المرأة اليمنية في ظل العدوان.. عنوان الصمود.. وصانعة الأبطال

 

¶ المرأة اليمنية عكست بصبرها وصمودها روح الهــــويـــة والانـــتـماء
¶ قدمت الإبن والزوج والأخ في محراب التضحية من أجل عزة وكرامة اليمن
استطلاع /اسماء البزاز
المرأة اليمنية على مر العصور شكلت حجر الزاوية داخل اسرتها بما قدمته من دور فاعل في استمرار البشرية وتعاقب الأجيال، فقد أثبتت قدرتها على الصمود والنضال وقدمت نموذجها الحي للدور البطولي الكبير الذي تلعبه من الواقع، وها هي اليوم تؤكد من جديد للعالم قدرتها على الصمود في وجه التحديات والإنتهاكات التي تعرضت نتيجة العدوان السعودي الغاشم وادواته الارهابية ، لكنها ادركت ببصيرتها أن ما نتعرض له هو استهداف للوطن بكل مكوناته ، وأمام واجباتها ومسؤولياتها لم تغب عن القيام بدورها، فكانت ربة المنزل والطبيبة والمدرسة والمخلصة في كل الميادين قدمت فلذات أكبادها دفاعا عن الوطن وهذه أعظم تضحية ممكن أن تقدمها المرأة، ولم تكتف بذلك بل شاركت وساهمت في كل مجالات العمل الذي يحمي الوطن ، سواء في الجمعيات الخيرية أو الأعمال التطوعية، لا بل دعمت بالمال والرجال.. بين السطور صور للبذل والعطاء و الصمود قدمتها المرأة اليمنية…نتابع:
أم فارس عز الدين أم لخمسة أبناء وهبتهم جميعا في سبيل الدفاع عن الله والوطن بإيمان واحتساب شعارهم النصر وأما الشهادة . فاستشهد ثلاثة من أبنائها المجاهدين وبقي إثنان في جبهات العزة والكرامة والصمود.
أم فارس لم تقدم فلذات كبدها فحسب بل دعمت الوطن بحليها ومالها في مشهد إيماني منقطع النظير.. وهنا تمثل أم فارس نموذجا من المرأة اليمنية الصامدة والثائرة من اجل الوطن وكرامته.
ناشطات وحقوقيات تحدثن في السياق تقول الكاتبة والإعلامية رند الأديمي أن المرأة هي الشريان المغذي للمقاومة اليمنية فدورنا لايقل شأنا عن دور الرجل فالمرأة هي الداعمة المعنوية والمادية للمقاتلين في الجبهات والمرأة قبل أن تكون سياسية وناشطة واعلاميه هي أم وأخت وزوجة تمد المقاوم المجاهد ضد العدوان بروح الهوية والإنتماء.
كما اشارت الى دور المرأة الميداني في الرصد والكتابة ورفع التقارير الميدانية فيالصحف والمواقع , وفي كل حال تظل المرأة جامعة الهوية ورافدة بقوافل الغذاء والزاد للجبهات عبر تكتلات تنظيمية وعبر نشاطات فردية وجماعية لدعم جبهات القتال والمرأة هي من تحمل الأمل والالم الأمل في النصر والألم في فقدها إحدى أبنائها أو إخوتها جراء الغارات الغاشمة المراة هي سر الصمود بل هي شريان الحياة أجمع .
فلذات الأكباد
من جانبها تقول الحقوقية والأعلامية أمة العظيم الهاشمي : مهما قلت ومهما وصفت فلن أعطي المرأة اليمنية حقها ولن أستطيع أن أصف دورها العظيم وهي تواجه أعتى عدوان وأشد مظلومية تعرض لها شعب على مر التاريخ.
موضحة بأن المرأة اليمنية أصبحت مضرب الأمثال في صبرها وصمودها وتحملها وعونها لبقية أسرتها وتأقلمها مع كل الظروف التي تعيشها حيث تحولت الى ثورة وبركان في وجه المعتدين فقدمت فلذات الأكباد وقدمت المجوهرات والأموال وساندت أخيها الرجل فكانت شريكة في الصمود وشريكة في النصر.
وتابعت :المرأة اليمنية كانت الطبيبة والمعلمة الثائرة والشاعرة والكاتبة والاعلامية التي تساهم في فضح جرائم العدوان وفي إيصال صوت الشعب اليمني رغم قلة امكانتها .
