التجنيد الطوعي 2018م

*سياسيون في قراءة لمشهد النفير العام نحو الجبهات:
*خيار استراتيجي لتتويج صمود 1000يوم بالانتصار على العدوان

إدارة التحقيقات
اعتبر مراقبون سياسيون أن حملة التجنيد الطوعية لرفد الجبهات استراتيجية عسكرية شعبية لمواصلة الصمود والتصدي للعدوان وبداية مرحلة جديدة من مواجهة العدوان تتلاحم فيها مختلف القبائل في كل المحافظات والمناطق والأحزاب والمذاهب وكل المكونات والأطياف السياسية والشعبية.
وقالوا في أحاديث لـ”الثورة” إن الحملة خيار استراتيجي تتعزز بالهبة الجماهيرية الشعبية غير المسبوقة التي يعكسها جموع المتقدمين للتسجيل ما يؤكد أن مواجهة العدوان هم كل اليمنيين التواقين للحرية والرافضين للوصاية والاحتلال..تفاصيل أكثر في السياق:
الدكتور عبد الحكيم الكحلاني – الناطق الرسمي لوزارة الصحة العامة والسكان – قال إنه في السابق كانت هنالك خدمة التجنيد الإجباري ولكنها لم تثمر شيئا فحدث العدوان ولم نجد المجندين إجباريا وكان يفترض أن هنالك جيشا كبيرا من خريجي التجنيد الإجباري يشكلون ما يسمى بقوات الاحتياط يتم استدعاؤهم عاجلا للدفاع عن الوطن ضد هذا العدوان الغاشم.
وأضاف :الرائع الآن في حملة التجنيد الطوعي لرفد الجبهات أنها عبادة لله سبحانه وتعالى مثل الصلاة والزكاة يعملها الإنسان مؤمنا بها وواثقا بالله أنه سيكتب الأجر العظيم للمتجندين طوعيا.
وتابع الكحلاني: أن هذا هو الجانب الإيماني العظيم الذي سيحقق إحدى الحسنيين كما جاء في القرآن الكريم ( النصر أو الشهادة في سبيل الله).
العدوان والمرتزقة
الحقوقي الدكتور محمد أحمد جبران، يرى أن خطوة (فتح أبواب التجنيد الطوعي) لها أهميتها الكبيرة والتي يشاهدها المتأمل لما يجري حاليا في المنطقة..حيث ان العدو استنزف كل أوراقه من أول يوم وذلك من خلال شرائه للذمم والولاءات من قادة وجيوش ومنظمات المنطقة والعالم العربي والأجنبي.
ويضيف جبران بالقول: إنه ومنذ بدأ العدوان بشن حربه الهمجية بشركات أجنبية مشهورة بهمجيتها مثل بلاك ووتر وغيرها من العصابات والتي انتهت دون جدوى ودون تحقيق ما طلب منها. نرى أن هذا الشعب الأبي والغيور على دينه وأمته و وطنه بعد مرور ما يزيد عن ألف يوم من الصمود والثبات والتحدي يفتح باب التجنيد ( التطوعي ) نعم التطوعي وليس الاجباري ولا التجنيد بمقابل أي أموال كما فعل العدو.. في حين نلاحظ أن المعتوه ابن سلمان لا يثق حتى بجيوشه الوطنية ولا بالسلك العسكري بالكامل فاليوم نسمع عن كتيبة قوة السيف الأجرب والتي تتكون من 5000 مقاتل يدينون بالولاء لابن سلمان والضغط على باقي الأمراء مايعكس حالة الإرباك التي يعيشها.
مساندة الجيش
من جهته يقول الأكاديمي الدكتور أحمد حميد الدين ـ جامعة صنعاء : إن المشاركة الشعبية في مساندة الجيش للدفاع عن الوطن كان لها الأثر البالغ في الانتصارات بجميع الجبهات وترتب عليها هذا الصمود الأسطوري لما يقرب من ثلاث سنوات في مواجهة ترسانة من أحدث ما صنعته المصانع الغربية وبإمكانيات محدودة جدا ذلك أن المقاتل المتطوع يحمل عقيدة الدفاع عن الدين والأرض والعرض ببعدها الديني فيندفع دون خوف أو وجل بامكانياته الذاتية فلا يكون عالة على مؤسسة الجيش بقدر ما يكون عونا لها.
وأضاف حميد الدين. أنه لولا القصف الجوي لكان لهؤلاء الشباب بطولات وقصص في عمق أراضي العدو وبهؤلاء الأبطال تم تأمين الداخل اليمني من جرائم القاعدة والدواعش التي مورست في البلاد العربية الأخرى.
عقيدة الثبات
الدكتور محمد المنصور ـ الهيئة العامة لأنصار الله، بين أن حملة التجنيد الطوعي تأتي نتيجة طبيعية لشعب تتطلع كل فئاته من الشباب والشيوخ والنساء لقتال الأعداء ومواجهة دول العدوان والاستكبار سيما وقد عقد الشعب النية وطوع نفسه على معركة النفس الطويل كما ذكر قائد المسيرة.
موضحا أنها رسالة لدول العدوان أننا وبعد ألف يوم من العدوان مازالت وستظل عقيدة الثبات والصمود والمواجهة فينا تترسخ وتزداد عنفوانا ولن تنكسر إرادتنا أو نتراجع عن الدفاع عن كرامتنا وسيادتنا واستقلالانا.
