التجنيد الطوعي.. يفتح ابواب الجحيم على العدوان

 

اليمنيون ينفرون خفافا وثقالا بحماس وإيمان

¶ الالتحاق بالتجنيد لا يقتصر على من لا عمل لديهم ويشهد اقبالاً من جميع الفئات والتخصصات
تحقيق / أحمد حسن احمد
تتواصل حملة التجنيد الطوعية الرسمية تحت شعار ” انفروا خفافا وثقالا” ويستمر اليمنيون الاحرار في الانضمام للجيش والالتحاق بإخوتهم في جبهات الدفاع لتقديم التضحيات في سبيل الله وعزة وكرامة اليمن واليمنيين في رسالة صمود وتحد للعدوان الذي راهن على استنزاف القوة البشرية لليمنيين بإطالة عدوانه ومحاولته اليوم تخويف اليمنيين الأحرار من الانخراط في هذه الحملة وتهديدهم بقصف طيرانه غير أن اليمنيين تجاوزوا تحذيرات العدوان وهبوا باندفاع وحماس إلى معسكرات التجنيد لتتواصل ملاحم العطاء والتضحية بالروح والدم من اجل أن يعيش اليمنيون أحراراً من دون وصاية أحد أو تدخل طامع وسيستمر هذا العطاء حتى آخر قطرة من دماء اليمنيين حسبما أكد لـ”الثورة” عدد من المتقدمين للانضمام إلى الجيش اليمني ومواجهة العدوان.. موجهين رسائل للعدوان ومرتزقته ..عبر الاستطلاع التالي :
مصطفى المروني:
الحمد لله أننا سنلتحق بجبهات الدفاع عن الوطن والانتصار لدماء شعبه
صالح الحسام :
انتظرت ورفاقي فتح باب التجنيد الرسمي طويلاً لندافع عن وطننا
ادريس الصلوي:
تركت منحة دراسية لألمانيا وفضلت الالتحاق بالتجنيد لمواجهة العدوان والاحتلال
خميس:
يجب توديع اللامبالاة وتعزيز التكافل ورعاية أسر المرابطين والشهداء والأسرى والجرحى
*الشاب مصطفى المروني أبدى سعادته البالغة وهو يتوجه إلى معسكرات التجنيد لرفد جبهات القتال وميادين البطولة بعد انتظار قال أنه “دام طويلاً” .. وأضاف:” وأنا أرى جرائم العدوان السعودي الأمريكي البشعة بحق النساء والأطفال من أبناء شعبي والمجازر المروعة هنا وهناك أشعر بالغيرة والغضب ومظلومية هذا الشعب فقررت الالتحاق بحملة التجنيد الطوعية للمشاركة في جبهات القتال وبدأت الاستعداد لهذه الخطوة التي اعتبرتها أهم مراحل حياتي وأفضل عمل مشرف أقوم به منذ ولادتي”.
انتظار طويل
وأضاف: وعندما ذهبت الى مسؤول رفد الجبهات قبل ثلاثة أشهر تقريبا وجدت هناك كثير من الشباب يحملون نفس مطلبي حينها أدركت أن اليمن لا زالت بخير وان العدوان لن يستطيع قهر هذا الشعب بسبب صمود أبنائه وتضحية شبابه ووعيهم وعندها اخبرنا ان علينا الانتظار بسبب ان الجبهات ممتلئة بالمجاهدين وطلبوا منا ان نضع أرقام هواتفنا ليتصلوا بنا عندما يعود بعض المجاهدين وقبل يومين كان الفرج واتصلوا بي وبمجموعتي والحمد لله سنلتحق بجبهات القتال لننتصر لدماء أبناء هذا الشعب ونجرع المعتدي والمحتل كؤوس الذل والهوان في كل ساحات البلاد وفي عمق أراضيه .
شرف عظيم
*الشاب صالح الحسام ورفاقه هم أيضا وجدناهم ينتظرون هذه الفرصة وما يؤمنون بأنه “شرف عظيم” كما قال لنا.. وأضاف:” بعد أن أوغل العدوان في قتل الأبرياء والمدنيين وجب أن يكون لشباب اليمن دور في الدفاع عن اليمن وشعبه والتضحية بأنفسهم ودمائهم رخيصة في سبيل الله والحق، ولهذا قررت أنا ورفاقي الأربعة التوجه إلى الجبهات والمشاركة في هذا الشرف العظيم وأكدنا جهوزيتنا وتخرجنا بنجاح من معسكر التدريب ولا زلنا ننتظر بفارغ الصبر دورنا في الالتحاق برجال الرجال ومشاركتهم بطولاتهم وانتصاراتهم وتنكيلهم بالعدو المعتدي والغازي.
أُمنية تتحقق
*صالح مضى بحماس وفرح لا يخفيه قائلاً: كانت وجهتنا التي حددوها لنا هي جبهة ما وراء الحدود وتحديدا نجران وهذا ما تمنيته من قبل ولا زلت انتظر هذا الشرف العظيم والواجب المقدس الذي يزيد المرء رفعة وعزة وكرامة بعكس أولئك المرتزقة الذين باعوا بلادهم واعراضهم بحفنة من المال المدنس لكنهم بقوة الله لن يفلتوا من العقاب ودفع الثمن غاليا قريبا على أيدي رجال الله الأحرار الواثقين بنصر الله لعباده المؤمنين”.
عادوا من أوروبا
