1000 يوم ليس رقماً بل تاريخ سجَّل جرائم العدوان وخلَّد تضيحات شعب كريم

أبناء محافظة حجة يتحدثون ل”الٹورة”:
دماء الشهداء روت تراب الوطن من أجل الانطلاق نحو مستقبل ينعم فيه جميع اليمنيين بالحرية والوحدة

صمود الشعب اليمني حطم آمال المعتدين ومؤامرات الغزاة والخونة والمرتزقة والمنافقين

حجة/ إسماعيل شرف الدين

انطوت صفحة الألف يوم من الإجرام السعودي الأمريكي على مرأى ومسمع العالم الذي لم يحرك ساكناً..
وبالرغم من وحشية العدوان السعودي الغاشم، إلا أنه من بين أكوام الحطام، واطلال المباني المدمرة، ومن بين الصرخات وحُرقة دموع الأيتام والأرامل والثكالى،ومن بين أشلاء النساء والأطفال،ومن بين تعب وقهر المشردين والنازحين الجياع والمحاصرين، يقف الشعب اليمني بكل قوة وثبات وشموخ وإرادة وعزيمة منقطعة النظير، صمود يعجز اللسان عن وصفه، كيف لا وهو من اخترق قوانين الحساب، وقلب موازين التاريخ،وصنع من نزيف جراحاته نصراً عظيماً سيخلده التاريخ، وستحكي عنه الأجيال جيلاً بعد جيل.
ولتسليط الضوء أكثر “الثورة” نزلت إلى الشارع والتقت عدداً من أبناء محافظة “حجة”الذين تحدثوا عن أهمية هذا اليوم الذي استطاع فيه شعبنا اليمني الصمود ألف يوم في وجه عدو متغطرس يمتلك من الإمكانات ما لا يمتلكه جيشنا ولجاننا الشعبية ، وهاكم حصيلة اللقاءات:

