2018 عام جديد من الصمود وصناعة الانتصار

تطلعوا فيه للتغلب على قوى الشر والعدوان والحصار
شباب لـ “الٹورة”:

العميسي:
– 2017م قدم للعام الجديد سجلاً حافلاً بمشاركة الشباب اليمني في جبهات الشرف والبطولة
الشيخ:
صمود الشباب اليمني وانتصارهم سيزين العام الجديد بنياشين الشرف والبطولة
الأصبحي:
2018م بوابة جديدة يدخلها أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطون في الجبهات
الحجري:
أبناء الشعب واجهوا كل المنعطفات والصعوبات بكل حنكة وعامهم الجديد عام النصر
القباطي:
في هذه المرحلة الحرجة برز شباب اليمن بعدة أعمال ومشاريع مليئة بالتحدي ومشرقة بالأمل.
الشلالي:
أصبح الشباب اليمني مضرب مثل في الصمود والتحدي.. والعام الجديد فاتحة الانتصار
استطلاع / رجاء عاطف
في بداية كل سنة ميلادية جديدة يتطلع الجميع نحو تحقيق أحلامهم وأهدافهم إلا أن شبابنا خلال الثلاثة الأعوام من الحرب والعدوان يتطلع إلى أن تنتهي هذه الحرب الهمجية التي لا مبرر لها غير سفك الكثير من الدماء وتشريد المواطنين، كما يتطلعون إلى يمن جديد بعيدا عن كل المعاناة التي وجدوها في هذه الفترة بل سعوا جاهدين إلى تحدي ظروفها وقسوتها ومرها وكل آلامها وأوجاعها .. على أمل أن يتوقف العدوان ويتحقق السلام في هذا الوطن مع مطلع كل عام فهل سيتحقق ذلك للعام 2018م ؟، أم أنه سيلحق بالأعوام السابقة ليشكو البعض فقدان أعزاء عليهم وفقدان وطن ونزوح دون رجوع ومعاناة وفقر ومرض؟ .. في هذا الاستطلاع وجدنا بارقة أمل في نفوس الكثير من الشباب بأن تنفرج الغمة وتزول الكربة عن هذا الوطن، فإلى التفاصيل:
\في البداية يقول كمال العميسي – ناشط حقوقي: بما أن الشباب بأمسّ الحاجة دائما للدعم والأخذ بيده حتى يصل إلى مرحلة التأهيل فقد كان العام 2017م- من أكثر الأعوام صعوبة عليهم بسبب ما فقدوا فيه من وسائل التأهيل والعمل ومع ذلك نلاحظ صمودا اسطوريا، وأضاف إن الشباب اليمني أظهر صلابة في مواصلة أنشطته من تعليم ورياضة وعمل ودراسة وحتى في جبهات الشرف والبطولة، وبحسب الإمكانيات المتاحة رأينا الطالبة إشراق المعافا التي تعرضت لقصف العدوان وهي تحمل حقيبتها وترتدي الزي المدرسي، وبالأمس رأينا بين الأنقاض أسرة الشهيد الريمي والطفلة ممزقة الأشلاء وبجانبها الكتاب المدرسي والحقيبة المدرسية أليس هذا هو الصمود، وكما نشهد هذا الصمود للشباب من مظاهر احتفالات التخرج التي نشهدها في مختلف الكليات ومرافق التعليم بكل مراحله، وتبادل التهاني وتكريم الاوائل رغم وجود كل الصعوبات بسبب العدوان والحصار الذي كان فيه للشباب النصيب الأوفر من المعاناة، أيضا أليس صموداً أن ترى هذه الشريحة المتطلعة للحياة الكريمة الحافلة بالنجاح والإنجاز وتكوين الذات مستمرة في مسارها، ويضيف إن من أبرز صور صمود الشباب اليمني أولئك الشباب أبناء الشهداء الذين استشهد آباؤهم وأمهاتهم ورغم ذلك تراهم يتحملون المسؤولية ويقومون بدور الراعي للأسرة والبحث عن وسائل الكسب لتلبية متطلبات الحياة، أما أعظم وأبرز مظاهر الصمود فهو مشاركة الشباب اليمني في جبهات الشرف والبطولة، للدفاع عن الوطن بل إن 99 % من المرابطين في الجبهات هم في ريعان شبابهم.. وقال العميسي: إن الشباب الذين اتجهوا لحمل السلاح ذهبوا عن إرادة وعن عزيمة وإصرار، فعلا الشباب اليمني كان له الدور الأبرز في الصمود والآباء ومواجهة الظلم الذي يتجاهله العالم بل ويباركه، وهنا نتطلع إلى أن يكون العام الجديد حافلا بتحقق كل آمالنا.
صمود لا يوصف
ووصف وليد الشيخ- محاسب الصمود في العام 2017م بالأسطوري لأنه صمود عجز عن وصفه وتحليله المحللون والكتاب والمؤرخون كيف لا وقد أفشل العالم بتحالفه وإمكانياته، وصمودنا كشباب كانت تضحياته كبيرة فهناك من خسر أخاه وهناك من خسر عائلته، صمود قدمنا فيه صبرا عظيما في كل الجوانب، صمود بلا مرتبات بلا أي مقومات تمكنا كشباب من الصمود لكننا صمدنا وستندهش الأجيال القادمة على مر التاريخ من هذا الصمود الأسطوري العظيم والذي نأمل أن تفرج الغمة عن بلادنا وتعود أرض اليمن السعيد.
صمودنا يزعج العدو