ليس كما يظن البعض أن واجب الجهاد والتحرك إلى الجبهات محصور على فئة الشباب العاطل الذين لا يجدون عملاً فقط بل هناك عشرات بل مئات الشباب الواعي والمثقف والمتفوق في دراسته ووظيفته وأصحاب المؤهلات الكبيرة التواقين للمشاركة في الدفاع عن اليمن وسيادته ومن هؤلاء التقينا الشاب ادريس الصلوي.
إدريس فضل الالتحاق بجبهات القتال مع الاشاوس على مواصلة دراسته الجامعية في دولة ألمانيا حسبما أخبرنا قائلاً:” في البداية كنت مخيرا غير مجبر بين الدراسة الجامعية في ألمانيا بعد حصولي على منحة خارجية بعد تفوقي في الصف الثالث الثانوي وحصولي على معدل96 وبين والانضمام إلى جبهات الدفاع للتصدي للعدوان الدموي ومخططه الاحتلالي البغيض .
وأضاف: كان هذا حلماً لطالما راودني، وبعد التفكير والتأمل قررت ان لا اترك بلادي التي تتعرض لاعتداء سافر ولأبشع أنواع الجرائم اللا إنسانية التي لم تسثن النساء والأطفال وقررت أيضا المشاركة في شرف التصدي لهذا العدوان والتضحية بنفسي ومالي ليعيش هذا الوطن حرا عزيزا شامخا قاهرا لأعدائه.
إقبال المتميزين
إدريس ليس وحده بل نموذج واحد للمتفوقين والمتميزين الذين يشاركون في جبهات الدفاع حسبما تأكد لنا وأخبرنا هو قائلاً: لقد عرفت كثيرا من الناجحين حملوا السلاح وقاموا بواجب المرحلة ومنهم عمي الدكتور في جامعة تعز رائد الصلوي وغيره ممن عرفتهم بينهم طبيب ومهندس وأستاذ ومزارع، فالوطن يهم الجميع والمسؤولية مسؤولية جميع اليمنيين بمختلف شرائحهم كل من موقعه بل أني أظن ان المثقفين والمتفوقين مسؤوليتهم اكبر فهم قدوة المجتمع ونموذجه الحسن فكيف سنبني اليمن بعلمنا قبل ان نحرره بسلاحنا ممن اغتصبوه .
نصرة الحق
فعليا الإقبال على تلبية نداء التجنيد ليس غريباً، فهو واجب واطني فرضته ظروف العدوان المتواصل على اليمن وشعبه، قبل أن يكون واجباً شرعياً أمر به الله تعالى ذلك ما أكده لنا العلامة وجدي خميس، قائلاً:
ما زال العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي يرتكب مجازره اليومية والبشعة والإجرامية بحق شعب الإيمان والحكمة ويقصف المناطق الآهلة بالسكان والأسواق العامة ويقتل ويشرد الآلاف من أبناء هذا الشعب المسلم العزيز دون أي رادع من دين أو عرف أو إنسانية بل ها هي أمريكا تعقد العزم على تدريب طياري العدوان ليكونوا أكثر إجراما وبشاعة وظلما وها هي إسرائيل تعترف بمشاركة العشرات من الطيارين الإسرائيليين في العدوان على اليمن ليعلم كل المسلمين أن هذه الحرب على الشعب اليمني هي معركة الحق مع الباطل ولم يبق أمام كل يمني مسلم حر وكريم إلا أن يعلن النفير العام والتحرك تحت رايات الجهاد في سبيل الله خاصة ونحن قد رأينا تأييد الله لعباده المؤمنين في الجبهات وهاهو السلم اليماني يقهر أعظم التحصينات السعودية وما النصر إلا من عند الله ..
كفى لا مبالاة
*العلامة خميس دعا كل الشباب الأحرار إلى ما سماه “توديع حالة اللامبالاة وزمن اللامسؤولية” .. وقال ندعو الشباب إلى الالتحاق بالتجنيد الرسمي لينالوا شرف الجهاد في سبيل الله وشرف الدفاع عن أرضهم وعرضهم وحريتهم واستقلال بلادهم، كما ندعو كل العقال والمشائخ والوجهاء إلى التحرك الجاد والفاعل وحث المؤمنين وتسجيل أكبر عدد من رجال الرجال عبر التجنيد الرسمي ليكسر الله بهم قرن الشيطان وغطرسة وجبروت دول الاستكبار العالمي.
دحض الارجفاف
أيضا وجه العلامة خميس خطابه للعلماء والمرشدين قائلاً: “ندعو العلماء والخطباء والمرشدين بأن يكون لهم الصوت الأقوى في حث المؤمنين والدفع بالشباب إلى الجهاد والتصدي للمرجفين والمنافقين والرد على الشبه التي يروجون لها ويدعمها العدوان ومرتزقته والهدف منها تثبيط الناس وتخذيلهم عن الدفاع عن وطنهم وكرامتهم.
وختم بدعوة “الجميع وخاصة التجار والميسورين إلى مزيد من التكافل الاجتماعي ورعاية أسر المرابطين والشهداء والأسرى والجرحى والفقراء وإلى دعم استمرار العملية التربوية”.

 

قد يعجبك ايضا