4 ملايين طالب وطالبة دخلوا امتحانات الفصل الدراسي الأول ونسبة النجاح تتجاوز 89 %

 

¶تأخر صرف الرواتب والنقص في وثائق الطلاب النازحين والعجز في الكتاب المدرسي..ابرز الصعوبات

لقاء /
أحمد حسن احمد

أكد الدكتور محمد لطف السقاف – وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المناهج والتوجيه أن اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول تمت بشكل نموذجي وحققت نسبة نجاح عالية رغم الصعوبات والعراقيل التي واجهت سير الاختبارات بسبب استمرار العدوان والحصار الذي تجاوز الـ3 أعوام.
كما بين في لقاء خاص مع “الثورة” أهمية استمرار العملية التعليمية.. وحث الطلاب على التمسك بالتعليم لإنتاج جيل متسلح بالعلم والمعرفة للمساهمة في تقدم ورقي هذا الوطن.
وعبر السقاف عن شكره وتقديره الكبيرين للتربويين الصامدين في وجه العدوان الذين ساهموا في نجاح العملية التعليمية في الفصل الدراسي الأول من العام الجاري..المزيد من التفاصيل حول مجريات العملية الامتحانية..والصعوبات التي واجهتها والاستعدادات للفصل الثاني..وأوضاع طلاب الشهادة العامة والنازحين..منهم:

العدوان استهدف مواقع قريبة من المراكز الامتحانية بهدف إرباك العملية الامتحانية

نتوقع دخول نحو نصف مليون طالب وطالبة امتحانات الشهادة العامة لهذا العام

سقطت أوراق العدوان تحت أقدام التربويين الشرفاء الذين صمدوا في مدارسهم رغم عدم انتظام المرتبات

