الدفاعات الجوية.. معادلة عسكرية جديدة تحرج العدو

سياسيون وعسكريون لـ”الثورة”:

¶ التطور النوعي في الدفاعات الجوية تم بخبرات يمنية والعدو يهرب إلى التشكيك
العقيد المرتضى: تحقق هذا الانجاز الجوي الكبير بجهود عظيمة وتحديات كبيرة وتجارب عديدة وبخبرات يمنية
د. الارياني: أول الغيث قطرة والأيام القادمة ستحمل الجحيم للعدوان وبشائر الانتصار للشعب اليمني
د. الغراسي: يهرب العدوان إلى الشماعة الإيرانية ليعلق عليها تمكن اليمنيين من تفعيل الدفاعات الجوية وإسقاط الطائرات المعادية
العميد الدهيش: تأثير هذا التحول سينعكس سلبا على مرتزقة العدوان في كل جبهات القتال
في الوقت الذي يصور فيه إعلام العدوان السعودي ومرتزقته أن معركتهم في اليمن قريبة من النصر وان الجيش واللجان الشعبية ضعفت معنوياتهم هاهم رجال القوات الجوية الأبطال يبدأون مرحلة جديدة من مواجهة العدوان ويغيرون قواعد المواجهة لصالحهم عبر تفعيل الدفاعات الجوية اليمنية التي تمكنت في الأيام القلائل الماضية من إصابة طائرتين للعدوان الغاشم ما يؤكد وجود تحول نوعي في مسار المعركة ويشكل هاجساً بالنسبة للعدوان الذي يراهن على قوته الجوية بخبرات أمريكية وصهيونية..
لقد وجدت السعودية التي تقود تحالف العدوان ضد اليمن، نفسها أمام مأزق كبير، بعد تمكن قوات الجيش واللجان الشعبية من تطوير أسلحة رادعة لطيران العدوان الذي يشن غارات يومية على اليمن منذ ما يزيد عن ألف يوم.
وعقب تمكن وحدة الدفاع الجوي من إسقاط طائرتين حربيتين للتحالف في غضون ساعات قليلة، سارعت السعودية إلى الاستنجاد بحليفتها الاسراتيجية، الولايات المتحدة الأمريكية وإبرام صفقة غير معلنة معها تقضي باستئجار طائرات F22 الأمريكية للتدخل في العمليات الجوية باليمن.
وبحسب مصادر عسكرية فقد بدأت طائرات F22 الأمريكية بقصف العاصمة صنعاء مؤخرا بسلسلة غارات جوية استهدفت معسكر الاستقبال بأكثر من 30 غارة بالإضافة إلى محافظة صعدة، وذلك بعد توقف لم يدم طويلا في شن الغارات على اليمن، لاسيما بعد حالة الرعب التي أصابت الطيارين السعوديين، اثر إسقاط الدفاعات الجوية لطائرتين عبر منظومة صواريخ أرض – جو الجديدة التي دخلت ميدان المعركة.
وتعتبر الطائرة المقاتلة f-22 هي المقاتلة الأقوى في العالم حتى وقتنا هذا، فهي طائرة لا يستطيع الرادار كشفها وكما أنها تستطيع أن تشوش على طائرات ومقاتلات العدو وبإمكانها التزود بالوقود عن طريق نثر رذاذ الكيروسين في الهواء، وتستخدم هذه الطائرة إحدى الفتحات النفاثة الموجودة في المقدمة لسحب الرذاذ إلى الداخل كما أن سرعتها تصل إلى 3200 كم بالساعة.
سياسيون وعسكريون تحدثوا لـ”لثورة” عن أهمية هذا التطور العسكري وأثره في واقع المعركة في الأيام القادمة المبشرة بالنصر:

