نأمل من المجلس السياسي مراجعة أداء جميع وزراء حكومة الإنقاذ وخصوصاً بعد الأحداث الأخيرة

وزير الدولة رضية عبدالله لـ”الٹورة”:

 

¶الثورة السبتمبرية مازالت مستمرة والسيد عبدالملك الحوثي زادها زخما وعنفواناً

¶ المرأة اليمنية جسدت دور المرأة المسلمة الصامدة وكانت حقا زينب العصر

حاورتها / أحلام عبد الكافي

> أكدت الاخت رضية عبدالله وزيرة الدولة في حكومة الإنقاذ على أهمية الدور الذي اضطلعت به المرأة اليمنية خلال العدوان الهمجي على اليمن، وهو دور عظيم سيسجله التاريخ بأحرف من نور، كما تطرقت معالي الوزيرة في حديثها لـ”الثورة” إلى الأداء الحكومي خلال الفترة الماضية ورؤيتها لتفعيل الأداء في المرحلة المقبلة وإلى التفاصيل:
•ما هو تقييمكم لأداء حكومة الإنقاذ الوطني بعد مرور أكثر من عام ونيف على تشكيلها وماذا يجب عليها وخصوصًا بعد الأحداث الأخيرة بعد أن تبين أن الأداء المتعثر للحكومة كان يخدم العدوان ؟؟
-أتت هذه الحكومة في ظل ظروف غاية في الصعوبة، ظروف عدوان همجي وتآمر داخلي بغيض وتطلّب ذلك أن يكون أداء جميع من وافق على تحمل الأمانة في هذه المرحلة بالمستوى المطلوب أمام الله وأمام الوطن ، ولكن للأسف لم يكن أداء هذه الحكومة في مستوى تطلع المواطن لها وفي مستوى صموده.
لذا نأمل من قيادتي الشريكين السياسيين في إدارة أمور البلد أنصار الله والمؤتمر مراجعة أداء جميع وزراء هذه الحكومة ومن ثم تصحيح وضعها بما هو مناسب لمصلحة المواطن وبما يتوافق وخطورة وحساسية المرحلة التي تمر بها البلد في ظل العدوان الغاشم .
• أستاذة رضية خروج الشعب في ثورة 21 سبتمبر كان ضرورة وطنية وخطوة تصحيحية للكثير من الأوضاع ولاسيما في ظل التحديات والمؤامرات الخطيرة التي شهدها الوطن فهل عنفوان الثورة مازال مستمرًا ؟؟؟
– بداية نريد أن نتطرق لدلالات الثورة فالثورة هي الخروج عن الوضع الراهن وتغيره باندفاع يحركه عدم الرضاء أو التطلع إلى وضع أفضل، الثورة ظاهرة اجتماعية تقوم بها فئة أو جماعة ما هدفها التغيير وفقاً لأيدولوجية هذه الفئة أو الجماعة والتي ترتبط بشرعية قانونية، ثورتنا المجيدة التي احتفلنا بها في الحادي والعشرين من سبتمبر جاءت نتاجاً طبيعياً لاستمرار بقاء بلدنا تحت السيطرة والهيمنة والوصاية الخارجية التي فرضت على الوطن أن يبقى مرهونا للخارج في قضايانا المحلية تجبرا وعلى حساب مصلحة المواطن اليمني صاحب الحق.
وأكدت الأستاذة رضية أن الثورة السبتمبرية زادها زخما وجود قائد ثوري وهو السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله …لذلك وجدنا الثورة قوية ومطالبها أقوى حين كانت عازمة على تحقيق أهدافها و جميع أهداف الثورات اليمنية الماضية فهذه الثورة اختلفت عن سابقاتها من الثورات اليمنية كونها تدرجت بالحركة وترافقت تلك الحركة بتزايد الالتفاف الشعبي حولها.
وأكدت الأستاذة رضية على أن العدوان المتحالف ضد اليمن أدرك أهمية نجاح الثورة وأهمية وجود قائد ثوري لذلك هو اليوم يستهدفنا، وقالت: بدأ العدوان السعودي الصهيوني في السادس والعشرين من مارس 2015م بقيادة أمريكا والسعودية و الإمارات وإسرائيل والذي جاء بعد ستة اشهر من نجاح قيام ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر يؤكد على جدية قيادة هذه الثورة الحكيمة في أن لا يعود اليمن إلى ما كانت عليه البلد من تبعية وأن الخروج من الوصاية التي ظل الوطن مرتهناً إليها أعواما عديدة هو مطلبها الأساسي مهما كانت التضحيات ..قيادة انصار الله متمثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ثقة المواطن بحكمته وصدقة وعطائه تزداد وتتعمق فهو القائد المؤمل فيه خير هذا البلد وقد التف حوله الشعب عن دراية ووعي وثقة بأنه لن يخذله .
