التطبيع والجهاد المقدس !؟

 

 

 

 

 

أحمد المالكي

بخطى متسارعة يحث العملاء والصهاينة الخليجيون وعلى رأسهم مملكة الإرهاب الصهيوني الوهابي التكفيري السعودي ودويلة الإمارات (العبرية) المتحدة وحارة البحرين يحثون الخطى لإعلان العلاقة الحميمية القديمة الحديثة مع أخوتهم وأبناء عمومتهم الصهاينة والإسرائيليين اليهود حسب توصيف الخليجيين أنفسهم لصلة القربى بين الطرفين , وصرنا نلحظه مؤخراً هرولة بعران الخليج باتجاه التطبيع مع الكيان الإسرائيلي المحتل للأراضي العربية الفلسطينية وللمقدسات الإسلامية وعلى كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والرياضية وما خفي اجتماعيا وغيره كان أعظم , وما الجرأة الأخيرة لسلمان وابنه محمد اللاهث سريعاً نحو العرش بالسماح للصحفي الصهيوني بن ترزيون بالدخول لتدنيس الحرم المدني الشريف بقدميه النجستين والتقاط صور بالقرب من الروضة الشريفة لقبر رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبداخل المسجد النبوي المطهر وفي مدينة رسول الله المنورة وتزامناً مع ذكرى مولد الحبيب المصطفى إلا دليل واضح على تصاعد الدولة السعودية الخليجية العلنية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وبقلة حياء شمسي قمري وعلى عينك يالعالم الإسلامي الواهن لم يعد عملاء الصهيونية والماسونية والأمبريالية العالمية من العربان والخليجية يعملون أي حساب لمشاعر المسلمين في أرجاء الأرض بالإقدام على هذه الخطوة الدنسة المستفزة بتلويث المشاعر الإسلامية المقدسة بأقدام أصحاب الرذيلة الصهاينة الذي أحدهم نراه الآن يتفاخر بالتقاط الصور الفوتوغرافية والفيديو وأين!؟
دخل المسجد النبوي وبالقرب من قبر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، فيا للعيب و يالعار يا أمة (محمد))!؟
“إذاً من هنا من اليمن ومن أرض الحكمة والإيمان نقول بأعلى أصواتنا وبأقوى صرخاتنا ((لبيك يا رسول الله )) لبيك يا رسول الله ”
ومن هنا من اليمن نقول لإخوتنا اليمنيين المرتزقة الذين يدافعون عن مكة والمدينة من خطر المجوس والمد الإيراني ويقاتلون إخوتهم اليمنيين من الجيش واللجان الشعبية في مارب ونهم وصرواح والجوف والبيضاء وفي تعز والضالع وشبوة ولحج وفي حجة وميدي وفي الساحل الغربي وفي أراضينا المحتلة نجران وجيزان وعسير نقول لهم: ها هو ذا التهديد والخطر الحقيقي لمكة والمدينة قد (ظهر وبان)في العلن والإعلان تقوده مملكة آل سعود الإرهابية الداعشية ومن داخل مسجد خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ،أم أنكم تتعامون وتدعون (الديورة))عن أن محمد بن سلمان وزبانيته سمحوا للصهيوني الماسوني النجس (بن غوريون) بتدنيس واستباحة مدينة ومسجد رسول الله ويلتقط الصور التذكارية الاستفزازية بالغرب من الروضة الغراء لقبر سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله، أم أنكم لم تسمعوا أحد وزراء حكومة العدو الصهيوني وهو يقول ((ما يردده الجبير بالعربية نردده في تل أبيت بالعبرية))!؟!
أم أنكم لم تعملوا ولم تسمعوا بالإماراتيين وهم يعلنون أن الإمارات وإسرائيل إخوة ولا وجود لأي تهديد بينهم مع وجود شقيقتهم الكبرى (أمريكا) أو أنكم لم تسمعوا بمفتي الحرمين الشريفين الأعور الدجال آل الشيخ وهو يحرم قتال اليهود أو التظاهر ضدهم, وهل سمعتم وعلمتم بأحد الخلجان وهو يقول إن الصهاينة اليهود هم أهل الأرض الحقيقيون وأن الفلسطينيين هم المحتلون!؟! وهل ستظلون تتعامون وتصمون آذانكم عما يجري الآن من هرولة وسعي حثيت لمملكة آل سعود وحلفائها الغربان نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب علناً وعلى كل الأصعدة.. بلا شك أنتم تعلمون كل ذلك وأكثر لكن العزة بالإثم تأخذكم نحو السقوط في مستنقعات العمالة والخيانة الارتزاق مع أسيادكم العملاء من آل سعود وآل زايد وآل ثاني وآل الصباح ومن يسري في فلكهم من الأنظمة العربية العميلة الخاضعة الذليلة, والكلام الذي سبق كله كذلك هو موجه لأخينا الزول عمر البشير وجنجويده الذين يقتلون كالخرفان في عاصفة العدوان على اليمن, وتحت شعارات إسلامية مضللة ومنحرفة دفاعاً عن مكة والمدينة من العدو الوهمي خطر المجوس إيران, وإذا كانت هناك فيكم بقية من إسلام ومن حمية على الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام وعلى المشاعر الإسلامية المقدسة ما عليكم إلا أن تلتفتوا إلى الوراء وتبطلوا التعامي ثم افتحوا أعينكم وستنظرون بكل وضوح أن الخطر الحقيقي على مكة والمدينة المنورة والمقدسات الإسلامية في فلسطين والأقصى الشريف وعلى قيم الدين والإسلام من والمسلمين وعلى بلداننا يأتي داخل مملكة آل سعود الوهابية الإرهابية (العميلة الكبرى) في منطقتنا العربية للاستعمار الغربي الأمريكي وللإمبريالية الصهيونية الماسونية العالمية, وأن (الجهاد المقدس) الحقيقي المحق هو ضد هذه المملكة وأشباه النساء من الإماراتيين ودويلات الخليج العميلة، هؤلاء الغزاة والمحتلين الجدد وضد أسيادهم الصهاينة والأمريكان, والدليل الواضح لقدسية هذا الجهاد هو بن غوريون والصور التي التقطها بنفسه وهو يصلى داخل المسجد النبوي الشريف حسب قوله وللعلم فإن الهدف من التطبيع السعودي اليهودي الجاري الآن هو تسليم مكة والمدنية للصهاينة والأمريكان، وهيهات أن يكون لهم ذلك لأن اليمنيين يخوضون الآن معركة الجهاد المقدس لتحرير مكة والمدينة من دنس آل سعود وتحرير فلسطين والمسجد الأقصى من دنس الصهاينة اليهود.
موقنون بالنصر المبين الذي نراه بلاشك قريباً يلوح في الافق وصلى الله على محمد وآله .

قد يعجبك ايضا