ومضت تقول : حقا أصبحت المرأة اليمنية مضرب الأمثال بين قريناتها في الدول الأخرى لأنها تعيش وتناضل من أجل وطنها ومن أجل عزته وكرامته واستقلاله.
نصف المجتمع
رئيسة مؤسسة الحقوق الدكتورة أسماء الشهاري تطرقت إلى العديد من الأدوار والتحديات التي تواجهها المرأة اليمنية حيث تقول : يمكن التعبير عن دور المرأة بأنه يستحيل مكافحة الظلم والعدوان والبغي(الإرهاب)بواسطة الرجل فقط وبمنأى ومعزل عن دور المرأة الهام والحيوي في هذا المجال ففي ذلك ببساطة إهمال لنصف المجتمع بل وإهمال لأكثر من نصف المجتمع باعتبار أن الأم هي من تُعد الأجيال ومن تُربي وهي دائماً الظهر الداعم للرجل في كل تحركاته وقرارته وبالتالي يتجلى أهمية دور المرأة وضرورته في هذا المضمار بشكل واضح وجلي كما أن لهذا الدور خصوصيته التي تتعلق أساساً بالبنية الداخلية للأسرة والمجتمع وتماسك هذه البنية بشكل قوي ومتين يمنح أي مجتمع من المجتمعات صموده وقوته أمام أي عدوان ولا مجال لمكافحة أي بغي وعدوان بمختلف أساليبه الفكرية والثقافية والعسكرية والاقتصادية والسياسية دون أن يكون هناك الدور الحيوي للأم والزوجة والأسرة وكلها لبنات المجتمع وقوته ومتانته.
واستطردت : يجب إبراز دور المرأة وأهميته في مواجهة العدوان وأن هذا الدور تتجلى أهميته في أنه لا يمكن أن يكون هناك انتصار على العدوان وإحلال للسلام بدون أن تكون هناك مساهمة فاعلة وأساسية من المرأة والتي ربما يكون دورها أهم من دور الرجل في كثير من بنود هذا التصدي.
موضحة أن ذلك يتم من خلال رفع مستوى الوعي بأهمية دور المرأة في التصدي لكل أنواع البغي والظلم والعدوان والمساهمة الفاعلة في الارتقاء بدور المرأة ورفع كفاءتها في مواجهة العدوان وأشكاله وتقديم التجربة اليمنية كمساهمة حية من واقع المعاناة والمأساة كرافد لتجارب المرأة في بقية أنحاء العالم العربي والإسلامي والعالم الحر بشكل عام حتى تتظافر التجارب في إخراج أفضل الطرق والوسائل لمواجهة العدوان.
السبل اللازمة
ونوهت الى دور المرأة في دفع الرجل بالتوجه نحو الجبهات وحثه على التصدي للإرهاب والعدوان ومواجهته حيث برز دور المرأة في ذلك بكل قوة سوآء كانت أماً أم زوجة، والتي لا تمثل عائقاً بوجه الرجل أو أنها تقوم بتثبيطه من أداء واجبه الجهادي تجاه دينه ووطنه بل على العكس تكون هي من تدفعه إلى جبهات البطولة والكرامة وتوفر وتهيئ له كل السبل اللازمة في سبيل تأدية هذا الواجب المقدس.
وتضيف: أضف إلى ذلك دور المرأة في القطاع الصحي حيث تبذل في القطاع الصحي والطوارئ والإسعاف جهودا كبيرة جداً من ناحية تطبيب ورعاية جرحى المواجهات من العظماء والأبطال الذين يتصدون للعدوان وللمجاميع الإرهابية التي تهدف إلى النيل من أمن الوطن واستقراره وسلامة المواطنين وإشاعة الفوضى وتهديد السكينة العامة، أو من ضحايا أولئك الإرهابيين وعملياتهم المتنوعة والمختلفة ودورها في هذا الجانب يوازي دور الرجل.
