الفلسطينيون يتصدون ببسالة لجرائم العدو الصهيوني

– استشهد أمس الثلاثاء فلسطينيان كانا يستقلان دراجة بخارية، في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت قطاع غزة بحسب مصادر محلية.
وقال السكان الذين شاهدوا الهجوم إن الفلسطينيين اللذين استشهدا هما من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي.
واندلعت صباح أمس الثلاثاء مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم بالضفة الغربية؛ احتجاجا لليوم السادس على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأفاد شهود عيان بأن عددا من الشبان الفلسطينيين قاموا بإغلاق الشارع الرئيسي للمدخل الشمالي لبيت لحم بالحجارة والإطارات المشتعلة.
وأضافوا إن الشبان رشقوا جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، التي ردت عليهم بإطلاق الغاز المدمع والرصاص المطاطي.
وأصيب 166 فلسطينيا خلال مواجهات أمس مع قوات الاحتلال في مواقع متفرقة من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة وبلغ عدد الشهداء في قطاع غزة حتى يوم أمس 4 شهداء و 1778 مصاباً.
وكان جيش الاحتلال قد شن فجر أمس الأول غارات جوية وقصفا مدفعيا على مواقع في قطاع غزة، ردا على إطلاق صاروخ من القطاع استهدف جنوبي إسرائيل.
فقد قصفت مدفعية جيش الاحتلال أرضا زراعية في بلدة بيت لاهيا على الحدود الشمالية لقطاع غزة، دون أن يتسبب القصف في وقوع إصابات، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
إلى ذلك كشفت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني”، أمس الثلاثاء، عن حصيلة أعداد الجرحى الفلسطينيين بعد قرار ترامب بشأن القدس، مؤكدة أن طواقمها قدمت الإسعاف لنحو “1795” مصابا في قطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس.
وأضافت الجمعية، في بيان صحفي، إن من بين المصابين 121 إصابة بالرصاص الحي، و346 إصابة بالرصاص المطاطي، و1239 إصابة بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
كما تضمنت الإصابات، أيضا، 43 إصابة بالضرب، و37 إصابة بقنابل الغاز (جراح)، و9 إصابات جراء القصف في قطاع غزة، حسب البيان ذاته.
وتشهد معظم المدن الفلسطينية، منذ الخميس الماضي، مظاهرات، تطورت إلى مواجهات بين شباب فلسطيني والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (بما فيها القدس) وعلى الخط الفاصل بين غزة وإسرائيل، رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
ويشمل قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، شطرها الشرقي، الذي احتلته إسرائيل عام 1967م، وهي خطوة لم تسبقها إليها أي دولة أخرى.
وأدى القرار إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياته على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967م، ثم ضمها إليها، عام 1980م، وإعلانها القدس الشرقية والغربية “عاصمة موحدة وأبدية” لها.

قد يعجبك ايضا