الكرملين: عملية إنقاذ سوريا انتهت ولا داعي للإبقاء على قوة عسكرية كبيرة هناك

موسكو/
علق الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، على قرار سحب قوات روسية من سوريا بالقول، إن عملية إنقاذ سوريا انتهت، ولا حاجة للإبقاء على قوة عسكرية كبيرة هناك.
واستبعد بيسكوف في تصريحات صحفية أمس ، احتمال هجوم مضاد لداعش مثلما حدث في تدمر قبل عام، مشيرا إلى أن “الوضع في سوريا تغير جذريا”.
ورفض بيسكوف تأويل زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى سوريا ومصر وتركيا أمس الاثنين، بأنها محاولة لـ”ملء الفراغ” في المنطقة وتعزيز مواقع بلاده هناك.
الحديث هنا يدور عن جهود ثابتة وهادفة في إطار السياسة التي يبلورها الرئيس الروسي منذ زمن بعيد،.. والتي تسعى لإنقاذ سوريا وإعادة إعمارها، ودعم السلطة الشرعية والبحث عن التسوية السياسية في سوريا.. إضافة إلى تطوير العلاقات الثنائية المتعددة الأطر مع تركيا، وسوريا ومصر أيضا.
وتابع: لا يمكن الحديث عن ملء الفراغ، فروسيا موجودة في المنطقة منذ زمن، وهي تتطلع لتحقيق مصالحها البراغماتية، وتسعى إلى تعاون يقوم على أساس المنفعة والثقة المتبادلتين.
من جانب آخر اعتبر ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص لسوريا، أنه يجب إتاحة الإمكانية للرئيس السوري بشار الأسد للترشح في انتخابات رئاسية مقبلة.
وقال لافرينتيف في حديث لوكالة بلومبيرغ في أنقرة: “لا أرى ما يمنعه من الترشح، ويدل على أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة.
وكانت روسيا قد أكدت مرارا أن مصير الأسد يجب أن يقرره الشعب السوري وحده.
وفي هذا السياق، نشرت مجلة “نيويوركر” الأمريكية أمس مقالا مفاده أن الإدارة الأمريكي مضطرة إلى القبول ببقاء الأسد في السلطة حتى العام 2021م على الأقل، وذلك بسبب “الواقع العسكري على الأرض والنجاحات التي حققها حلفاء سوريا وهم روسيا وإيران وحزب الله اللبناني، في تعزيز موقع النظام السوري”، إضافة إلى ضعف أداء المعارضة السورية عسكريا وسياسيا.
في المقابل، وصف فلاديمير باتيوك، الخبير الروسي في الشؤون الأمريكية، الأنباء حول موافقة واشنطن على بقاء الأسد بأنها “مجرد شائعات”، إذ أنه “من الصعب الحديث عن موقف أمريكي موحد” في ظل وجود الكثير مما يفرق بين البيت الأبيض والكونجرس ووسائل الإعلام والرأي العام.
قد تكون الإدارة الأمريكية مستعدة لصفقة من هذا القبيل، لكن إذا أقدمت عليها، سيواجه من فيها فورا اتهامات بأنهم “عملاء بوتين المأجورين”، بما يترتب على ذلك من تداعيات، قد تجبر ترامب على التراجع.
وأضاف باتيوك، إنه يتعذر على الإدارة الأمريكية الحالية انتهاج سياسة ثابتة حيال أي مسألة، إن كانت مصير الأسد أو مشكلة كوريا الشمالية أو أي شيء آخر.

قد يعجبك ايضا