في البداية التقينا المستشار النقابي،محمد المؤيد، حيث قال:
ترتبك الحروف، وتتلعثم الكلمات، وتعجز الألسن، عن السرد اللائق للصمود الأسطوري للشعب اليمني والنجاحات المتألقة والانتصارات المتوالية للجيش واللجان الشعبية خلال ألف يوم من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، وما قابله من صمت دولي مريب وتواطؤ منظمات حقوقية وإنسانية.
ويضيف: في ألف يوم من العدوان عجزت أعتى ترسانة عسكرية أمام صمود شعبنا اليمن عن تنفيذ مآربها، وتمكن أبناء شعبنا اليمني من اذهال البشرية بثباتهم وبأسهم الشديد وأبهروا الساسة بعزيمتهم التي ذاب أمامها الحديد، حيث سطر اليمنيون ومازالوا بصبرهم في ألف يوم من العدوان السعودي أعظم البطولات القتالية وأروع المنجزات العسكرية التي عجز عن تحقيقها غيرهم من البشر.
أما الدكتور، عبدالعزيز الحوري، فقد تحدث إلينا قائلاً:
كان يوم التاسع عشر من شهر ديسمبر 2017م، هو اليوم المتمم لمرور ألف يوم من العدوان السعودي الغاشم على بلادنا، وهو اليوم الذي توج فيه اليمنيون صمودهم الأسطوري وملحمتهم التاريخية والتي قضوها في مواجهة أقذر عدوان لم تشهده البشرية عبر تاريخها، ورقم الألف يوم يجب ألا يكون رقماً عادياً بل يجب علينا أن نقف عند هذا الرقم لندون ونوثق فيه كل لحظة من لحظاته، الألم والمآسي والمعاناة، وفيه أيضاً يخلد التاريخ بطولات اليمنيين وتضحياتهم في سبيل الدفاع عن أرضهم وكرامتهم واستقلالهم.
وأضاف: ألف يوم من العدوان الهمجي المتجرد من كل القيم الإنسانية والسلوكيات الأخلاقية يقابلها ألف يوم من الصمود المنقطع النظير والثبات الذي لا يوازيه ثبات، ألف يوم والعالم يتخذ الصمت موقفا والسكوت وسيلة للتعبير عن إنسانيته التي رآها اليمنيون تتهاوى أمام الجرائم التي ترتكب بحق أطفالهم ونسائهم ومساكنهم، لذلك كانت فترة الألف يوم كافية لاختبار ضمير العالم الزائف وكشف الوجه الحقيقي لأدعياء الحقوق والحريات.
واختتم الحوري حديثه قائلاً: تمكن العدو خلال ألف يوم مضت من أن يمعن في إجرامه ولكن يبدو من خلال العديد من المؤشرات أن العدوان يترنح أمام الصمود الاستثنائي لليمنيين وينتظر فقط الضربة القاضية التي سيوجهها له الشعب اليمني بأكمله في الأيام القليلة القادمة، إن شاء الله تعالى.
ومن جانبه تحدث الدكتور، أحمد ابن أحمد العرامي، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عمران، بالقول: إن الصمود الأسطوري الذي قدمه ويقدمه الشعب اليمني في وجه العدوان حول كل أساطير الشعوب في الصمود مجرد حكايات عابرة، ففي اليمن يهدف العدوان إلى تدمير وكسر إرادة الشعب اليمني في ظل تواطؤ إقليمي وعربي واسلامي وعالمي غير مسبوق ولكن اثبت العدوان ان العالم بلا ضمير بل ان ضميره المال وان حقوق الإنسان ودعاة الحقوق والحريات كذبة سقطت أمام أموال النفط، حيث يرتبط العدوان على اليمن بمشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير القائم على نظرية الفوضى الخلاقة التي تستهدف الأمة في هويتها وانتمائها العربية الإسلامية بهويات عرقية ومذهبية وطائفية لتكريس شرعية يهودية لما تسمى بدولة إسرائيل.
وبدوره تحدث الأستاذ، يحيى شرف الدين، بالقول:
من خلال صحيفة “الثورة” الغراء أوجه رسالة بمناسبة مرور ألف يوم من العدوان، للعدو السعودي المتغطرس وأقول له: إن رجال اليمن المخلصين وشبابه دافعوا ويدافعون بكل قوة عن وطنهم وقد اثبتوا للعالم أجمع قوتهم وثباتهم وإرادتهم وعزيمتهم وقدموا آلافاً من الشهداء وسيقدمون آلافاً أخرى من الشهداء حتى يتحقق النصر بإذن الله سبحانه وتعالى.
وأردف: مر ألف يوم من العدوان على اليمن، استخدم خلالها كل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً والطائرات والسفن الحربية والمدرعات وكل ما يمتلكون من إمكانات، إلا أن هذه الإمكانات لم تحرك ساكناً أمام قوة وصمود شعب استطاع أن يقف في وجه هذا العدو لألف يوم وجعل العدو يدور حول دائرة مغلقة.. حفظ الله وطننا وشعبنا، وتحية لكل رجال الجيش واللجان الشعبية الذين سطروا أروع الملاحم البطولية.
رئيس المجلس الشبابي بمحافظة حجة،عبدالسلام خالد الأعور، قال:
تحكي الألف يوم الماضية ملحمة الصمود اليماني في وجه قوى العدوان العالمي على اليمن أرضاً وإنساناً، وكانت هذه الأيام كفيلة بتوضيح الصورة الكاملة للإنسان اليمني الرافض للهيمنة والتبعية والارتزاق على حسابهم ووطنهم مهما كانت الظروف ومهما تكالب عليه الأعداء لتركيعه وإعادته إلى حضن العدو السعودي.