الوعي والتصدي
وعن الدور المجتمعي في الأوساط النسائية للمرأة تقول الشهاري أن دورها في الأوساط النسوية في نشر الوعي والتصدي للظلم والعدوان لا زلنا بحاجة معه إلى دور اكبر للمرأة في هذه الأوساط والعدو في مجال المرأة يركز تركيزاً شديداً بحكم أن المرأة نصف المجتمع ومربية الأجيال ويجب أن تُشارك المرأة مشاركة فاعلة في التوعية في أوساط المجتمع من خلال الفعاليات المختلفة في الأوساط النسائية سوآء كان ذلك عبر القطاع الحكومي الرسمي من خلال دور اعلامي رسمي عبر القنوات الفضائية، والإذاعات ووسائل الاتصال عبر النت ثم عبر النشاط الغير رسمي من خلال المنظمات والجمعيات النسوية المختلفة وكذلك عبر النشاط في الأوساط الاجتماعية المتعلقة بالمرأة وذلك بغرض التوعية المستمرة بالإرهاب العالمي الذي تقوده أمريكا وأدواتها في المنطقة. وأيضاً من خلال استخدام المطبوعات التي يمكن استخدامها للإسهام في هذا الدور واستخدام كل الوسائل ومساهمتها الفاعلة في هذا المجال كصحفية وإعلامية وأهمية خلق وإيجاد إعلام موازي للحملة الإعلامية الضخمة الممولة من دول البغي والعدوان، وإيجاد الخطط المناسبة لتنفيذ سياسات الخيارات الاستراتيجية.
رباطة جأش
وفي هذه الزاوية يشيد المراقبون بالدور العظيم الذي تقدمه نساء اليمن ومدى الصبر والصمود والتحمل في مواجهة التحديات الجسام حيث يقول البرلماني يحي الشرفي بالتاكيد أن وراء كل رجل عظيم امراة فالمرأة اليمنية هي مصنع الرجال الأبطال وهي مدرسة الاعداد والتربية والتأهيل الأولى وهي إلى جانب أخيها وإبنها وزوجها الرجل تشكل جبهة صمود في وجه دول تحالف العدان بقيادة مملكة آل سعود ولعل الكثير شاهد مدى تماسك وصلابة ورباطة جأش المرأة اليمنية وهي تحتفل وتطلق الرصاص والزغاريد احتفاء بشهيدها متوعدة بتقديم المزيد.
حفيدات بلقيس
وأضاف الشرفي : كما أن هناك الاعلامية والناشطة السياسية والأكاديمية المرابطة في ميدان الصمود والتحدي لكسر العدوان والحصار الظالم على بلد الإيمان والحكمة اليمانية وهذا ليس بغريب على حفيدات بلقيس وأروى والخنساء وكل حرائر اليمن الصامدات في مواجهة العدوان الهمجي والذي يكثف من استهدافه لنساء واطفال اليمن والذي يتعمد استهدافهن استهداف ممنهج في محاولات بائسة لكسر الإرادة اليمانية ولكن هيهات هيهات فاليمن بماجداته أقوى من كل التحديات .
أدوار وطنية
الخبير الاقتصادي والمحلل السياسي الدكتور محمد الحميري قال إن المرأة اليمنية تمارس أدوارا وطنية متعددة وغاية في الأهمية والإيجابية على صعيد الدفاع عن الوطن ودعم صموده وانتصاره، ولا أدل على ذلك من صبرها على تحمل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن في ظل هذا العدوان الظالم الذي تسبب في جعل تكاليف المعيشة للفرد وللأسرة مرتفعة ولا تحتمل، مما دفع أغلب الناس إلى التضحية بكثير حتى من المتطلبات الضرورية للحياة اليومية واقتصارها على أقل ما يمكن من مأكل وملبس وغيره، حيث نعلم جميعا أن كثيرا من الأسر قد اضطرت إلى بيع بعض مقتنياتها الثمينة لتوفير المتطلبات المالية اللازمة لاستمرار حياة الأسرة ودفع فواتير شرائها وكانت النساء هن المصدر الأكثر دفعا لهذه الفواتير من بيع لمقتنياتهن الخاصة.
