس للتحرك لحماية حقوقهم عبر الآليات السالف ذكرها والتي وضعتها القوانين الوطنية والقوانين الدولية.

قد يعجبك ايضا