وزير بريطاني سابق يتهم بلاده بالتواطؤ وبشكل خطير في أزمة اليمن

الثورة /ماجد الكحلاني

اتهم وزير سابق في مجلس المحافظين البريطاني” اندرو ميتشل” المملكة المتحدة بأنها “متواطئة بشكل خطير” في سياسة السعودية تجاه اليمن التي “تدعم بشكل مباشر المجاعة والعقاب الجماعي لجميع السكان”.
وقال وزير التنمية الدولية السابق” اندرو ميتشل”إن مشاركة بريطانيا في الصراع “محكوم عليها بالفشل الاستراتيجي”. وحذر من كارثة إنسانية “لم نشهدها منذ عقود” .. وأضاف في مقال له نشرته صحيفة” الجارديان” البريطانية أن التحالف الذي تقوده السعودية قام بعملية القصف في اليمن بأسلحة ودعم عسكري من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى, وأشار مبتشل ، الذي زار اليمن، إلى أن السياسة السعودية قامت بانتهاك القانون الدولي.
وجاء تدخل ميتشل في الوقت الذي دعت فيه الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن السعودية إلى السماح بتسليم شحنتين من الأدوية والمعونات الغذائية العاجلة والمحتجزة خارج ميناء الحديدة، محذرة من أن الحصار الذي فرضته السعودية منذ خمسة عشر يوما يعرض عشرات الآلاف من الأرواح للخطر.
وقال جيمي ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن: “إن الوضع خطير للغاية”.
إذ تتضمن إحدى سفن المساعدات الإنسانية أدوية لمكافحة تفشي مرض الكوليرا، والأخرى مساعدات غذائية عاجلة تشمل الحبوب والأرز “.
حيث فرضت المملكة العربية السعودية حصارا على جميع الموانئ في اليمن ردا على هجوم صاروخي على الرياض، بزعم أن الحوثيين أطلقوه عليها باستخدام الأسلحة التي يزعمون أن إيران تدعمهم بها.
كما ادعت مرارا وتكرارا أن شحنات المساعدات الإنسانية تستخدم لتهريب الأسلحة والذخائر والصواريخ إلى اليمن وقد طالبت بتشديد أنظمة التفتيش في الموانئ مع زيادة الرقابة السعودية.
ولكن ماكغولدريك أصر على عدم وجود أي أدلة لتهريب الأسلحة.
وقال ” لم يحصل أن تم العثور على أي شيء على متن السفن والبضائع الإنسانية سوى المساعدات الإنسانية”، وأضاف “ان الأمر نفسه ينطبق على طائرات الأمم المتحدة”.
وحث المملكة العربية السعودية على رفع الحصار عن المساعدات الإنسانية فورا,مضيفاً :” نقول للسعوديين، إذا كان لديكم مخاوف بشأن سفن الشحن التجارية، فافصلوا هذا عن المساعدات الإنسانية.
ولا تفرضوا حصارا شاملا على هذه الموانئ “.
وقد بعث أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، وفدا إلى الرياض لحث الحكومة السعودية على رفع الحصار عن المساعدات الإنسانية، ولكن لم يتم إحراز أي تقدم حتى الآن.
وبعد الضغط الدولي، رفعت الرياض الحصار المفروض على الموانئ الجنوبية، لكنها أبقت الحصار المفروض على جميع الموانئ في شمال اليمن، بما في ذلك الحديدة، الذي من خلاله يتم نقل 70 ? من المساعدات.
وأضاف انه”بسبب إغلاق الميناء، فإن الحياة تصبح أكثر خطرا. ونحن قلقون جدا من أن التقدم الذي حققناه في مجال مكافحة الكوليرا و توفير الغذاء بدأ يتراجع”.
لقد أدى الحصار بالفعل إلى ارتفاع أسعار الوقود ارتفاعا كبيرا، في حين ارتفعت تكلفة الغاز المنزلي بنسبة تصل إلى 40 ?.
بالتالي فإن انعدام الوقود في المحطات حالياً يعني عدم وجود مياه صالحة للشرب في خمس مدن رئيسية، تشمل صنعاء, البيضاء, صعده ,تعز,والحديدة.
وقال ماكغولدريك “هناك انتشار لمرض الديفتيريا في الجزء الجنوبي من البلد. وقد مات العديد منهم بالفعل وبات الكثير عرضة للموت قريبا ما لم نعطهم اللقاح بشكل كامل. وإن مثل هذا الوضع لايبشر بالخير”.

 

قد يعجبك ايضا