يضيف الحميري بالقول وأما دورهن الأكبر شأنا فهو افتخارهن وصبرهن على فقدان فلذات اكبادهن الذين يستشهدون في الجبهات يقول الحميري : يحتسبن ذلك بكل صبر وإيمان بدرجة يكاد يعود لها الفضل الأول والأكثر شأنا في كل ما نشهده من مواقف يمنية مشرفة في رفد جبهات العزة والجهاد بآلاف الشباب الذين لولا ثقتهم بأن أمهاتهم ليسوا أقل من آبائهم في تشجيع الأبناء على الانخراط في صفوف المجاهدين دفاعا عن الوطن لما وجدنا هذا الزخم المتنامي في الانضمام المشرف للشباب من مختلف شرائح المجتمع إلى مواقع البطولة والجهاد ومواجهة أعداء الوطن في الجبهات القتالية العديدة والمنتشرة في مختلف محافظات الجمهورية فقد أثبتت المرأة اليمنية أنها ليست فقط ممن يصبر ويحتسب الأجر والثواب عندالله حينما يبلغها نبأ استشهاد أو جرح إبنها أو زوجها أو أخيها في معارك الدفاع عن الوطن وعن سيادته وحريته واستقلاله، بل لقد رأيناها تستقبل الشهيد بالاستبشار والزغاريد بل واستغلالها لكل مناسبة كهذه في اظهار اعتزازهن بتلك النتائج المشرفة التي يحققها الأبطال والشهداء والجرحى في ساحات المنازلة مع الأعداء .
إلى الجبهات
واستطرد الحميري حديثه قائلا : ولا يخفى على أحد قيامهن أيضا بدعوة ومناشدة الشباب والرجال على الانخراط في صفوف الجيش واللجان الشعبية لملاقاة أعداء الله واعداء اليمن وأن ينفروا خفافا وثقالا إلى الجبهات، ولكم شاهدنا بأم أعيننا المرأة اليمنية وهي تتبرع بأغلى ما لديها من حلي ومقتنيات ثمينة وأراضي وعقارات وأموال نقدية وتبذلها رخيصة في سبيل الله وفي سبيل رفد الجبهات وتعزيز صمود الشعب والدولة في مواجهة هذا التحالف العدواني الظالم على بلادنا حتى تحقيق النصر الناجز لبلادنا بإذن الله، ومن هنا نجدها فرصة لتوجيه خالص التحية وعظيم الامتنان والتقدير للمرأة اليمنية على كل تلك المواقف الوطنية المشرفة والشجاعة، وعلى صموده العظيم ووقوفها المشرف جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل في تحمل أعباء المرحلة، ومن ذلك ما هو معروف عن تحمل المرأة اليمنية بكل صبر وأناة لانقطاع الراتب سواء رواتب من يعملن منهن في الوظيفة العامة أو رواتب أزواجهن وعوائلهن الذي يشكل المصدر الرئيس لدخل الأسرة وهذه هي المرأة اليمنية التي عرفت على مر التاريخ بأصالتها وشجاعتها وقدرتها الفائقة على ضرب أروع الأمثلة في الشجاعة والتضحية والفداء .
عزة ومكانة
وأما الاعلامي منصور حزام فقال أن المرأة اليمنية هي نبراس العطا والتضحيات فهى أم الشهيد وأخت الشهيد وابنة الشهيد فهى تقدم أغلى ما تملك في سبيل أن لايدنس تراب الوطن وقد ضربت المرأة اليمنية أسمى وأروع التضحيات في هذا المجال فهى بمثابت الأسطورة في زمان الذل والهوان ومهما تكلمنا في ما تقدم من تضحيات فلن ننصفها حقها ولكن نقول لله درك أيتها العظيمة وكفاك فخرا أنك يمنية من أرض الكرامة والأحرار فلتحيي يا ام واخت وزوجة وابنة أولئك الأسود الأشاوس الذين يذودون عن حياض الوطن مقدمين حياتهم في سبيل عزتة ورفعتة وأمنه واستقراره لاثمنا المطامع أولئك الذين يسعون لبيع الوطن وثرواتة. وصدق الشاعر حين قال:
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراقي
ثورات البلاد
فيما تحدث الكاتب يحي القحطاني عن بطولات وتضحيات المرأة اليمنية بالقول : المرأة اليمنية، سجلت في التاريخ، أروع أنواع البطولات والتضحيات، من أجل الدفاع عن الوطن اليمني وثورتة وجمهوريتة، وهويته العربية واﻹسلامية، في مختلف المجالات، وكان لها دور هام، في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة.وكانت وما زالت المرأة اليمنية، منذو قيام الثورتين سبتمبر وأكتوبر، تساهم في الحرب والسلم، فقد كانت الأم والأخت والزوجة المربية أثناء السلام، وكانت في معارك الدفاع عن الوطن اليمني وثورته، من تشجع الشباب على اﻹنخراط في صفوف الجيش والأمن والمتطوعين للقتال والدفاع عن الارض والعرض والثورة والجمهورية، وكانت وﻻ زالت تداوي وتضمد الجراحات للمقاتلين الأبطال.