•أستاذة رضية كيف تقيمين دور المرأة اليمنية كثائرة مناضلة وكمشاركة قوية في التصدي للعدوان؟؟
– كما قلنا التدرج الثوري في هذه الثورة أوجد قاعدة شعبية كبيرة كان من ضمنها المرأة والتي تحركت فيها بفاعلية وإيجابية كبيرة ومؤثرة وكانت ومازالت تدعم هذه الثورة بكل شيء ابتداء بالغداء والمال وصولا إلى التضحية بالابن والأب والزوج…و هذا الدور العظيم للمرأة اليمنية أحبط كثيراً من خطط العدو وأدواته التي تعمد إرسالها إلى أسر الشهداء من أجل إخضاعها وثنيها عن إرسال أبنائها إلى الجبهات للتصدي للعدو وأدواته من عملاء ومرتزقة ولا ننسى قوة وعظمة رد أم الشهيد البطل عبد القوي الجبري حينما تلقت خبر استشهاد فلذة كبدها رضوان الله عليه.
•إلى أي مدى كان للثقافة القرآنية دور في رفع وعي المرأة اليمنية وخصوصا عندما ظهرت بهذه القوة والصمود في وجه العدوان ؟؟؟
-الإسلام كرم المرأة ورفع مكانتها وكفل وضمن لها كل حقوقها وحدد لها واجباتها المنصوص عليها في كتاب الله العزيز- القرآن الكريم- بينما الوهابية المدعومة صهيونيا احتقرت المرأة وشوهتها وأدخلتها في صراع المطالبة بالحقوق المكفولة شرعا وأشغلتها بالسعي المزعوم ودخولها في معركة لإثبات الذات والتناحر المستميت مع من توجب عليهما التعايش والتشارك في الحياة على التراضي بتناغم إلهي جميل ومريح .
بينما المرأة اليمنية بوعيها وبإيمانيها القوي بالله وبعدالة قضيتها تمكنت اليوم من الانطلاق بهذه القوة منقطعة النظير وبرزت كجبل شامخ في وجه العدوان و محاولاته لإركاعها إلا أنها أثبتت بجدارة أنها لا ولن تقهر وذلك لثقتها بالله القوي الجبار .
إلى العالم الإسلامي أقول :
استسلمتم لعدو دينكم وعدوكم فأصبحتم تعيشون الذل والضعف والخنوع الذي وعد الله اعداءكم فاستقووا عليكم وضربت عليكم انتم الذلة والمسكنة، وآليتم فانبطحتم قروناً وضاعت مكانتكم التي اكرمكم الله بها.
انهضوا واتخذوا الجهاد في سبيل الله ضد عدوكم لنهوضكم وعودتكم الى حياة الكرامة والعزة والدين الحق.
وفي رسالة للمجتمع الدولي قالت الوزيرة رضية: أقول للأمم المتحدة الصامتة على العدوان الهمجي على اليمن …إنكم لم تكونوا يوما إلا عصبة بيد مالكي المال والقوة العسكرية والصهيونية وأدواتها في العالم، وصمتكم على بشاعة جرائم العدوان الأمريكي السعودي وحلف شرهم ضد المدنيين من أطفال و نساء وشيوخ اليمن وحصاره غير القانوني وفق قانونكم الدولي يؤكد كذبكم وزيف زعمكم في الحفاظ على حقوق الإنسان.
رسالتها الأخيرة كانت للشعب اليمني وللمرأة اليمنية حيث قالت:
كل كلمات الأرض وكل لغاتها لن تعطيكم حقكم في الشكر لكم على عظيم تضحياتكم وعطائكم لهذه الأرض الطاهرة .
ندعو الله أن يكون الجزاء لكم من عنده جل وعلا ، إلا أننا مهما قدمنا لكم لن يكون بحجم تضحياتكم وعطائكم.. كل تحية الإعظام والإجلال للشعب اليمني من جعل رهانه اليوم على الصمود الإيجابي والواعي وعلى القيادة الصادقة الحكيمة ودعم الجبهات بالمال والرجال أما المعتدون أقول لهم “إنكم لن تجنوا من عدوانكم على اليمن سوى الهزيمة والخزي والفشل والعار الذي سيلحق بكم إلى يوم العرض على القوي العزيز الجبار”..
وتوجهت بالشكر للمرأة اليمنية التي جسدت دور المرأة المسلمة الصامدة، المعطاءة الصابرة المحتسبة التي تشكو حزنها لخالقها فكانت بحق زينب العصر ..

قد يعجبك ايضا