الوضع يتطلب التفاف الشعب حول رئيس المجلس السياسي الأعلى

أمين عام حزب الوفاق الوطني عبد الوارث علي صلاح لـ(الثورة):

¶ إعلان الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس استكمال لمحطات الوفاء بوعد بلفور
¶ استمرار إغلاق مطار صنعاء ومحاولة استهداف الحديدة يعكس حقد السعودية على اليمن
يجب الحفاظ على وحدة الصف في مواجهة العدوان باجتياز عتبات الخلافات
الصواريخ اليمنية جعلت البيئة الاستثمارية لدول العدوان طاردة
حوار/
محمد مطير
أكد الأستاذ عبد الوارث علي صلاح –الأمين العام لحزب الوفاق الوطني- أن الظروف التي يمر بها الوطن سيئة بسبب تكالب دول العدوان على اليمن وحقدهم الشديد ضد كل أبناء الشعب, بما فيها تشديد الحصار الخانق حتى شمل منع وصول المساعدات الإنسانية أمام مرأى ومسمع العالم المتعامي وتجاهل الأمم المتحدة..
ودعا صلاح في حوار لصحيفة “الثورة” أبناء اليمن إلى ضرورة الالتفاف حول رئيس المجلس السياسي وكذا المحافظة على وحدة الصف الداخلي .. مطالبا اليمن بالانسحاب من الأمم المتحدة لأن مواقفها مخجلة، (ولا يشرف اليمن أن تظل عضوا في هيئة أممية أصبحت تتبع أصحاب المال).. وتطرق لجملة من القضايا الوطنية الهامة على المستوى المحلي والساحة العربية وغيرها من القضايا:
بداية أستاذ ما هو تلخيصكم لمعاناة اليمنيين جراء استمرار الحصار وإغلاق مطار صنعاء حتى أمام الرحلات الإنسانية.. ما التداعيات الكارثية.. ؟
– حقيقة إغلاق مطار صنعاء يعد إفلاسا حقيقيا من قبل دول العدوان وعلى رأسهم المملكة السعودية.. لأن المطار كان يعمل في الجانب الإنساني، وكل الرحلات كانت تمر عبر مطار بيشة في السعودية أي أنه لا يمثل مصدر قلق لدول العدوان.. ولكن حقد السعودية على الشعب اليمني وإفلاسها جعلاها تظن أنها بإغلاق مطار صنعاء ستعاقب الشعب اليمني، وهذا يمثل كارثة كبيرة وجريمة بحق المواطن اليمني.. فقد تضرر من إغلاق المطار المرضى والعالقون في الخارج.. ونتيجة لإغلاق المطار فقد مات بعض المرضى ممن كان باستطاعة أهله إسعافه إلى الخارج ..
أمام هذا الحصار الظالم ما دور الأحزاب السياسية من وجهت نظركم؟
– الأحزاب السياسية دورها كبير خاصة ونحن نواجه عدوانا غاشما لا يفرق بين أحد .. يستهدف كل اليمنيين. وفي ظل هذه الظروف يتوجب على القوى والأحزاب السياسية الحفاظ على وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية والترفع عن المناكفات والمهاترات الإعلامية، لأن أي اختلاف بين القوى السياسية لا يخدم الوطن في ظل الظروف القائمة الآن.. أقصد في حالة الحرب العدوانية. عليها أن تؤدي دورها في توعية الناس والتعبئة العامة والعمل وسط الجماهير وفضح جرائم العدوان سواء للمواطن اليمني أو للخارج..
كيف ترون موقف الأمم المتحدة أمام الحصار؟
– موقف الأمم المتحدة موقف مخجل، وقد أصبحت تتبع أصحاب المال، وتتحكم بها الدول الغنية.. وأصبحت ألعوبة بيد دول الاستكبار, وصارت صورة ظاهرية وغير ملموسة في الواقع الإنساني المعاش بشكل عام وعلى اليمن خصوصا, حيث صار دورها سلبياً وتكيل بمكيالين, وأصبحت قراراتها مجرد معلقة تاريخية..
أمام هذا الخذلان الأممي وعجرفة دول العدوان ماذا يجب على أبناء الداخل؟
-عليهم التصدي للعدوان الذي هو بحاجة إلى كل اليمنيين، ومسؤولية الدفاع مسؤولية الجميع، لأن العدوان لا يستهدف أنصار الله فقط كما تروج دول العدوان.. العدوان يستهدف الجميع ويقصف كل شيء لا يفرق بين شخص وآخر، لذلك فإن مواجهته مسؤولية الكل..
ما تقييمكم للقوة الصاروخية وتطوراتها؟
