الاحتفال بالمولد النبوي..

*في رسالة صمود يمانية للعدوان.. علماء اليمن يؤكدون:
*استنهاض لحيوية الأمة لمواجهة أعدائها.. ومواصلة نهج مقارعة الطغاة والظالمين
استطلاع/ أسماء البزاز
تحتفل اليمن ومعها الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، في مثل هذا الشهر من ربيع الأول من كل عام هجري، بمولد أفضل وأشرف الرسل والأنبياء سيدنا محمد، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، حيث يستعد اليمنيون للاحتفاء بهذه المناسبة الجليلة بإحياء هذا اليوم العظيم بتاريخه وقيمه وآدابه وتعاليمه وشرعه رغم العدوان والحصار الذي يشارف على اكتمال عامه الثالث إلا أن ذلك يزيد الأمة اليمنية اصرارا وعزيمة وحبا وهديا وتوطيدا لجذور العطاء والتكافل والإحسان من خلال احياء مناسبة خير البرية محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم…وفي السياق تحدث علماء ومرشدون عن أهمية الاحتفال بهذا اليوم العظيم..وإحياء اليمنيين له في ظل العدوان:

العلامة محمد الباشق يقول : في البداية تزدان يمننا الحبيب اليوم بمظاهر الابتهاج والفرح والسرور الذي يعم أرجاء اليمن يمن الإيمان.والحكمة رغم العدوان الصهيوني الأمريكي المنفذ بيد الذين هم أشد كفرا ونفاقا من الاعراب ولن تستطيع طائرات ولا باراجات ولا منافقي العدوان لن يستطيعوا ان يحجزوا ويحجبوا عن أمننا ونعيمنا وعزنتا كعبة القلوب سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم ومن تعلقت قلوبنا به وها نحن نهتف سرورا وفرحا بمولده لأنه نصر لنا وتمكين .
عدم التوقير
وأضاف الباشق ان من بغوا علينا واعتدوا وصاروا مطية لليهود والأمريكان سلمان الزهايمر وابنه الأحمق واولاد زايد والمنافقين هؤلاء يجمعهم عدم التوقير والتعظيم لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فممكن ان يفرحوا بكل رذيلة ويحتفلوا بكل مناسبة ولكنهم محرومين من شرف الاحتفاء والاحتفال بالمولد الشريف فالحمد لله الذي شرفنا بما حرمهم منه فذلك عقوبة لهم لأنهم لم يسكن في قلوبهم التعلق بحبيب الله ومن لم يعظم رسول الله سيكون مطية للطغاة يقوده الشيطان والعياذ بالله .
واستطرد العلامة الباشق بالقول : ولا يسعنا ان نقول في حضرته الشريفة إلا السلام عليك أيها النبي السلام عليك أيها النبي ورحمة الله.وبركاته منا من شعبك شعب اليمن فنحن نستسقي النصر والتمكن وحسن الختام والامان يوم يقوم الناس لرب العالمين بأن نشرف أنفسنا بك ولأننا من أمتك .
هدي الله
فيما استهل الداعية عبدالكريم الرحبي حديثه بقوله تعال : {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}
وأضاف قائلا : إن إحياءنا للمولد النبوي الشريف لصاحبه سيد الخلق سيد العالمين
سيدنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله هو إحياء الرحمة للعالمين{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} هو إحياء لهدي الله والإيمان العملي (قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
هو إحياء لسنة الله{مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا}
هو إحياء لآيات الله{وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
هو إحياء للقرآن{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}
تجديد البيعة
وتابع الرحبي: إن إحياءنا للمولد النبوي الشريف هو تجديد للبيعة والتولي لرسول الله هو لتطهير النفوس وتزكيتها ولتصحيح المسار وتجديدً النوايا هو حافز فاعل ودافع قوي ومؤثر يأتي في وقت مهم وحساس جداً يأتي في وقت ومنعطف خطير تشن فيه على سيد الخلق محمد صلوات الله عليه وآله حملة مسيئة وهجمة شرسة وحرب ضروس في الوقت الذي تخلوا عنه وعن إتباع هديه أقنعة مزيفة ومؤدلجة تلبس ثوب وعباءة الدين ليجعلوا من الدين لهم عنواناً عريضاً وهم في نفس الوقت
يضربون ويهدمون الدين بمعاول هدم فقدموا الدين للناس مشوهاً ومنقوصاً وحاربوا قيم ومبادئ الدين الحنيف ليعمدوا الى ضرب الدين في صميمه وما هذا العدوان على بلادنا إلا واحدة من تلك الغايات الشنيعة .