ضرورة ملحة
الكاتب الصحفي عبدالرحمن مطهر مدير، يرى أن الحملة في توقيتها هي ضرورة ملحة ، فرضتها ظروف العدوان الأمريكي السعودي على بلادنا والذي استمر في طغيانه وجبروته لأكثر من 1000 يوم.
وأضاف : ولهذا الحملة كما ذكرت هي ضرورة وقوى العدون لن تتوقف عن طغيانها وجبروتها وارتكابها للمجازر بحق أطفال ونساء اليمن إلا من خلال الردع ، وكما نلاحظ ويلاحظ الجميع أن العدوان قصف العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية منذ أول يوم لعدوان 26مارس 2015م وما يزال مستمراً حتى اليوم لكن الفارق انه بعد أكثر من 1000 يوم أصبحت صواريخنا البالستية تصل إلى أبو ظبي وإلى عمق دار العدو في قصر اليمامة بالرياض وهذا هو ما سيردع العدوان ، وحملة التجنيد الحالية تأتي في هذا السياق.
الاجتياح
الكاتب الإعلامي حميد القطواني أوضح أن قيام وزارة الدفاع اليمنية المواجهة للعدوان بتنفيذ برنامج التجنيد الطوعي التي قد يعتقد البعض بأنها جاءت متأخرة مقارنة ببداية العدوان , إلا أنني أرى فيها فرصة مثالية وتوقيتها مناسب وذو فاعلية عالية تمتلك عوامل النجاح الكبير الذي يخدم التوجه القيادي الوطني بتعبئة استراتيجيات الاجتياح بالانتقال من الدفاع والهجوم الدفاعي إلى الاجتياح لفرض قواعد الحسم ووقف العدوان في المدى المنظور.
وتابع القطواني قائلا : لقد كان الالتحاق بالجيش عبر التجنيد في وزارة الدفاع في فترات الحكم السابقة وسيلة للبحث عن مصدر للرزق فقط.واليوم وفي ظل الظروف التي يعيشها شعبنا والعدوان الذي يتعرض له اليمن يأتي الالتحاق بالجيش والاندفاع للتجنيد الرسمي للبحث عن كرامة ووجود اليمني على وطنه المهدد بالاحتلال والذي يتعرض للغزو والإبادة.
مبينا أن فتح باب التجنيد الرسمي يفتح قنوات اوسع للانضمام بما يوفر وعاء عاماً وشاملاً يحتوي الشباب من كل مكونات المجتمع اليمني كما أن هذا التوجه هو بمثابة نقلة نوعية وكبيرة في سياق المواجهة ليس ما بعده كما كان قبله وهنا نشدد ونوصي الجهات الرسمية بتفعيل برامج التعبئة بطاقتها القصوى وبشكل متدرج ونفس طويل.
عمل وطني
زيد البعوة ـ محلل سياسي قال من جانبه : حملة التجنيد الطوعية لرفد الجبهات تعتبر استراتيجية عسكرية شعبية يمنية في مواصلة الصمود والتصدي للعدوان وبداية مرحلة جديدة في مواجهة العدوان ومرتزقته من مختلف القبائل والمحافظات والمناطق والمذاهب والأحزاب وكل المكونات والأطياف السياسية والشعبية وهذه تعتبر هبة جماهيرية شعبية غير مسبوقة إلى الجبهات للتصدي للتصعيد العسكري للعدوان ومرتزقته.
معتبرا التجنيد الطوعي عملاً وطنياً في المقدمة للدفاع عن الوطن والشعب وعمل إنسانياً وواجباً شرعياً على كل يمني في مواجهة هذا العدوان المتغطرس والظالم والذي ارتكب أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني ويسعى لاحتلال اليمن واستعباد أهله ونهب ثرواتهم وأن التجنيد الطوعي خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح لكي يدرك العدوان أن الشعب اليمني عازم على مواصلة مشواره في التصدي للعدوان والدفاع عن البلد والشعب مهما طال الزمان ومهما كانت التضحيات ومستمرون حتى النصر إن شاء الله.
لحفظ الكرامة
الكاتبة والإعلامية رند الأديمي تقول : من وجهة نظري أن التجنيد شيء لازم في ظل هذا العدوان الغاشم وفي ظل هذا المخاض العسير، التجنيد هو طوعي لمن أحب أن يشرف وطنه وليس إجبارياً برغم أنه كان قديما وفي أيام السلم يتم عسكرة الشباب إجباريا في دورات عسكرية قبل سنوات وفي ظل هذه الأحداث وجب التجنيد على كل شخص لأن العدوان لا يستهدف اليمن بل كل اليمنيين وبالتالي كان طوعيا حتى لا ينشغل الرأي العام بالتباكي لأجل الإنسانية في ظل ان جميع الدول تلزم أفرادها بالتجنيد ومنها اليمن أيام عهد الرئيس السابق.
وختمت بالقول : كل إنسان وطني يصعب عليه أن يرى نفسه مطية للاحتلال والعدو ويريد ان يحفظ كرامته برفع مستوى جهوزيته.

قد يعجبك ايضا