صحيفة “لو فيجارو” الفرنسية : 10 ملايين يمني بأمس الحاجة للمساعدات الإنسانية الطارئة

> حذرت من مغبة الحصار المطبق على اليمن

 

الثورة / ماجد الكحلاني

نشرت صحيفة “لو فيجارو” الفرنسية، تحذيرات المنظمات الدولية العاملة في اليمن من مغبة الحصار الشامل المفروض على البلاد منذ 4 نوفمبر الجاري، وقالت الصحيفة وفقاً لتقارير المنظمات الدولية إن هناك 10 ملايين شخص هم بأمس الحاجة للمساعدات الإنسانية الطارئة، بالإضافة إلى افتقار البلد للأساسيات مثل مياه الشرب والغذاء، وتفشي الأوبئة مثل الكوليرا والدفتيريا.
وأشارت إلى أن المنظمات غير الحكومية واصلت إطلاق تحذيراتها بخصوص الوضع في اليمن، كونه يواجه أزمة إنسانية وصحية خطرة تفاقمت مؤخرا جراء الحصار الشامل الذي تم فرضه من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية منذ الرابع من الشهر الحالي.
وأوضحت ليني سوهارليم مدير منظمة اكتد وهي إحدى المنظمات غير الحكومية في اليمن أن “الوضع في اليمن يزداد سوءاً كل يوم.
ونددت المنظمات الإنسانية والوكالات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة من حجم العقاب الجماعي الذي يعتبر سبباً في تفاقم الأزمة الإنسانية في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 27 مليون نسمة، من بينهم 7 ملايين شخص على شفا المجاعة، وما يقرب من مليون شخص مصاب بوباء الكوليرا.
وفي سياق متصل أشار مدير منظمة اكتد إلى أنه “في حال استمر الحصار على اليمن، فإن الوصول المحدود لمياه الشرب سيؤدي إلى انتشار واسع لوباء الكوليرا: ذلك أنه في غضون 10 أيام قد تنفد المياه المتوفرة مما يترتب على ذلك زيادة هائلة في أعداد الأمراض المرتبطة بالمياه وحالات الكوليرا”.
يأتي ذلك في حين تم الإبلاغ عن حالات قاتلة من وباء الدفتيريا جراء انخفاض تغطية حملات تحصين الأطفال دون الخامسة، وبحسب اللجنة الدولية التابعة للصليب الأحمر أن هناك مليونين ونصف من السكان محرومون من الحصول على مياه الشرب.
واوضحت ليني سوهارليم مدير منظمة اكتد الدولية أن اليمن يعتمد على 90% من الواردات البحرية بالنسبة لإمداداته الغذائية، “الأغلبية في محافظات اليمن الـ 22 مهددون بالمجاعة خلال الأيام المقبلة.. ولا يوجد أي استثناءات تقريباً”.
وبحسب منظمة اكتد فإن هناك 21 ملايين شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، كما أن هناك ما يقرب من 10 مليون من بينهم يتطلبون مساعدات طارئة.
واكدت مدير المنظمة في اليمن أن هذه الأرقام مثيرة للقلق وهي تشير إلى “أسوأ أزمة إنسانية على وجه الأرض”. من جانبها، أشارت شبكة نظم الإنذار المبكر ضد المجاعة أنه وعلى وجه التحديد “من الممكن أن يموت آلاف اليمنيين من الجوع كل يوم خلال الثلاثة أو الأربعة الأشهر القادمة وذلك في حال بقيت الموانئ اليمنية مغلقة”.
من جهتها ذكرت شبكة نظم الإنذار المبكر ضد المجاعة أن 15 مليون يمني كانوا في أزمة غذائية بالفعل قبل الحصار، ويعتبر “الأطفال، والنساء الحوامل والمسنون” هم أولى الضحايا لهذه الحرب.

 

قد يعجبك ايضا