اليمن تزدان
من جهتها تقول الداعية زينب الديلمي : يحل علينا شهر ربيع الأول المبارك ، هذا الشهر الذي نستذكر فيه يوم عظيم عند الله وعند الناس أجمع ، فيه تحطم زمن الذل والهوان وأشرقت الأرض بهذا النور المبين ، إنه مولد خير الأنام -رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله- الذي بعثه الله سبحانه وتعالى لهداية بني البشر ، وفي الحديث عن الاحتفال بمولده الشريف يستذكر اليمانيون كل عام ذكرى مولد النور المبين في الثاني عشر من ربيع الأول فيأتي هذا اليوم فيستعد اليمانيون بالاحتفال بقدوم يوم مولده ، فيفرح الصغير قبل الكبير وما أسعدها من لحظات هذا اليوم العظيم ليس أن نحتفل بمولده فقط ، بل نستلهم منهجه ورسالاته العظيمة التي وصلت إلى كافة أرجاء الأرض ونستلهم أيضاً كيف كان يجاهد مع آل بيته الطاهرين ونستذكر ما كان يحدث قبل بعثته وما بعدها ، وهنا نأتي بالحديث عن مرضى النفوس والحاقدون على رسول الله الذين يزعمون بأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو بدعة فأقول لهؤلاء أعراب بني قينقاع وبني قريضة : إنما أنتم الأبدع والأبشع والأقبح .
حصار وعدوان
وأضافت الديلمي : والأغرب من ذلك أنهم يقومون بدس السم في العسل في بعض أحاديث الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ، ويزعمون بأنهم من محبي رسول الله ،فأقول هنا : إننا اليمانيون نحيي هذه الذكرى العظيمة لأننا ناصرنا رسول الله ولأننا أول من دخل الإسلام ،وأنكم الآن تعودوا لبث أحداث الماضي، فأنتم من حاصرتم رسول الله وها أنتم الآن تحاصرونا ، أنتم عاديتم رسول الله والآن تعادونا ، فأصبحت الجاهلية الأولى تتكرر في هذا الزمن لأنكم من ورثة الأعراب السابقون ، وسنظل نحتفل بمولد رسول الله رغم أنفكم وسنحتفل مهما زاد تكالبكم علينا ومهما زاد حصاركم وعدوانكم ، مادمنا نحن على نهج جدنا رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسنواصل السير على هذا النهج إلى قيام الساعة وسيظل حبك يا رسول الله ينبض في قلوبنا.
تاريخ متجدد
ومن وزارة الأوقاف يقول يحي قحطان : تحتفل الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، في مثل هذا الشهر من ربيع الأول من كل عام هجري، أجواء الاحتفال بمولد أفضل وأشرف الرسل والأنبياء سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، وهي مناسبة دينية وتاريخية عظيمة، تعيد لهذه الأمة مجدها وتاريخها الحضاري المتجدد، القائم على العلم والتزكية، والحكمة في كل شيء، والذي وضع الإسلام لها مبادئ، العمل والعلم والإدارة الأخلاقية والإخلاص، والضمير والعدالة والتكافل والرحمة.
حرب ظالمة
وقال قحطان : يأتي احتفالنا بالمولد النبوي الشريف لهذا العام 1439هجرية، وسط زخم كبير من الأحداث، اجتاحت العالم العربي والإسلامي والدولي، ومعظم الدول العربية والإسلامية مارست العنف، والحروب الطائفية والمذهبية والتآمر ضد بعضهم البعض، فمنذ ما يقارب من ثلاثة أعوام تقوم مملكة آل سعود الإرهابية الداعشية، ودويلة اﻹمارات مع قرابة 17 دولة عربية وأجنبية، إلى جانب القاعدة وجماعة داعش، بالحرب على اليمن ارضاً وإنساناً من البر والبحر والجو. حيث قتلوا وجرحوا ما يقارب من 45000 من الأطفال والنساء والكهول، وهدموا جميع مشاريع البنية التحتية من مدارس ومستشفيات وجامعات ومطارات وطرقات وجسور ومباني تاريخية في صنعاء وصعدة ومارب وحتى بيوت الله هدموا المئات منها تاريخية وغير تاريخية، وفرضوا حصارا بريا وبحريا وجويا ومنعوا الغذا والدواء وخروج الجرحى واﻷمراض من اليمن للعلاج في الخارج.
