الاحتفال بمولد الرسول تجسيد لعظمته وتذكير بسيرته العطرة

> أبناء محافظة إب لـ “الثورة”

إب / محمد الرعوي
إن المولد النبوي الشّريف على صاحبه أفضل الصلاة وازكى التسليم الذي نحتفل بذكراه في يمن الإيمان والحكمة مع عدد من الشعوب العربية والإسلامية يأتي ابتهاجاً بمولد النور المبين وإعلاء لمجد الأمة الإسلامية وتعزيزاً لكينونتها المستنيرة بالهدي المبين لنبي الأمة.
كيف لا نحتفل ونحيي ذكرى مولد نبينا الشريف وهو من زادنا شرفاً ورفعة وكرمنا بشهادته لنا التي لا تضاهيها شهادة أو قول “ الإيمان يمان والحكمة يمانية “ لن يثنيا المرجفون ولا يوهن عزائمنا أعداء الإسلام بسموم أفكارهم وخبث نواياهم وحقدهم وعدوانهم على يمننا وشعبنا، بل سنحتفل بهذه المناسبة وسنجسد حب نبي الهدى في قلوبنا وافعلنا وأقوالنا في كل محفل ..
بهذه المناسبة استطلعت “ صحيفة الثورة “ آراء عدد من أبناء محافظة إب الذين تحدثوا بشغف حول إحياء الاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وخرجت بالحصيلة التالية :

قدوة حسنة
في البداية تحدث الأخ / يحيى احمد القاسمي – مسؤول الوحدة الاجتماعية بمحافظة إب قائلاً: الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. والصلاة والسلام على رسول الله، الذي بعثه الله رحمة للعالمين، وأنزل عليه الكتاب المبين لِيُعَلِّم الأمة ويزكيهم، صلوات الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين.
إن احتفالنا بمناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وعلى آله وسلم يعتبر تعزيزاً لقيمنا وإيماننا وحبنا لرسولنا الكريم والتأسي بأخلاقه وتعزيز المفاهيم لدى أجيالنا بهذه القيم والاقتداء الحسن برسولنا الأعظم من خلال الاحتفال بمناسبة مولده صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال تعالى”{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ}” ويقول المولى جل في علاه {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ}وقال تعالى {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِين}.
وأشار القاسمي إلى أن هذا الاحتفال برسول الرحمة يمثل الأخلاق والشجاعة والحكمة والصبر والتضحية وغرس كل هذه الصفات في نفوسنا ونفوس أجيالنا وخاصة في هذه الفترة التي استقوى فيها قبضة اليهود والنصارى والمنافقين المحسوبين على الإسلام والمسلمين وتشويه الرسول الكريم والرسالة التي جاء بها من خلال الأفلام المسيئة والثقافات المغلوطة التي تروج لها بعض وسائل الإعلام التي تحت سيطرة أعداء الإسلام والأمة المحمدية.
وأنا أؤكد لكم ان إحياء ذكرى مولد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم يعتبر أكبر رسالة يستطيع المسلمين من خلالها تعزيز عظمة الرسول وعظمة الإسلام المحمدي الأصيل الذي لنا فيه الأسوة والقدوة الحسنة.
وأضاف إن أعداء محمد وأعداء دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم وللأسف الشديد قد استطاعوا أن يشوهوا عظمة هذه المناسبة وقيمة الاحتفال بها التي تمثل إحياء لذكرى مولد النور الذي جاء إلى البشرية اجمع وان من يتبنى مثل هذا التشويه والخذلان يأتي من بعض علماء السوء الذين يسعون إلى تجهيل الأمة وطمس مكارمها من خلال تبديعهم لكل المكارم والقيم التي تربطنا كمسلمين برسولنا الكريم وبديننا العظيم.. فهناك من الأبواق من يسمي الاحتفال بالمولد النبوي بدعة وهذا أدى بكثير من المسلمين إلى الابتعاد عن إحياء مثل هذه الفعالية الدينية العظيمة..ومن هنا نوجه رسالة إلى كل أعداء الإسلام والمسلمين والرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن رسول الله لازال حيا في نفوسنا ونفوس أجيالنا وأن صفاته وأخلاقه تجري فينا مجرى الدم في عروقنا وأن التراب لم يغيب منا إلا شخصه فقط ولازلنا نحمل مشروعه ونتحرك على أساسه ونتوارثه جيلا بعد جيل ،ونريد أن نبين لإخواننا المسلمين من قد تأثروا بالثقافة المغلوطة أن إحياء ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليس بدعة وأن الابتهاج بها لا يؤذي الرسول بل من خلالها نستطيع أن نجعل الأجيال يتعرفون على الرسول والرسالة وعلى كل صفات الكمال التي منحها الله تعالى له ونجعل كل من يظنون أنهم قد استطاعوا أن يفصلوا بيننا وبين رسولنا الكريم يشعرون بالإحباط والخسارة واليأس..