ويضيف: ألف يوم على العدوان الغاشم بقيادة السعودية ومن سار في فلكها، عدوان قضى على البشر والحجر والشجر ودمر كل مقدرات الوطن، وحصار ظالم مستمر تم فرضه على شعبنا اليمني الصابر والصامد لا لشيء إلا أنه رفض الركوع والاستسلام لقوى الاستكبار العالمي، ولكن هيهات لمن وصفهم الله عز وجل في القرآن الكريم بأنهم، (أولو قوة وأولو بأسٍ شديد)، أن يهنوا أو يضعفوا أو يستسلموا أو يفرطوا في وطنهم مهما تكالبت عليهم الأمم أو جمعت ضدهم كل جيوش الدنيا كونهم أهل الحق وأنصاره وأصحاب قضية وطنية خالصة مستعدون للتضحية في سبيلها بكل غالٍ ونفيس حتى يتحقق الانتصار لله والوطن ودماء الشهداء الزكية التي روت تراب هذا الوطن المجيد على درب التحرر والانعتاق والانطلاق نحو مستقبل ينعم فيه اليمانيون بالحرية والوحدة والاستقلال.
واستطرد: ألف يوم كانت كفيلة بإثبات عجز المعتدين وتمريغ أنوف آل سعود ومن ورائهم أمريكا وإسرائيل في الوحل على أيدي من صدقوا ما عاهدوا الله عليه، من أبطال جيشنا ولجاننا الشعبية البواسل التي تحطمت على صخرة ثباتهم كل آمال المعتدين ومؤامرات الغزاة والخونة والمرتزقة والمنافقين.
وفي ذات السياق تحدث الإعلامي، عادل عز الدين، قائلاً:
ألف يوم من العدوان الغاشم على اليمن خلق صورة من الصمود الأسطوري الذي لامثيل له، وبالرغم من الحرب الهمجية بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة دولياًوالتي من خلالها استهدف العدوان السعودي الغاشم البشر والشجر والحجر، وراح ضحيتها آلاف الشهداء من المدنيين في ظل صمت عالمي مخزٍ لجرائم العدوان الغاشم.
حصار جائر
وأردف: إن  كل ما جرى في حق الشعب اليمني من قبل تحالف الشر بقيادة قرن الشيطان وحلفائها في تآمر مشين وهجمة يهودية وصليبية دمرت وأهلكت الحرث والنسل، وبالرغم من المعاناة الإنسانية التي لحقت بالشعب اليمني جراء الحرب والحصار الجائر بحراً وبراً وجواً إلا أنه انعكس بصورة صمود أسطوري وانتصارات يشهد لها التاريخ خاصة وأن ما سطره الجيش واللجان الشعبية من انتصارات دفاعاً عن الأرض والإنسان اليمني سيظل مساراً خالداً لكل مواطن شريف على هذه الأرض ليكون مدافعاً عن ترابه وسيادة بلده، فجرائم العدوان ستظل وصمة عار في جبين العالم الساكت وسيهزم التحالف أمام صلابة وقوة وبأس اليمنيين.
وبدوره أكد الإعلامي،عبدالكريم مخارش، أن مرور ألف يوم من العدوان تجلت فيه حكمة اليمنيين وأنهم صمام أمان هذه الأمة وما لم يستطع تحقيقه العدوان خلال الثلاث سنوات لن يستطيع بإذن الله أن يصل إلى ما يسعى إليه بفضل الله وبوعي كل الشرفاء من أبناء الوطن.
وأضاف: علينا جميعاً الاستمرار في التحشيد للمعسكرات ورفد الجبهات وبذل الجهد الكبير ليتحقق لنا النصر العظيم لا سيمّا وقد فشل العدوان في مخططاته التي كان يسعى لها عبر ميلشياته لتفكيك الجبهة الداخلية كونها في نظره الورقة الرابحة لتحقيق مآربه الخبيثة.
المواطن، محمد الأجهر، قال:
شن العدوان السعودي على اليمن حرباً عبثية اعتقدوا من خلالها أنه سيتسنى لهم من خلالها السيطرة على صنعاء، لكن توقعاتهم باءت بالفشل، وما اعتمدوا عليه خلال حربهم الظالمة من معلومات عن وضع اليمن المنهك اقتصادياً وعسكرياً بعد هيكلة الجيش، وكذا الإحداثيات التي قدمها رموز الخيانة كلها ذهبت في مهب الريح.
وأضاف: تناسى العدوان بسالة الشعب اليمني العظيم الذي حول اليمن عبر التاريخ إلى مقبرة الغزاة،وكانت ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014م، بقيادة ثورية حكيمة تعمل بنهج القرآن الكريم الإنطلاقة التي من خلالها سيستعيد الشعب اليمني سيادته وكرامته، ومهما كانت جرائم العدوان السعودي الإسرائيلي الأمريكي الإماراتي وارتكابه مجازر بحق المدنيين تصل إلى حد الإبادة الجماعية، وكذا لجوئه إلى الحصار الإقتصادي بهدف تركيع الشعب اليمني العظيم،إلا أن كل ذلك سقط أمام الصمود الأسطوري للشعب اليمني.
الطالب، إســلام الـمـعـمـري، يقول:
بعد ألف يوم، سطر الشعب اليمني أروع مثال للصمود في وجه تحالف سعودي أمريكي إسرائيلي وقد صمد الشعب اليمني أمام دول التحالف مُبيناً أن الشعب اليمني هو مثال للشجاعة والتضحية والتلاحم فيما بيننا فقد قدم الشعب اليمني أروع مثال للصبر والصمود أمام العدوان بدعم الجبهات من خلال رفد الجبهات بالقوافل الغذائية وقوافل من الرجال لكي يقوموا بصد هؤلاء الذين طغوا وتكبروا منذ مئات السنين.

قد يعجبك ايضا