مسؤول دولي يحذر من نفاد الغذاء في اليمن خلال ستة أسابيع

 

الثورة / ماجد الكحلاني

توقع مدير فرع منظمة كير في اليمن جوهان مويج أن المواد الغذائية في العاصمة اليمنية صنعاء سوف تنفد في غضون حوالي ستة أسابيع.
وحذر جوهان المقيم في العاصمة صنعاء من وقوع كارثة، إذ يقول “إن الناس بات يعتريهم القلق.”

وأشار جوهان إلى أن الوقود أضحى الأن شحيحاً، فيما أن آبار المياه العميقة لا يمكنها أن تعمل كما سيزيد نقص المياه النظيفة يزيد من استفحال وباء الكوليرا الذي أصاب مليون شخص.

وقال جوهان: “لقد ازدادت أسعار الوقود بنسبة 160 بالمائة، كما أن أسعار المياه قد تضاعف خلال اليومين السابقين”.

مضيفا إن الجهات الإنسانية سوف تواصل الضغط. مضيفا: “إننا منظمات إنسانية، ولذلك فقد اعتدنا على العمل تحت ظروف صعبة.
ونعمل بشتى الوسائل كي نجعل العالم يفهم أن ثمة أزمة إنسانية تحدث على الأرض”.

مردفا بقولة: “إننا لدينا شعور قوي جداً من أن موقف الولايات المتحدة الأميركية الأمثل هو في التحدث للمملكة العربية السعودية بهدف الدفع بها لفتح المنافذ.

من جهته ذكر متحدث باسم منظمة كير إن رابطتهم المكونة من 19 منظمة تعمل في المجال الإنساني وحقوق الإنسان بينها منظمة أوكسفام واللجنة الدولية للإنقاذ والمنظمة الدولية للاجئين لم تتلق حتى الآن رداً على الرسالة التي أرسلتها الرابطة لوزير الخارجية ركس تيلرسون يوم 13 نوفمبر يحثوه على العمل من أجل إنهاء الحصار.

وجاء في رسالتهم إن “الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية خاصة في استخدام كافة الوسائل الدبلوماسية من أجل إنهاء ما يحدث من انتهاكات ضد المدنيين في اليمن والحصار المفروض مؤخراً على البلد، ومن أجل الحصول على التزامات حقيقية من جميع الأطراف لتوفير إمكانية غير مشروطة لإيصال المعونات الإنسانية ومن أجل تأمين هدنة واستئناف لعملية السلام.”

فيما أن الأزمة الإنسانية في اليمن ما برحت تتفاقم منذ أن بدأ الحصار بقيادة السعودية على البلد قبل أسبوعين.
وظل التحالف بقياد السعودية وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية يحارب في اليمن على مدى ثلاث سنوات، وفي الخامس من نوفمبر قامت السعودية بإغلاق المنافذ الجوية والبرية والبحرية ليتم إقفال البلد.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن سبعة ملايين نسمة معرضون لخطر المجاعة ويصفون الوضع بأنه “كارثي”.
وحذروا من أن “الفشل في اليمن فيما يخص احترام القانون الدولي والتسارع في تفاقم الوضع الإنساني يضع أرواح الملايين من البشر في خطر وشيك لمواجهة المجاعة.”

وكانت السعودية قد قالت إنها سوف تفتح بعض المنافذ الأسبوع الماضي، بيد أن عمال إغاثة أمثال جوهان ما يزالون يفيدون بوجود صعاب.

وقالت الأمم المتحدة إن موظفيها ظلوا غير قادرين على التحرك داخل صنعاء منذ بداية الحصار. وإن ما لا يقل عن سبعة ملايين شخص يعتمدون على الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية أخرى في سبيل الحصول على المساعدات الغذائية.

وكان مجلس النواب الأميركي قد أصدر قراراً بداية الشهر الحالي قال فيه إنه لم يخول في تقديم دعماً عسكرياً للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، بيد أن القرار لم يدعو لإيقاف الدعم الأمريكي الجاري.

قد يعجبك ايضا