وقال القحطاني أن خير دليل على ذلك ما تقوم به حاليا المرأة اليمنية من دورا كبيرا في هذه المرحلة الصعبة، من الحرب الظالمة على اليمن أرض وإنسان، والتي تشنها دول العدوان ممثلة بالسعودية واﻹمارات وحلفائهم من العربان والأجانب من البر والبحر والجو، الذين قتلوا وجرحوا عشرات الأﻻف من الأطفال والنساء، ومع ذلك فإن المرأة اليمنية تساهم في الحرب والسلم معا، فهي تحمل السلاح بيد في معارك الدفاع عن الوطن.
وأضاف : لقد شاهدنا حرائر خلال الثلاثة الأعوام، مرارا وتكرارا عندما يستشهد أحد ابنائهن، أو أحد اقاربهن، يقومين بإطﻻق الرصاص إلى الهواء، مع اصوات المحجرات وهن يحتضنين أولئك الشهداء الأبطال، ويقومين بصنع الكعك والوجبات في بيوتهن ومن ثم ترسل تلك الوجبات إلى ساحات الشرف والكرامة في الجبهات، ويقمن بالتبرع بالمال والحلي والمجوهرات لدعم المجهود الحربي للدفاع عن اليمن. وبنفس الوقت فإن المرأة اليمنية كانت وﻻ زالت تحمل غصن الزيتون باليد الأخرى، حيث يقومين بالمساهمة في تثبيت الأمن والاستقرار، في كل ربوع اليمن، من خلال مشاركتها مع الرجل، في جميع المشاريع والأنشطة والبرامج، التي تساهم في التوعية ودفع الشباب للعمل والدفاع عن الوطن اليمني، وزرع ثقافة السلام والمحبة بين أوساط المجتمع.
تصنع السلم
يوضح القحطاني بالقول: المرأة لا تصنع الحرب، ولكن هي من تكتوي بنارها، وهي أكثر الناس تضررا منها، ومع ذلك نجدها في مقدمة الصفوف في الحرب والسلم، فالمرأة اليمنية مسئولة في مختلف المستويات الوظيفية، فهي وزيرة وقاضية ومحامية ودكتورة ومهندسة، وتساهم في صنع القرار في الحرب والسلم. عكس المرأة في الخليج والذي تقوم الحكومات الخليجية بتغيب المواطنة المتساوية بين الرجل والمرأة وبين الأمير والمواطن، واستبعاد النساء من موطن صنع القرار، ومعظم الدول الخليجية إلى أن تمنع المرأة من قيادة السيارات.
أما نحن في اليمن فإننا نؤمن بأن مشاركة المرأة وتمكينها، من حقوقها السياسية والاجتماعية، يلعب دورا أساسيا في تعزيز الاستقرار والمصداقية، حيث أثبتت التجارب في العالم، أن دعم النساء وتمكينهن وتقاليدهن مناصب قيادية مؤثرة، تساهم بشكل كبير، في الحفاظ على الأوطان من الغزاة والمرتزقة والعمﻻء، ومكافحة الفساد، وتعزيز الأمن والاستقرار السياسي.
وختم بالقول : الحقوق التي تتمتع بها المرأة اليمنية في كل المجالات، حقوق كفلها لها الدستور اليمني، وكل الشرائع السماوية، باعتباره حقا إنسانيا، وكلنا يعرف بأن الأوطان، لا تبنى إلا بالمشاركة الفعالية، لكل من الرجال والنساء جنبا إلى جنب. وستبقى المرأة اليمنية، مدافعة عن اليمن أرضاً وإنساناً، وأيقونة للسلام والبناء والتطور، فهي الصحفية والمربية والمعلمة والطبيبة والمهندسة والمزارعة والشرطية، وهي نصف المجتمع والحاضن لنصف الآخر، وستبقى حقوقها المشروعة سياسياً ومدنياً، غير منقوص وﻻ تراجع عنه وسنسعى جميع رجال ونساء، لتحقيق الكثير من حقوق المرأة، في شتى مجاﻻت الحياة.

قد يعجبك ايضا