– القوة الصاروخية أبهرت الجميع داخليا وخارجيا. القوة الصاروخية اليمنية أصبحت اليد الطولى للشعب اليمني والذي أصبح يشعر – ومن خلال ما قامت به وما أنجزته في ظل حصار خانق – أنها يده التي يضرب بها، لأن ما تم تحقيقه يعتبر إنجازا وأي إنجاز, في ظل هذه الظروف إنجاز عظيم بالتأكيد. ونشيد بالقوة الصاروخية ويجب أن ندعمها لأنها الرهان الأكبر لكسر كبرياء المستكبرين وارضاخ دول العدوان ..
صاروخ كروز دك محطة براكة في أبو ظبي مؤخرا وذلك بعد أيام من تحذير وجهه قائد الثورة لدول العدوان بأن كل عواصمهم في مرمى الصواريخ اليمنية.. ما دلالة ذلك خاصة في ظل إنكار الإمارات بعدة تصريحات إعلامية ملتوية مفضوحة؟
– صاروخ كروز له دلالة كبيرة وخاصة بعد التحذير الذي أطلقه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي –حفظه الله- أولا: من حيث قدرتنا على استهداف عواصمهم وأن ما حذر به قائد الثورة حصل وتم الاستهداف، وعليهم مراجعة حساباتهم.. فعندما يعلن قائد الثورة عن شيء يجب أن يتحقق وينفذ وهذا هو الذي تم. ثانيا: هو إنكار الإمارات ونفيها بعدم وصوله وهذا شيء متوقع، ماذا نتوقع من دولة عدوة؟ هل تعترف لنا بوصول الصاروخ؟ ولكن الأهم هل تم عرض محطة براكة مباشرة عبر القنوات بعد أن صرحت القوة الصاروخية بقصفها؟ الجواب: لا. بل عرضت صورا قديمة. وهذا أكبر دليل واعتراف ضمني منها على وصول الصاروخ إلى المحطة.
ما هي الآثار المترتبة على دول العدوان من الصواريخ اليمنية ؟
-الصواريخ اليمنية أربكتهم وغيرت المعادلة العسكرية وأفقدتهم قدرة التصدي لهذه الصواريخ وجعلت دول العدوان تشعر بالقلق والخوف من استهداف مناطق حيوية.. وستنكشف آثارها الاقتصادية قريبا من هروب رأس المال الاستثماري من دول العدوان وكذلك رأس المال الداخلي لرجال الأعمال بدول العدوان سوف ينقلون استثماراتهم إلى دول أخرى والبعض قد بدأ.. باختصار أصبحت البيئة الاستثمارية بدول العدوان ببيئة غير آمنة وبالتالي طاردة للاستثمارات بشكل عام..
ما قراءاتكم لما أقدم عليه العدو (الأمريكي –صهيوني) بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل؟
– أقول إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سفارته في إسرائيل إلى القدس يعد خطوة تمهيدية للعدو الصهيوني لإعلانها عاصمة له، وهو بهذا أعلن الحرب على الأمة العربية والإسلامية، وبهذا الإعلان – أيضا – وضع الأمة موضع اختبار صعب جدا، وعلى الأمة أن تختار مابين العزة والذلة. وإعلان الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس يعتبر وعد بلفور جديد. الأول صدر من بريطانيا عام 1917م، والثاني من البيت الأبيض الأمريكي عام 2017م. الفرق بين الوعدين مائة عام..
ما دور الحكومة أمام الوضع الراهن؟
– دور الحكومة كبير جدا وعليها أن تتحمل مسؤوليتها في إدارة البلاد وأن تعمل جاهدة لتخفيف معاناة المواطن اليمني. المواطن يمر بحالة صعبة، خاصة أصحاب الدخل المحدود، عليها أن تقوم بدورها المطلوب.. عليها القيام بدورها في ضبط إيرادات الدولة بالشكل الصحيح وصرف المرتبات، و ضبط المتلاعبين بالأسعار ما لم فالاستقالة لها أشرف لأنها في حال استمرت على ما هي عليه ولم تقم بخطوات ملموسة يشعر بها المواطن فوجودها غير ضروري.
كلمة أخيرة تودون قولها في هذا الحوار ؟
-ختاما أحيي أبطال الجيش واللجان الشعبية وأحيي تضحياتهم وصمودهم الأسطوري، وأشكر الشعب اليمني الصامد الصابر وأدعو كل أبناء الشعب اليمني إلى الالتفاف حول رئيس المجلس السياسي الأعلى والحفاظ على وحدة الصف في مواجهة العدوان وعدم الاستماع للمغرضين والحاقدين على الشعب اليمني..

قد يعجبك ايضا