كما تحدث محيي الدين الأصبحي- إعلامي قائلاً: منذ ثلاث سنوات وهب أبطال الجيش واللجان الشعبية أنفسهم رخيصة من أجل أن يعيش الملايين من اليمنيين في كرامة وعزة وسيادة، ونحن كشباب منا الإعلاميون والمثقفون ومنا ما يمكن أن يزعج العدو في صمودنا وثباتنا ووقوفنا إلى جانب إخواننا في الجبهات لننقل كل بطولاتهم إلى العالم الصامت والمتواطئ، وقال: إن العام 2017م مثل مرحلة صمود غير عاد على المستوى الاقتصادي في ظل توقف صرف المرتبات والمستحقات وحتى البحث عن العمل بالنسبة للشباب وكان ذلك ناتج عن أوراق العدوان المتمثلة بتضييق الخناق على اليمن، بنقل البنك المركزي اليمني، واغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة، واستمرار القصف والقتل للنساء والاطفال والتدمير للمؤسسات والمنازل والمصانع، أضف إلى ذلك عوامل الانشقاق وبث روح الهزيمة وزعزعة الوحدة الداخلية وكل محاولات بث الفرقة بين أبناء الشعب اليمني والتحريض ضد بعضنا البعض عبر أدوات العدوان ومرتزقته، مضيفاً إن كل هذه الأمور لم تمر بسهولة ولم تكن مجرد حوادث مرت بل على العكس عانينا كثيرا من هذا العدوان الأمر الذي جعلنا ندرك حجم المؤامرة على نسيجنا الاجتماعي وصمدنا وصبرنا وسنواصل صمودنا وصبرنا طالما وأننا أصحاب قضية سننتصر بإذن الله.
وأكد الأصبحي أن جزءاً كبيراً من هذا الصمود والصبر استلهمناه من المجاهدين من أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في الجبهات الذين يصنعون كل لحظة تاريخاً من الصمود والانتصارات ، فكان صمودهم وانتصاراتهم عاملاً آخر يعزز من صمودنا وصبرنا على المؤامرة الكبيرة، ونحن كشباب نؤكد أن وعينا أكبر من كل المؤامرات التي مضت وسنكون أكثر وعيا حتى نستقر في وطننا ونحقق سيادتنا وحريتنا بأيدينا وقرارنا الاقتصادي والسياسي نصنعه بأنفسنا.
واجهوا الصعوبات بحنكة
من جهتها ترى سامية الحجري- موظفة أنه بعد أكثر من ألف يوم للعدوان السعودي واستهدافه كل مقدرات اليمن وتحديدا المواطن اليمني الذي يتجرع ويلات هذا العدوان والحصار ومنذ الأيام الأولى لهذا العدوان وهو يحاول تركيع أبناء الشعب، إلا أن صموده أمام 17 دولة تدمر وتسفك الدماء بأعذار واهية سطر اليمنيون صفحات من الصمود والعزة والإباء فهم ورغم العدوان وحصاره الجائر ظلوا في بلادهم وواجهوا كل المنعطفات والصعوبات بكل حنكة، بل استطاع الشباب اليمني أن يواصل تعليمه رغم قصف العدوان ومزاولة أعماله رغم انعدام صرف الراتب وكذا الوقوف أمامه بالذهاب إلى الجبهات وتقديم الروح والدم دفاعا عن الأرض والإنسان، وقالت: أتطلع إلى يمن واحد موحد يمن الدولة والقانون وإلى يمن الوحدة والجمهورية يمن العطاء والخير ويمن العزة والشموخ، يمن تخلو فيه الطائفية والعنصرية والشتات والفرقة، ويمن الثاني والعشرين من مايو وأملنا بالله كبير.
مشاريع مليئة بالتحدي
ويقول احمد القباطي – صيدلاني: لن أتحدث عن الصمود في جبهات القتال لأننا كشباب استمددنا منها معنى الصمود أمام عدوان بربري غاشم، بل صمدنا في وجه كافة منغصات الحياة، وأضاف إنه في هذه المرحلة الحرجة برز شباب اليمن في العديد من الأعمال ونحن يومياً نشهد افتتاح مشاريع شبابية جديدة مليئة بالتحدي ومشرقة بالأمل وتحركات ريادية حديثة تحمل الكثير من الثبات رغم الحصار الاقتصادي وضعف الموارد والتخويف والترهيب، إلا أننا نؤمن بالتوكل على الله ونؤمن بالعمل الجاد وتوليد الفرصة من رحم المعاناة وسنظل كذلك نبتكر المشاريع الجديدة التي تسهم في تعزيز وتلبية احتياج المجتمع وسنزرع أفكارنا الحديثة في تربة أرضنا الخصبة ليأكل من ثمارها غداً كل نازح وكل مستضعف وكل محتاج وكل من تعرض للتشريد والتجويع والترهيب لن تثنينا أي ظروف، وها نحن الآن نلج عاماً جديداً مليئاً بالإنجازات الشبابية التي نأمل أن نجد لها مناخا مستقراً وسلاماً أشمل وتشجيعاً أوسع.
نجاح وتميز
ويؤكد علاء الدين الشلالي – إعلامي أن الشباب اليمني اثبت قوته وانه لا تثنيه الصعاب ولا الظروف القاسية التي مر بها منذ نحو ثلاثة أعوام وعلى العكس نجح وتميز في مختلف المجالات الرياضية والثقافية والفنية والاقتصادية والتنموية وحصد عشرات الجوائز في مختلف المسابقات والمحافل الدولية، وقال: اليوم اصبح الشباب اليمني مضرب مثل في الصمود والتحدي بعد أعوام مثقلة بالجراح والآلام سفكت خلالها الدماء اليمنية الطاهرة، فاليوم يجب أن يسطر التاريخ الصمود الاسطوري للشباب اليمني العظيم، ونأمل أن يتوقف العدوان ويعود اليمن منتصرا عزيزا سعيدا كما كان يسمى سابقا.

قد يعجبك ايضا