بداية دكتور. .حدثنا بلغة الأرقام عن امتحانات النقل أساسي وثانوي للفصل الأول من العام الدراسي الجاري..وما المؤشرات التي خرجتم بها؟
تقدم للامتحانات أكثر من أربعة ملايين ونصف طالب وطالبة وكانت نسبة النجاح ما يقارب ٨٩٪ من الذين دخلوا الامتحانات النصفية وهذا يعطي مؤشرا جيدا وايجابياً ان العملية التعليمية ومستوى الكفاءات العلمية والمعرفية التي اكتسبها الطلبة خلال الفصل الدراسي الأول كانت جيدة رغم أنها تختلف من منطقة لأخرى .
كيف.. ترى أهمية استمرار العملية التعليمية في ظل ما تعيشه البلاد من عدوان غاشم؟ وما تقييمك لسير الامتحانات؟
يعد التعليم الحجر الأساس والطريق الأمثل لبناء الحضارات والأوطان والأجيال المتسلحة بالعلم والمعرفة وبقدر ما يمتلكونه من مهارات ومعارف وعلوم بقدر ما يساهمون في رقي وتطور وتقدم شعوبهم في كافة الميادين والمجالات والوصول إلى العلم والمعرفة ليس بالسهل فهو يحتاج إلى الجد والتعب والبحث والإنفاق من اجل بناء الفرد وإعداده ليصبح نافعا لمجتمعه ويحظى بمكانة عظيمة ومتميزة بين أوساط الناس، وهنا نهيب بأبنائنا الطلبة الاهتمام بالتحصيل العلمي ليحققوا أهدافهم وليكونوا نافعين لوطنهم ولأنفسهم لأنهم الثروة الحقيقية التي لا تنضب وهم الأداة التي تساهم في انتشال المجتمع من مرحلة الركود والتخلف إلى مرحلة التقدم والنهوض العلمي والمعرفي في كافة الميادين .
ونأمل من الطلبة التركيز على التحصيل العلمي فقط والابتعاد عن التطرف والتعصب السياسي والمناطقي والقبلي والأسري وليكن همهم الوحيد هو كيف نرضي الله بأعمالنا وكيف نساهم ونجد في خدمة وطننا، ولقد راهنت قوى العدوان السعودي والأمريكي على إغلاق المدارس والتحريض والدعوات للإضراب وتدمير المنشآت التعليمية بهدف تعطيل العملية وشنت حملة كبيرة وموجهة بداية العام الدراسي ولكن بفضل الرجال الشرفاء من التربويين العاملين بالميدان أسقطنا مخططهم وتكلل هذا النجاح والنصر العظيم بالانتهاء من إجراء الاختبارات لنصف العام الدراسي أو نهاية الفصل الأول .
لكن ماذا عن الجهد المشترك والجمعي الذي قاد إلى نهاية موفقة رغم الظروف الصعبة؟
بكل تأكيد كان للقيادات التربوية بالوزارة أو في مكاتب التربية بالأمانة والمحافظات والمديريات دور بارز وكبير في عملية الإشراف والمتابعة لسير الاختبارات وبمشاركة السلطة المحلية كما كان لفرق التوجيه المحلي والمركزي دور كبير وملموس في الإشراف عليها ومتابعتها، حيث نفذت آلاف الزيارات الميدانية للموجهين التربويين حيث قاموا بزيارات للمدارس للاطلاع على العملية الاختبارية والتعرف على مستوى الإعداد والإجراءات المتخذة و التنفيذية للعملية الاختبارية والتعرف على أهم المعوقات ورفع مقترحات وتصورات وإيجاد الحلول الكفيلة للتغلب على المشكلات المصاحبة لذلك.
وهنا نشيد بكافة الجهود التي يقدمها كافة العاملين في اللجان الامتحانية من اجل إنجاحها وخاصة في ظل العدوان السعودي والأمريكي على بلدنا واستهدافه المتعمد للمدارس وما نعانيه من جراء الحصار المفروض علينا والذي تسبب في عدم انتظام صرف المرتبات ..كما نشكر معالي الأخ الأستاذ يحيى بدرالدين الحوثي وزير التربية والتعليم على جهوده العظيمة والمشرفة والمتابعة المستمرة وتوفير الإمكانيات المتوفرة وزياراته الميدانية للاطلاع على سير العملية.
كما نشكر ونشيد بجهود كافة التربويين العاملين بالميدان وكافة القيادات التربوية لاستمرارهم في العطاء وتحمل المسؤولية وجهودهم الكبيرة في استمرار التعليم لما يقارب ثلاث سنوات بنجاح رغم العدوان ورغم القصور هنا وهناك ونقص الكتب الدراسية والمستلزمات جراء الحصار والعدوان إلا أنهم بحق كانوا ثابتين وصامدين وتحملوا المسؤولية في الاستمرار بالتدريس رغم الصعوبات والمعاناة في الجانب المالي “.
ما هي أبرز الصعوبات والعراقيل التي واجهتكم في ختام الفصل الدراسي الأول وكيف تم التعامل معها ؟
– ابرز المشكلات التي واجهت العملية الامتحانية هذا العام هو عدم صرف المرتبات للمدرسين وندعوا الإخوة في المجلس السياسي والحكومة الاهتمام وإعطاء الأولوية لصرف الراتب للمعلمين ..
ومن بين المعوقات نقص الكتب الدراسية التي أثرت نوعا ما على مستوى التحصيل العلمي و الأداء في الامتحان لدى الطلبة.
مقاطعا. .نسأل عن الطلبة النازحين..ومشاكلهم كيف تعاملتم معها ؟
نعم هي واحدة من المشكلات حيث تزايدت أعداد النازحين ولديهم نقص في الوثائق الدراسية وهذا تطلب عمل جهد كبير من قبل عملية الامتحانات بالتواصل مع الإدارات المختصة بالمحافظات التي نزحوا منها للتأكد من أحقيتهم في الامتحانات والمستوى الدراسي وتجهيز معاملاتهم وانجازها.
قصف العدوان لم يتوقف حتى أيام الامتحانات..كيف كان تأثير ذلك على الطلبة ؟
بكل تأكيد استهدفت قوى العدوان أماكن قريبة من المدارس أثناء سير الامتحانات مما تسبب في الرعب والهلع والخوف بين أوساط الطلبة..لكن بشكل عام نستطيع أن نقول أن الاختبارات سارت سيرا حسنا رغم العدوان ونقص الإمكانيات والتجهيزات المادية والقرطاسية ..ونحمد الله على الانتهاء من الفصل الأول بنجاح واستطعنا التغلب على المشكلات .. والجبهة التربوية هي جبهة لا تقل أهمية عن الجبهات في الحدود وفي الداخل وصمودنا بالتعليم تعزيزا للجبهات العسكرية .
ونحن على أعتاب النصر هذا العام بفضل من الله وتأييده وإن شاء الله سيتحقق النصر على أيدي الأبطال المجاهدين من الجيش واللجان الشعبية.
وندعوا الله أن يرحم شهداءنا الأبرار وان يشفي الجرحى ويفك اسر المأسورين والعاقبة للمتقين “.
برأيك ما هي الرسالة التي وجهتموها لدول العدوان بقيادة السعودية من خلال نجاح العملية التعليمية للفصل الدراسي ؟
– نقول لدول العدوان الغاشم أن كل أوراقكم سقطت تحت أقدام التربويين الشرفاء الذين صمدوا في مدارسهم رغم عدم انتظام المرتبات ونؤكد أننا ماضون ومستمرون في التعليم والعطاء رغم المعاناة والتحديات ووحشية العدوان في ارتكاب أبشع الجرائم في حق الإنسانية «.
ماذا عن استعداداتكم المبكرة لامتحانات الشهادة العامة(أساسي وثانوي) من حيث استكمال الوثائق وتجاوز أخطاء الأعوام الماضية فيما يتعلق بإصدار أرقام الجلوس في الوقت المناسب ..وكم سيتقدم للامتحانات هذا العام؟
– فيما يتعلق بالاستعدادات الجارية لامتحانات الشهادتين العامة تاسع وثالث ثانوي العمل جار في عمليات الفحص والمراجعة لوثائق الطلبة المتقدمين وإعداد كشوفات التقدم على مستوى كل مدرسة ومن المتوقع الانتهاء منها وتسليمها للإدارة العامة للامتحانات خلال 60 يوما لاستكمال إجراءات إصدار أرقام الجلوس ومن المتوقع أن يتقدم للاختبار هذا العام ما يقارب نصف مليون طالب وطالبة في تاسع وثالث ثانوي».
كلمة أخيرة أو رسالة تودون قولها؟
– هي رسالة شكر وتقدير لمؤسسة الثورة للصحافة وجميع الوسائل الإعلامية التي تواكب العملية التعليمية وتعطيها حيزاً من تغطيتها كون هذا العمل لا يقل عن دور المقاتلين في الجبهات كما أدعو كل يمني حر أن يستبشر بالنصر القريب العاجل على هذا العدوان الهمجي الذي لم يراع حرمة دين ولا عرف ولا إنسانية.

قد يعجبك ايضا