تحقيق / احمد حسن احمد
العقيد منصور المرتضى -الخبير العسكري في الجيش واللجان الشعبية والذي كان قريبا من هذا الانجاز وتابعه خطوة بخطوة يقول: ” في البداية لا شك أن هذا الانجاز عظيم بعظمة هذا الشعب اليمني الحر الصامد في وجه العدوان لما يقارب ثلاثة أعوام من القصف والحصار من قبل العدوان السعودي الأمريكي الغاشم لكن ما أود أن أنبه له هنا هو أن هذا الانجاز الجوي المبهر لم يأت من فراغ أو من باب الصدفة أو دعم خارجي كما يقولون فانا أؤكد كوني أحد المشاركين في هذا الانجاز والمتابعين له خطوة بخطوة باعتباري عقيداً في القوات الجوية أن هذا التطور النوعي ما تحقق إلا بقوة الله وإرادته أولا وأخيرا انتصار لمظلومية هذا الشعب ومن ثم جهود عظيمة بذلها أبطال الجيش واللجان طيلة عامين كاملين وتجارب عديدة أجريت ومحاولات حثيثة وتحت ضغوط كبيرة والله أن أجواء الجهد والعناء والتفاءل وخيبة الأمل أحيانا لا زلت أتذكرها جيدا أنا والأبطال في ميادين التجارب العسكرية حتى تكلل هذا الانجاز بالنجاح والفاعلية بخبرات يمنية بحتة، فاليمن واليمنيون أولي قوة وبأس شديد ولا يستهان أبدا بقدراتهم وبثقتهم بالله عز وجل.
وتابع: أما تأثير تفعيل الدفاعات الجوية اليمنية فسيراه اليمنيون الأحرار عيانا بيانا في مسار المعركة في الأيام القادمة وليست الدفاعات الجوية فقط من ستقوم بدورها في إسقاط طائرات العدو بل القوة الجوية الهجومية ستقوم بدورها أيضا في الأيام القادمة والنصر لليمن واليمنيين والقادم أعظم ”
أول الغيث قطرة
الدكتورة نوال الارياني – سياسة واقتصاد جامعة إب، تحدثت عن هذا التحول الكبير والمهم في سير المعركة بالقول : نعم الانجاز كبير وتاريخي وتأثيره سيكون ملموسا في واقع المعركة وقوة الردع اليمنية كون العدوان يعتمد على سلاح الجو اعتماداً كلياً ولا يستطيع مرتزقته التقدم خطوة إلا بغطاء جوي كثيف ولولا الطيران لتكبد العدوان خسائر كبيرة في كل الجبهات ولتمكن المجاهدين الوصول إلى ما هو ابعد من نجران وجيزان وعسير وهو يدرك ذلك جيدا فما كاد العدوان أن يفوق من غيبوبة الصواريخ الباليستية التي زارت عاصمته العدوانية وظل يبكي للعالم وينوح هاهو اليوم يتفاجأ بإصابة اثنتين من طائراته الحديثة مطلع العام الجديد وما هذا الانجاز إلا بداية لما هو قادم وأعظم وأول الغيث قطرة والبداية كانت قوية بهدفين كبيرين الأول طائرة تورنيدو بريطانية الصنع والثانية اف 15 بطرازها الحديث ومن هنا يدرك العدوان انه في ورطة وان حربه في اليمن كلما طالت كلما ازداد فيها خسارة وإحراجاً أمام العالم والمتحالفين معه.
الشماعة الإيرانية
الباحث السياسي / ريدان الغراسي هو الآخر تحدث عن انجاز الدفاعات الجوية لكن عبر ردة فعل العدو حيث قال: سياستهم الإعلامية القذرة معروفة وصارت مكشوفة أمام الشعب اليمني في التعاطي مع أي هزيمة عسكرية يتلقاها العدوان في الميدان فهم في البداية ينكرون ويفندون تلك الأخبار كما حدث عند وصول الصواريخ الباليستية إلى الأهداف السعودية وعندما تعترف أمريكا والعالم بهذا الانجاز يجد النظام السعودي نفسه في وضع محرج للغاية فيضطر إلى تعليق ما حدث على الشماعة الإيرانية فعند الانتصارات التي تتحقق في جبهات العزة والكرامة تجدهم يتحدثون عن الخبرات الإيرانية التي تدعم المقاتلين اليمنيين وعند الانجازات الصاروخية الباليستية يتحدثون عن الخبراء الإيرانيين والسفن الإيرانية التي تمدهم بالسلاح وبعد إسقاط الطائرة بريطانية الصنع قال العدوان أن سبب ذلك خلل فني ليعود بالأمس ليناقض كلامه ويتحدث عن وصول أنظمة دفاعات جوية وكاميرات حرارية إيرانية إلى اليمن عبر ميناء الحديدة.
وأضاف: في النهاية ورغم كل ما يجري نعلم يقينا أن تفعيل وتطوير الدفاعات الجوية اليمنية لتكون قادرة على إسقاط طائراتهم أصاب العدوان السعودي في مقتل واربك حساباتهم وجعلهم يتخبطون والأيام القادمة ستحمل العديد من المفاجآت.
سيتراجع العدوان
أما العميد / علي الدهيش – خبير عسكري سابق في وزارة الدفاع فقد قال : “بالطبع سيكون تأثير تفعيل الدفاعات الجوية اليمنية كبيرا في الميدان وعلى مستوى المعركة فطائرات العدوان لن تتمكن من التحرك بحرية لدعم مرتزقة العدوان في جبهات القتال مما يمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من صد زحوفاتهم التي لا ينفذونها إلا بغطاء جوي من العدوان وسيضطر المرتزقة إلى الانسحاب من مواقعهم خوفا على أنفسهم بسبب غياب الطيران الذي سيصعب عليه الاستهداف بدقة وقد تحدث غارات خاطئة على مواقع مرتزقته ومع إسقاط أي طائرة للعدو سينهار ويستسلم العديد من المرتزقة المأجورين.
ووختم بالقول :يكفي القول أن الطائرات السعودية بطرازاتها العالمية المختلفة أصبحت في مرمى القوات الجوية اليمنية وهذا بحد ذاته انتصار عسكري وسياسي في مواجهة هذا العدوان الغاشم “

قد يعجبك ايضا