دلالات ومؤشرات
-نائب مدير إدارة الجودة الشاملة بمكتب التربية الأخ / عصام العجمي: أشار إلى أن عظمة إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة والسلام من عظمة المنهج الذي ارتضاه الله عز وجل لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله الصادق الأمين.عن طريق الوحي ليحمل على عاتقه أعظم رؤية وأرقى رسالة استيقظت بها الشعوب والقبائل والأمم ليرشدهم إلى جادة الطريق _ طريق الهداية_ ،حينما نبحث في القرآن الكريم عن صفات نبيه محمد صلى الله عليه وسلم نجدها واضحة وضوح الشمس حيث قال عز وجل ( وانك لعلى خلق عظيم) ،وهو بلوغ درجة الكمال على أكمل وجه فإذا كان خالق السماوات والأرض قد عظم أخلاق نبيه فالأحرى بنا كمسلمين إحياء ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم. يارب صل وسلم ما أردت على – نزيل عرشك خير الرسل كلهم..يارب هبت شعوب من منيتها – واستيقظت أمم من رقدة العدم.
ويستشهد العجمي – بعظمة هذه المناسبة بقول الله عز وجل ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدٱ )لذلك فإن إحياء هذه المناسبة العظيمة لتبعث في نفوس المسلمين دلالات ومؤشرات الرضى بما شرع الله والإذعان في اتباع رسوله محمد صلى الله عليه وسلم حتى يكون شهيداً علينا “جاءكم أهل اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة _ الإيمان يمان والحكمة يمانية” ،ولقد ذكرت السنة النبوية الكثير من الأحاديث الدالة على تعلق قلبه صلى الله عليه وسلم،وحبه لليمن واليمنيين حيث قال “ إني لأجد نفس الرحمن من أرض اليمن”.وقال صلى الله عليه وسلم “ اللهم بارك لنا في يمننا وشامنا قالوا وفي نجدنا يا رسول الله قال اللهم بارك لنا في يمننا وشامنا فقال من هناك يطلع قرن الشيطان”.فالأحرى بنا كيمنيين إحياء هذه المناسبة العظيمة في يمننا الحبيب هذا الوطن الجريح الذي يعاني ويلات الظلم والعدوان للتتوحد كلمتنا ولتتآلف قلوبنا ،ولنكن عند حسن ظن نبينا صلى الله عليه وسلم بنا.
قلوب مبتهجة
من جانبه يؤكد -مدير الإعلام بجامعة اب الأخ /علي العمري بالقول: في الحقيقة اشعر بالفخر ونحن نحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف وشعبنا اليمني يسطر أسمى معاني الصمود والثبات في مواجهة قوى الاستكبار والتسلط التي مازالت تمارس الغطرسة والتدمير غير آبهة بحرمات الله وشعائره وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف كيف لا نحتفل ونحن سند المصطفى صلى الله عليه وسلم وأرض المدد ولك أن تتأمل تلك البطولات والتضحيات المصحوبة بالحكمة اليمانية منذ بدء هذا العدوان الهمجي ستجد الأداء متميزاً والصمود أقوى والثبات أسمى من كل المشاهد التي قدمتها مختلف الشعوب فالإنسان اليمني لا يستخدم أوراقه في اليوم الأول ولا في العام الثالث ولكن الإنسان اليمني طاقة متجددة وعزيمة صاعدة تتجسد من خلالها حضارته الممتدة لأكثر من سبعة آلاف سنة بل منذ بداية البشرية.
ويقول العمري – وإذا أردت أن تقهر عدوك عليك أن تبتسم في الوقت الذي يعتقد عدوك انك ستبكي فالأحداث التي حدثت والتي ستحدث لا يمكن إلغاؤها ولكن يمكن مواجهتها بالصمود وبالصبر ليس بمقدورنا اليوم إلا أن نأخذ أجمل ما في هذه الأحداث لا أن نأخذ أسوأ ما فيها فالجميل هو الثبات الذي يتحلى به الإنسان اليمني بصورة ستجعل العدو يبحث له عن مخرج ولن يجد سوى الهزيمة..
وأضاف بالقول : الواقع إن أجواء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في اليمن المتزامنة مع انتصارات الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات وفي العمق السعودي وخاصة استهداف مطار خالد تجعل قلوبنا أكثر بهجة وتفاؤلا بالنصر المؤزر إن شاء الله ونحن هنا من عاصمة السياحة والسلام نحيي كل أبناء الشعب اليمني الشرفاء ونشد على أيدي أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية ونقول لهم المزيد من الصبر والثبات والتضحية سلمت أياديكم أيها الهامات الشماء المرفوعة فالوطن غال والدماء اليمنية غالية والتراب اليمني الطاهر يستحق كل هذه التضحيات..اصمدوا ولكم أن تبتسموا لتبتسم أجيال المستقبل وستخلد تضحياتكم وستكتب أسماؤكم بحروف من نور وكل عام واليمن وانتم بخير على نهج المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم..
