قصف طيران العدوان السعودي لناقلات الغذاء استهداف لقوت المواطن اليمني

*رئيس نقابة النقل الثقيل بمحافظة الحديدة لـ” الثورة “:
* 60 شاحنة تم استهدافها بصورة مباشرة واستشهاد 30 سائقاً.. وأكثر من 600 مليون ريال خسائر
الحديدة/ غمدان أبو علي

استمرار طيران العدوان السعودي الغاشم في استهداف شاحنات النقيل الثقيل عرضت حياة سائقيها – النقل الثقيل – بمحافظة الحديدة للخطر خاصة اثناء مزاولة عملهم في إيصال البضائع والغذاء والقوت الضروري لعديد من محافظات الجمهورية خاصة جراء استهدافهم وشاحناتهم بصورة مباشرة.
ونظراً لاستمرار العدوان في هذا العمل الإجرامي أصبح كثير من سائقي الشاحنات والنقل ومع استمرار استهداف الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية أصبح عديد من سائقيها يكتبون وصيتهم قبل مغادرتهم، ومن كتبت له النجاة فهي الفرحة التي لا توازيها فرحة.
ولتسليط الضوء أكثر “الثورة” التقت برئيس نقابة النقل الثقيل بمحافظة الحديدة، عبدالحافظ أحمد الجاهلي، والذي تحدث عن العديد من القضايا الهامة في هذا القطاع.. وهاكم المحصلة:

في البداية تحدث رئيس نقابة النقل الثقيل بالمحافظة عن الأضرار التي لحقت بهذا القطاع حيث قال:
للأسف الشديد تضرر سائقو النقل الثقيل بمحافظة الحديدة كثيراً نتيجة استهدافهم بصورة مباشرة من قبل طيران العدوان السعودي، الأمر الذي حول حياة العديد من السائقين إلى جحيم، وما يزيد الطين بلة هو استمرار الحصار المفروض على ميناء الحديدة من قبل هذا العدو البربري المتغطرس الذي جعل العديد من السائقين يبحثون عن مصادر رزق أخرى لتوفير لقمة العيش لهم وأسرهم وتحملوا أعباء كبيرة خصوصاً بعد أن تم استهداف الكثير من سائقي القاطرات والنقل في الطرقات والمدن من قبل طيران العدوان السعودي الأمريكي هذا الاستهداف الا المجرد من الإنسانية والذي راح ضحيته عدد كبير من السائقين، ناهيك عن تضرر وتلف مركباتهم التي تقدر بالملايين.
وعن دور النقابة في تنظيم سير عمل الشاحنات يقول:
تقوم نقابة النقل الثقيل بالحديدة بتنظيم عمل الشاحنات الخاصة بنقل البضائع والمواد الغذائية إلى محافظات الجمهورية، وذلك من خلال وضع آلية عمل تكمن في تحديد دور كل شاحنة في التحرك من الموقع “الفرزة” وبهذا يحصل جميع السائقين على فرصة للعمل بدون أي مجاملة.
وحول الآلية التي وضعتها النقابة تحدث بالقول:
تمكنت النقابة من خلال الآلية التي تم وضعها القضاء على أي نوع من أنواع الفساد والمحسوبية واستطعنا من إيجاد فرص متكافئة من خلال التوزيع العادل لنقل البضائع بين السائقين بالتساوي، كما استطعنا أن نؤمن العديد من فرص العمل للسائقين والقضاء على الاحتكار وتمكنا بفضل الله من أن نضم عشرات الآلاف من السائقين ومالكي الشاحنات السفري والبلدي والذي ليس لها علاقة بأي طرف من أطراف الحرب.
وعن الحصار المفروض من قبل تحالف العدوان، يقول:
الحصار المفروض على ميناء الحديدة من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي أثر بشكل كبير على اليمن عامة وقطاع النقل خاصة، حيث تضرر قطاع النقل بشكل كلي جراء العدوان السعودي وذلك من خلال استهدافهم لناقلات النقل بشكل مباشر في الطرقات، وقد بلغ عدد الشاحنات التي تم استهدافها من قبل طيران العدوان السعودي الغاشم بصورة مباشرة نحو “60” شاحنة نقل، علماً بأن ما تحمله هذه الشاحنات لا يتجاوز المواد الغذائية.. وبرغم ذلك تم استهدافها.
وفيما يتعلق بمهام نقابة النقل الثقيل بمحافظة الحديدة أكد رئيسها، عبدالحافظ أحمد الجاهلي، ان النقابة تقوم بتنظيم عملية نقل البضائع من ميناء الحديدة إلى مختلف محافظات الجمهورية وإيصالها إلى التجار.. وبالرغم من ذلك إلا أن طيران العدوان السعودي الأمريكي تقوم باستهداف الشاحنات، هذا العمل الا إنساني الذي تسبب بتلف البضائع والمواد الغذائية.
وبالنسبة لعدد السائقين الذين لقوا حتفهم من قبل طيران العدو قال:
أكثر من 30 سائقاً من سائقي النقل لقوا حتفهم بالإضافة إلى عديد من السائقين تعرضوا لإصابات بليغة جراء استهدافهم من قبل طيران العدوان السعودي منذ بداية العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا، وبصراحة هذا العمل الشيطاني يزيد من معاناة الشعب اليمني كون استهداف الطيران لناقلات الغذاء يعتبر استهداف لقوت المواطن ولقمة عيشة.
صعوبات
وعن الصعوبات التي تواجه قطاع النقل، تحدث رئيس نقابة النقل الثقيل بمحافظة الحديدة، عبدالحافظ أحمد الجاهلي بالقول:
أبرز الصعوبات التي تواجهنا تكمن في استمرار حصار العدوان لميناء الحديدة، ومنع دخول السفن الأمر الذي تسبب في توقف كثير من سائقي الشاحنات، وأيضا من الصعوبات التي تواجهنا استمرار العدوان الغاشم باستهداف الناقلات على الخطوط الطويلة بين المحافظات حيث وان العدوان أصبح لا يفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية، الأمر الذي جعل الكثير من سائقي النقل الثقيل يتوقفون عن العمل خشيةً استهدافهم في الطرقات الطويلة من قبل طيران العدوان السعودي..
وفيما يتعلق بالخسائر التي لحقت بقطاع النقل الثقيل فقد أكد أن خسائر مكتب النقيل الثقيل جراء استهداف ناقلات وقاطرات نقل الغذاء من قبل طيران العدوان بلغت أكثر من ” 600″ مليون ريال، وهذا الرقم قابل للزيادة في حال استمر العدوان باستهداف هذه الشاحنات.
واختتم عبدالحافظ أحمد الجاهلي، رئيس نقابة النقل الثقيل بمحافظة الحديدة، حديثه قائلاً:
بالرغم من كل الصعوبات التي تواجهنا إلا اننا نبذل جهوداً كبيرة للارتقاء بمستوى أداء عملنا، ومهما استمر العدوان السعودي الأمريكي في أعمالهم الإجرامية واستهدافهم للبشر للحجر والشجر فهذا لن يزيدنا إلا قوة وصموداً.. وهذا فعلاً ملموس على أرض الواقع فمرور ألف يوم من العدوان على وطننا الحبيب خير دليل على أن الشعب اليمني شعب مجبل على الصبر والاحتمال.

 

قد يعجبك ايضا