ومض يقول : لقد ظهرت عناصر داعش وهي تمارس القتل والذبح الجماعي، لمئات الأنفس البشرية التي حرم الله قتلها إلا بالحق، مستعملة السكاكين والأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة، أمام شاشات التلفزيونات والكاميرات، في اليمـــن وسوريا وليبيا ومصر، والصومال وباكستان وأفغانستان وهؤلاء الإرهابيون هم صناعة البترودولار الخليجي السعودي القطري الإماراتي، عاثوا فساداً وإرهاباً وتدميراً للأرض والإنسان في بلاد المسلمين، بحجة الدعوة إلى الله، وبأن الإسلام يأمر بهذا، وهو منهم براء.
العنف الإرهابي
وتابع : ان هذه الحرب الإجرامية المستمرة على اليمن، وكذلك العنف الإرهابي الذي تقوم بها عناصر داعش والقاعدة واخواتها من حزب اﻹصلاح اﻹخواني تعتبر جريمة شنعاء ترفضها الشريعة الإسلامية الغراء، ومخالف للقرآن وسنة رسولنا الكريم، و الهدف الأساسي من هذه الأعمال الإرهابية القذرة من حروب وإرهاب، هو تشويه صورة الإسلام الحقيقية السمحة أمام العالم المتحضر وحتى يقول العالم: انظروا إلى الإسلام، إنه دين القتل والإرهاب، الأمر الذي شجع الحاقدين على الإسلام والمسلمين، بأن يقوموا بنشر الرسوم الكاريكاتورية، والأفلام التلفزيونية والسينمائية التي تسيء إلى رسولنا الكريم، ولا نرى أحداً ممن يسمون أنفسهم علماء المسلمين يستنكر ويصرخ ضد من يقوم بإهانة مقدساتنا ورموزنا الدينية، كما نسمعهم يصيحون ويصرخون ويكفرون من يحتفل بذكرى ميلاد الرسول الكريم.مما جعل معظم الدول الأوروبية وأمريكا ينحازون دائماً إلى صف خصوم المسلمين، وما دولة إسرائيل إلا وليدة الدعم الغربي لها، وكذا مجلس الأمن الدولي الذي كان، ومازال، يكيل بمكيالين في قضايا العرب والمسلمين.. واستباح اليهود مقدساتنا في فلسطين، بسبب عدم وحدتنا والسير على منهاج النبوة.
ضرورة ملحة
ويرى قحطان ان نتاج تلك الاحداث يجعلنا اليوم في أشد وأمس الحاجة أكثر من أي وقت مضى للاحتفال بذكرى ميلاد الرسول الكريم، الذي الهدف منه إيصال رسالة بحقيقة الإسلام، وصورته الصحيحة إلى العالم الغربي وغيره، وأن يعرفوا جوانب مشرقة من سيرة الرسول الكريم، ومن حياته وشمائله وخصائص نبوته، والسير على نهجه في الأخلاق الفاضلة، والمعاملة الحسنة، والقدوة الطيبة، والسلوك الحميد.
ويواصل حديثه: لقد بعثه الله رحمة للعالمين، ولإنقاذنا من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وإخراجنا من الظلمات إلى النور.. يقول الله تعالى لرسوله: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) ويقول جل شأنه ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ).
هذا الرسول العظيم الذي نحتفل بطولته و جمع في صفاته بين بشرية الإنسان وعظمة القائد، وأمانة الرسول المبلغ، ولم يكن الذين يخالفونه في الرأي إلا بشراً يخطئون ويقبل مخالفتهم، ويحاججهم بالحوار: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ). ويوصي بهم خيراً: “أوصيكم بأهل الذمة خيراً” ويقوم لجنازة يهودي فيقال يا رسول الله إنه يهودي فيقول: “أو ليست نفساً بشرية”، وليس في الإسلام إجبار للكافر أن يدخل الإسلام “لا إكراه في الدين”، ولا يجوز الاعتداء على الكفار غير المحاربين، فيقول رسول الله “من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة”، بالمقابل ماذا يفعل اليوم من يدعي أنه خادم الحرمين الشريفين باليمنيين أهل اﻹيمان والحكمة كما وصفهم الرسول علية الصلاة والتسليم، مئات من المجازر البشرية البشعة التي تقشعر منها اﻷبدان، تشريد وحصار وتهديم لمنازلهم، بدون أي ذنب اقترفوه بحق السعودية أو غيرها.
ويضيف بالقول : وعلى ضوء ما سبق يتضح أن ميلاد الرسول كان أهم حدث في تاريخ البشرية، على الإطلاق منذ أن خلق الله الكون، واحتفالنا بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم، هو محاولة لعودة الأمة الإسلامية، إلى أمجادها التي قاتل الرسول من أجلها، ودعوة أمل أن يعيد الله إلى هذه الأمة وحدتها، وأن تلتف ثانية حول لواء واحد، ودين واحد كجسد عربي وإسلامي واحد.