تجسيد لعظمته
إلى ذلك أضاف الشيخ / محمد السواري قائلاً: تمر علينا بعد أيام قليلة ذكرى مولد رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،ففي شهر ربيع الأول نحتفل بميلاده الشريف تجسيداً لعظمته عظمه الرسول صل الله عليه وسلم وقد ورد في الصحيحين أنه صلوات ربي عليه وعلى أله :(كان يصوم يوم الإثنين) وعندما سئل عن سبب ذلك قال ذلك يوم ولدت فيه.
وهذا تصريح منه صلى الله عليه وسلم بأنه كان يحتفي ويحتفل باليوم الذي ولد فيه ،واحتفال المصطفى باليوم الذي ولد فيه تعبيراً عن شكره لله عزوجل عما أوﻻه وعن المهمة التي شرفه الله بها إذ جعله خاتم الأنبياء والمرسلين للعالمين أجمع..
ويؤكد السواري – أن الواجب علينا نحن أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله أن نكون الأسرع إلى الاحتفال بمولده وتخليد ذلك النور بمبعثه ، والواجب على الأمة الإسلامية اليوم هو التعبير عن حب هذا الرسول الأعظم بمثل هذه الاحتفالات ونشر سيرته وأخلاقه للعالم أجمع.
ويجب أن يكون رسولنا الأعظم قدوتنا بكل حياتنا اليومية لا أن ننتظر إلى أن تمر علينا هذه المناسبة السنوية العظيمة من أجل الاحتفال بمولده بل الواجب علينا أن ننهج نهجه ونتعلم سيرته وأن نتخلق بأخلاقه الرفيعة وان نجعلوه قدوتنا في كل شؤون حياتنا..
ومن رحمة الله بنا أن بعثه الله عز وجل رحمة بنا أمة محمد قال الله تعالى (وما أرسلناك إلى رحمة للعالمين)..
فصلوا وسلموا على رسول الله بل خليل الله خير خلق الله في طفولته..وأطهر المطهرين في شبابه ، وأنجب البشرية في كهولته.إليه انقاد الشجر وعليه سلم الحجر سيد ولد آدم ولا فخر..صلوّا عليھہ وَ سلموُا تسليماً !
أخلاق سامية
من جانبه تحدث نائب مدير الزراعة بمديرية يريم – الأخ / عبدالقوي السالمي قائلاً: وهل من قيم مُــثلى. ومبادئ عُظمى. وأخلاق سامية. ومنهاج وهاج إلى قيام الساعة غيره سيدنا ونبينا الأعظم الرحمة المهداه للعالمين. خير مبشر ونذير. إنه الرسول محمد صلى الله عليه ويسلم.يعجز العالم بأسره أن يجمع كلمات تفي بعظمته ومعاني صفاته. لنقف إجلالا لمولده. وننحني شكرا لله.
وأكد السالمي – أن هذه المناسبة العظيمة تمنحنا عهدا جديدا بطاعة الله وبطاعة الرسول والسير على نهجه، والولاء له والاهتداء بهديه وسنته فتقربنا مسافة 14 قرنا إلى عهده وأصحابه وإلى ماتركه من أخلاق وقيم وسنة نبوية مطهرة ، لتتجلى واقعا ملموسا في حياة الأمة. (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي) منه يستمد المجتمع اعتداله وتصحيح مساره.
ويقول : إن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة لها دلالات إيمانية ، وروحانية ، لامجال لمقارنتها بغيرها من المناسبات هذه المناسبة أهم وأعظم وأشرف المناسبات ، وأعلى هامات مجد الأمة ، وأنصعها إشراقا ، وأجلها تُقى ،وأوثقها عُــرى ، وأعمقها شكرا لله على نعمة الهداية والإسلام ، وأبرزها اعترافا بفضله علينا.
ذكرى المولد النبوي الشريف إيمانية معاملاتية ، تاريخية ، واقعية ، مستقبلية ، تذكرنا فنكون أقرب لقدوتنا ومعلمنا وحبيبنا محمد (ص) والذي يقول فيه الشاعر : ( نور بمكة قد أضاء وأشرقا…. وأبان للناس الهداية والتُقى )
إن الأمة الإسلامية أحوج ما تكون لإحياء هذه المناسبة في هذا الوقت والذي تعاني فيه من هجمة شرسة من قبل أعدائها ويقابلة تصدع وتشرذم بين أبنائها وضعف لامحدود ، وكيد للإسلام والمسلمين تديرة أيادٍ خائنة.
ختاماً لنتذكر ونتفكر قول الحق جل وعلا ( محمد رسول الله والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم).

قد يعجبك ايضا