إلى رسول الله
وختم حديثه بالقول : يا رسول الله، في ذكرى مولدك، نلتفت يميناً وشمالاً فلا نرى إلا أعداءً تكالبوا وخطوباً تدفعها خطوب، وأبناؤك وأتباعك يقفون في مؤخرة الصفوف، متخلفين في كل المجالات، ويقتل بعضهم بعضاً، ونبيع ثرواتنا الطبيعية بأبخس الأثمان كمواد خام، ونشتريها كمنتجات بأغلى الأثمان. ورغم ذلك لا زال أتباعك غير مدركين أن الحق إذا كان وحيداً، لن يقف أمام حق القوة، وأن الظالم إذا لم يقاوم فمرتعه وخيم، وأن الفساد إذا لم يحاصر سيكون سرطاناً لا يمكن مقاومته، ومع كل هذا تبقى يا سيدي يا رسول الله لجميع المسلمين، نبع مسيرة النهر المستمرة، ويبقى أتباعك الصادقين المخلصين من أمتك والإنسانية، يهتدون بهديك إلى يوم الدين، وبالتأكيد سينتصر اليمنيون على حلف الشيطان عاجﻻ أم اجلا والله من وراء القصد والسبيل.
تكافل اجتماعي
المرشدة الدينية بشرﯼ زبارة ترﯼ ان احتفال اليمنيين بهذه المناسبة الجليلة في ظل العدوان تعني أننا شعب سيظل متمسك بدينه ورسوله مهما طال العدوان عليه وسنحتفل ونخرج جميعاً لإحياء ذكرى خير البرية رغم أنوفهم لأن هذا ما يسعون إليه هو ان ينسونا ذكر نبينا بداية بالقول ان المولد بدعة وانتهاء بالحرب علينا.
وأضافت انه وبمناسبة قدوم المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والتسليم وعلى آله الطاهرين نحيي ذكره هذه الأيام بشتى الوسائل والإمكانات من كلام وإحسان وأخلاق و نشر فضائله صلى الله عليه وآله وسلم والرسول قد قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق. ومن هذا المنطلق نفذنا عدداً من المشاريع الخيرية التي تحقق التكافل الاجتماعي وإعانة المحتاجين وأيضا العائد سيرجع إن شاء الله لعمل الإحسان من زيارة للمريضات في المستشفيات وكذلك زيارة السجينات وشراء الهدايا الرمزية لهن وكذلك يوم توزيع غداء للأسر المحتاجة في حارة الصياح منطقة شعوب .
القيم النبوية
فؤاد الصماد من وزارة الأوقاف يقول: إحياء مناسبة المولد النبوي هي احتفاء بقدوم رسول البشرية الذي جاء بالنور لإخراج الناس من ظلمات الجاهلية وعبادة الاوثان إلى عبادة رب الأكوان ، وهي مناسبة تتطلب ان نتذكر فيها القيم والآداب النبوية في صلة الأرحام وحقوق الجار وأهمية إرساء العدالة بين كل المسلمين وعندما نحتفي بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا فإنه يتوجب ان نراجع أنفسنا في علاقاتنا بالآخرين والعزم على إصلاح ذاتنا إقتداء بأقوال النبي وأفعاله لتكون نبراسا بسائر حياتنا سواء داخل الأسرة أو خارجها وحتى أثناء أداء الوظيفة وكل ذلك ابتغاء مرضاة الله وطلب الأجر والمثوبة منه ، والحمد لله على نعمة الإسلام وبعيدا عن الأفكار المغلوطة فإن ديننا قد حثنا على البناء وليس الهدم وحثنا على الإخاء وليس البغضاء وحثنا على التراحم .
لم شمل اليمنيين
وأضاف الصياد: بالرغم من ان هذه المناسبة تأتي في ظروف صعبة وبلادنا تشهد للعام الثالث عدوان وحصارا خانق في ظل صمت دولي دون الاعتبار للبحث عن حلول عاجلة لإنقاذ هذا الشعب وخصوصا أن الوضع الإنساني في تدهور مستمر، ولكن ليس لنا من حيلة إلا أن نرفع أيدينا للعظيم الجبار المنتقم وندعوه بإخلاص ان يجمع شمل اليمنيين ويوحد كلمتهم وان يجنبنا كيد كل عدو متآمر.

قد يعجبك ايضا